كيف يمكنك مساعدة شخص مصاب باضطراب ثنائى القطب؟

قد يكون التعامل مع تقلبات الاضطراب ثنائي القطب أمرًا صعبًا، وليس فقط بالنسبة للشخص المصاب بالمرض. تؤثر الحالة المزاجية والسلوكيات التي يعاني منها الشخص المصاب بالاضطراب ثنائي القطب على كل من حوله، وخاصة أفراد الأسرة والأصدقاء المقربين. يمكن أن يشكل ضغطًا على علاقتك ويعطل جميع جوانب الحياة الأسرية، وفقًا لما نشره helpguide

يسبب الاضطراب ثنائي القطب تغيرات خطيرة في المزاج والطاقة والتفكير والسلوك – من أعلى مستويات الهوس من ناحية، إلى أدنى مستويات الاكتئاب من ناحية أخرى.

أكثر من مجرد مزاج جيد أو سيئ عابر، تستمر دورات الاضطراب ثنائي القطب لعدة أيام أو أسابيع أو أشهر. على عكس التقلبات المزاجية الطبيعية، تكون التغيرات المزاجية للاضطراب ثنائي القطب شديدة جدًا لدرجة أنها يمكن أن تتداخل مع وظيفتك أو أدائك المدرسي، وتضر بعلاقاتك، وتعطل قدرتك على العمل في الحياة اليومية.

عادة ما تحدث أول نوبة هوس أو اكتئاب من الاضطراب ثنائي القطب في سنوات المراهقة أو مرحلة البلوغ المبكرة. يمكن أن تكون الأعراض خفية ومربكة. يتم تجاهل العديد من الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب أو تشخيصهم بشكل خاطئ، مما يؤدي إلى معاناة لا داعي لها. لأن الاضطراب ثنائي القطب يميل إلى التفاقم بدون علاج،

طرق لمساعدة شخص مصاب بالاضطراب ثنائي القطب

1- التعرف على اضطراب ثنائي القطب . تعلم كل ما تستطيع عن الأعراض وخيارات العلاج. كلما عرفت المزيد عن الاضطراب ثنائي القطب، كلما أصبحت مجهزًا بشكل أفضل لمساعدة من تحب ووضع الأمور في نصابها الصحيح.

2- شجع الشخص على طلب المساعدة. كلما تم علاج الاضطراب ثنائي القطب في وقت مبكر، كان التشخيص أفضل، لذا حث الشخص العزيز عليك على طلب المساعدة المتخصصة على الفور. لا تنتظر لترى ما إذا كان سيتحسن بدون علاج.

3- الاهتمام. غالبًا ما يتردد الأشخاص المصابون بالاضطراب ثنائي القطب في طلب المساعدة لأنهم لا يريدون أن يشعروا بأنهم عبئ على الآخرين، لذا ذكّر الشخص أنك تهتم به وأنك ستفعل كل ما في وسعك لمساعدته.

4- التحلي بالصبر. التحسن يستغرق وقتا، حتى عندما يكون الشخص ملتزما بالعلاج. لا تتوقع الشفاء السريع أو العلاج الدائم. التحلي بالصبر مع وتيرة التعافي والاستعداد للنكسات والتحديات. إن إدارة الاضطراب ثنائي القطب هي عملية تستمر مدى الحياة.