صحة و جمال

مريض السكر.. احذر قلة النوم تعرضك لارتفاع نسبته فى الدم

كتبت: زيزي عبد الغفار    

هناك علاقة بين ارتفاع مستويات السكر في الدم وقلة النوم. قد يتعرض بعض مرضى السكر لارتفاع نسبة السكر في الدم على الرغم من اتباعهم كافة تعليمات الطبيب المشرف، مثل تغيير الروتين اليومي وتناول العلاجات لتنظيم مستوياتهم.

ويوضح التقرير المنشور على موقع هندوستان تايمز العلاقة بين قلة النوم وارتفاع نسبة السكر في الدم.

وأوضح التقرير أن مرضى السكري قد يعانون من ارتفاع مستويات الدم على الرغم من اتباعهم أسلوب حياة صحي، مثل اتباع نظام غذائي قليل الدهون، وتناول الأدوية، وممارسة الرياضة بانتظام. لقد ثبت أن قلة النوم يمكن أن تؤثر أيضًا على مستويات السكر بعدة طرق. عندما لا تحصل على قسط جيد من الراحة، فإن الهرمونات التي تنظم شهيتك والتمثيل الغذائي يمكن أن تتعطل وقد تسبب لك الإفراط في تناول الطعام، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم.

هناك أدلة على أن الجسم يمكن أن يتعامل مع الأنسولين بكفاءة أقل عند الحرمان من النوم، مما قد يؤدي إلى مقاومة الأنسولين، وهذا أحد العوامل الخفية وراء زيادة مستوى السكر في مجرى الدم وجعل مرض السكري خارج نطاق السيطرة.

كشفت الأبحاث أن النوم عامل حاسم في خطر الإصابة بمرض السكري، بحسب العديد من الدراسات، حيث يؤثر النوم سواء من حيث الكمية أو النوعية على قدرة المريض على التحكم في عملية التمثيل الغذائي لدى مرضى السكري من النوع الثاني.

يمكن أن تؤدي فترات النوم الطويلة والقصيرة إلى زيادة التغيرات في مرض السكري من النوع الثاني.

النوم أمر بالغ الأهمية للتحكم في كيفية استخدام الجسم للجلوكوز، ويمكن أن تزيد أنماط النوم غير المنتظمة من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 ومقاومة الأنسولين.

وعرض التقرير أبرز خمس طرق يؤثر بها النوم على مستويات السكر في الدم، وهي:

– زيادة مقاومة الأنسولين

عندما لا تحصل على قسط كاف من النوم، تقل قدرة الجسم على استخدام الأنسولين بشكل فعال. الأنسولين ضروري لتنظيم مستويات السكر في الدم عن طريق مساعدة الجلوكوز على دخول الخلايا لاستخدامها في الطاقة. يمكن أن يؤدي الحرمان من النوم إلى مقاومة الأنسولين، حيث تصبح الخلايا أقل استجابة للأنسولين، ونتيجة لذلك يبقى الجلوكوز في مجرى الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.

– عدم التوازن الهرموني

الحرمان من النوم يعطل توازن الهرمونات المشاركة في تنظيم الشهية والتمثيل الغذائي، مثل الكورتيزول والجريلين والليبتين. يمكن للمستويات العالية من الكورتيزول، المعروف باسم هرمون التوتر، أن تزيد مستويات السكر في الدم عن طريق تعزيز تكوين الجلوكوز، وهي العملية التي ينتج الكبد من خلالها الجلوكوز. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساهم المستويات المضطربة من هرمون الجريلين والليبتين في الإفراط في تناول الطعام وزيادة الوزن، مما يزيد من تفاقم مقاومة الأنسولين وخلل تنظيم نسبة السكر في الدم.

– ضعف تحمل الجلوكوز

أظهرت الدراسات أن عدم كفاية النوم يمكن أن يضعف تحمل الجلوكوز، مما يجعل من الصعب على الجسم معالجة وتنظيم مستويات السكر في الدم بشكل فعال. الحرمان من النوم يعطل قدرة الجسم على إدارة استقلاب الجلوكوز، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم حتى بعد تناول الكربوهيدرات. .

– زيادة الرغبة في تناول الطعام

ترتبط قلة النوم بزيادة الرغبة في تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية والسكريات. يمكن أن يؤدي ذلك إلى الإفراط في تناول السعرات الحرارية وخيارات الطعام السيئة، مما يساهم أيضًا في مقاومة الأنسولين وارتفاع مستويات السكر في الدم. علاوة على ذلك، فإن الحرمان من النوم يطغى على مراكز المكافأة في الدماغ، مما يجعل من الصعب مقاومة إغراءات الطعام غير الصحي.

– اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية

تلعب الساعة الداخلية لجسمك، والمعروفة باسم إيقاع الساعة البيولوجية، دورًا حاسمًا في تنظيم العمليات الفسيولوجية المختلفة، بما في ذلك عملية التمثيل الغذائي والتحكم في نسبة السكر في الدم. يمكن لأنماط النوم المتقطعة، مثل دورات النوم والاستيقاظ غير المنتظمة أو العمل بنظام الورديات، أن تعطل إيقاعات الساعة البيولوجية وتؤدي إلى خلل في تنظيم مستويات السكر في الدم. هذا الخلل يمكن أن يضعف حساسية الأنسولين وتحمل الجلوكوز، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري. من النوع الثاني مع مرور الوقت.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading