خبراء أمميون يدينون تدمير إسرائيل للبنية التحتية القضائية في غزة

وأدان خبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة، في بيان لهم اليوم الثلاثاء، في جنيف، تدمير إسرائيل للبنية التحتية القضائية في غزة وتدخلها في استقلال القضاء.

وأعرب خبراء الأمم المتحدة، بقيادة مارغريت ساترثويت، المقررة الخاصة المعنية باستقلال القضاة والمحامين، وإيرين خان، المقررة الخاصة المعنية بحرية التعبير والرأي، عن أسفهم إزاء التقارير التي تفيد بأن الجيش الإسرائيلي قصف في 9 أكتوبر 2023، المبنى الذي يضم المقر المحلي لنقابة المحامين الفلسطينيين؛ مما أدى إلى تدمير أرشيفها الرسمي. ونشر الجيش الإسرائيلي، في 4 ديسمبر 2023، مقطع فيديو يظهر القصف الكامل لمبنى المحكمة الفارغ في غزة بعد الاستيلاء عليه في نوفمبر 2023.

وقال الخبراء إن الحق في محاكمة عادلة والوصول إلى العدالة يتطلب بنية تحتية مناسبة وحماية فعالة لجميع الجهات الفاعلة في مجال إقامة العدل وكذلك لملفات القضايا والوثائق، معربين عن قلقهم إزاء التدمير غير الضروري للبنية التحتية القضائية في غزة. .

وأشار البيان إلى أن المحامين الفلسطينيين والإسرائيليين الذين عارضوا الهجوم الإسرائيلي على غزة أو الذين تحدثوا دفاعا عن الحقوق الفلسطينية، واجهوا مضايقات من أعضاء آخرين في مهنة المحاماة منذ أوائل أكتوبر 2023، وتعرضوا للعديد من الشكاوى المقدمة إلى نقابة المحامين الإسرائيلية. بسبب كلامهم العلني

كما أعرب خبراء الأمم المتحدة عن أسفهم لتعرض القضاة لهجمات عبر الإنترنت بعد أن اتخذوا قرارات بالإفراج عن أفراد تم اعتقالهم بسبب خطابهم أو نشاطهم لدعم الحقوق الفلسطينية، ولأن مسؤولين إسرائيليين منتخبين ومعينين أصدروا تصريحات مهينة ضد هؤلاء القضاة الإسرائيليين. .

واعتبر الخبراء أن رسالة البريد الإلكتروني التي أرسلتها نقابة المحامين الإسرائيلية في 12 أكتوبر/تشرين الأول إلى جميع المحامين المسجلين لديها، والتي تفيد بأنها لن تتسامح إطلاقا مع أي محام ينشر محتوى يعارض الحرب على غزة أو يدعم الفلسطينيين، بمثابة “خنق لحرية التعبير في غزة”. ودعم الحقوق الفلسطينية”. وقالوا إن التعبير عن التضامن مع الفلسطينيين لا ينبغي أن يساوي “دعم الإرهاب”.

وشدد خبراء الأمم المتحدة على أنه من واجب جميع المؤسسات الحكومية وغيرها احترام ومراقبة استقلال القضاء، ودعوا المسؤولين العموميين في إسرائيل إلى الامتناع عن التصريحات التي تشوه صورة القضاة الذين يدعمون سيادة القانون وحقوق الإنسان. مشددة على أن مثل هذه الاعتداءات العلنية تعتبر تدخلاً مباشراً في استقلاليتها.

وفي ختام البيان أشار خبراء الأمم المتحدة إلى أنهم تواصلوا مع إسرائيل بشأن هذه المخاوف.