أخبار عالمية

عاجل| 3 سيناريوهات لانتقام طهران.. هل إيران مستعدة لحرب كبرى مع إسرائيل؟

في 1 أبريل 2024، ورد أن إسرائيل هاجمت القنصلية الإيرانية الواقعة في مجمع السفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.

 

وأدى الهجوم إلى مقتل 13 شخصا، بينهم دبلوماسيان. وخمسة ضباط وجنرالان في الحرس الثوري الإيراني، هما محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاجي رحيمي. والجنرال زاهدي هو أعلى عضو عسكري في الحرس الثوري الإيراني يقتل منذ اغتيال الجنرال قاسم سليماني في يناير 2020.

 

يقع مقر إقامة السفير الإيراني حسين أكبري في الطابقين العلويين من المبنى. ولحسن الحظ، عندما وقع الهجوم، كان هو وعائلته في السفارة في منزل مجاور ونجا من الموت.

 

وقالت وزارة الدفاع السورية إن القنصلية الإيرانية تعرضت بستة صواريخ أطلقت من طائرات إسرائيلية من طراز إف-35 ودمرتها بالكامل.

 

وحتى الآن، هاجمت إسرائيل عدة أهداف إيرانية، لكن هذه هي المرة الأولى التي يُعتقد أنها استهدفت منشأة دبلوماسية إيرانية في الخارج.< /p>

 

ولم يعترف الكيان الصهيوني بالهجوم

 

وذكرت وسائل إعلام غربية أن إسرائيل لم تعترف رسميا حتى الآن بأن جيشها هو من نفذ الهجوم. في غضون ذلك، أعلن السفير الإسرائيلي لدى موسكو سيمون هالبرين في مؤتمر صحفي أن المبنى الذي دمر في الهجوم لم يكن القنصلية الإيرانية بل مبنى مجاور.

ولم تؤكد السلطات الإسرائيلية أو تنفي رسميا تورطها في الهجوم، لكن العديد من المسؤولين الإسرائيليين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم. وقالوا لصحيفة نيويورك تايمز: إن الهجوم نفذه سلاح الجو الإسرائيلي.

وكالات الأنباء الكبرى في العالم مثل بي بي سي، أسوشيتد برس، وكالة فرانس برس، تاس… جميعها أفادت بأن إسرائيل هاجمت القنصلية في سوريا، وقبل نشر التقارير، يجب على مراسليها الذهاب إلى مكان الحادث للتحقق بعناية شديدة .

وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا وأدانت معظم دول العالم بما فيها دول الاتحاد الأوروبي إسرائيل. على هذا الهجوم.

وهذا الإجراء لا يزيد من حدة المواجهة بين إسرائيل وإيران فحسب، بل يوسع نطاق الحرب لتشمل منطقة الشرق الأوسط برمتها، والتي كانت خطيرة للغاية خلال الأشهر الستة الماضية بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الفلسطيني.

 

 

إن الهجوم على القنصلية الإيرانية في سوريا وعدد من جنرالات الحرس الثوري الإيراني لن يحل أي مشاكل فحسب، بل على العكس من ذلك، لن يؤدي إلا إلى إثارة غضب حركات المقاومة الموالية لإيران مثل حزب الله وحماس والإسلاميين. الجهاد والحوثيون والعديد من الجماعات المسلحة للانتقام من إسرائيل.

 

 

وفي عام 2020، قتلت الولايات المتحدة وإسرائيل قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، ثم قُتل العديد من كبار الجنرالات والخبراء الإيرانيين، لكن هذا لم يقمع الأنشطة المناهضة لإسرائيل فحسب، بل جعل الأمر كذلك الوضع أكثر توتراً، وليس في صالح إسرائيل نفسها.

 

السيناريوهات المحتملة

 

وأعلن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي أن تصرفات إسرائيل.

وأمرت إيران جميع القوات المسلحة بالتأهب والاستعداد لسيناريو المواجهة المباشرة مع إسرائيل.

 

وفي 6 أبريل، أكد الرئيس الإيراني أركان الجيش محمد باقري أن رد إيران سيسبب أكبر قدر من الضرر ويجعل إسرائيل تندم، وستنظر إيران في الوقت المناسب للرد ووضع خطة تنفيذ شاملة.

كما أنها تعتبر المخابرات الأمريكية "وكالة المخابرات المركزية" ويعتقد “الموساد” الإسرائيلي أن رد إيران لا مفر منه، وأن كلا البلدين يستعدان بشكل نشط للتعامل مع هجوم محتمل.

وفي 4 أبريل/نيسان، أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة إمكانية قيام إيران بمهاجمة إسرائيل بشكل مباشر. واعتبر هذا أحد أسوأ السيناريوهات التي يجب أن تستعد لها تل أبيب وواشنطن.

من جانبها، تستعد الولايات المتحدة لهجوم كبير من جانب إيران على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط.

ويشير المحللون السياسيون إلى أن السيناريوهات المحتملة التالية:

أولاً: شنت إيران هجمات بالصواريخ الباليستية بعيدة المدى على أهداف داخل الأراضي الإسرائيلية.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية “إيرنا”: تمتلك إيران حاليا 9 أنواع من الصواريخ الباليستية القادرة على الوصول إلى الأراضي الإسرائيلية.

ومن المؤكد أن تل أبيب سترد بقوة إذا واجهت إيران إسرائيل بشكل مباشر. مباشرة بعد الهجوم على القنصلية الإيرانية في سوريا، اضطرت إسرائيل إلى وضع حالة تأهب على مستوى البلاد، ووضع الجيش بأكمله في حالة استعداد قتالي، وتشديد الإجراءات الأمنية للتعامل مع خطر انتقام العدو.

وحذر رئيس الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الفريق هرتسي هاليفي من أن الجيش مستعد للتحرك في كافة الاتجاهات ضد الهجمات القادمة من إيران.

وهذا سيناريو خطير للغاية سيؤدي إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط، مما سيجذب أطرافا كثيرة للمشاركة فيها. لا أحد يريد ذلك.< /p>

 

إيران قادرة تماماً على مهاجمة إسرائيل بالصواريخ الباليستية. وهذا الاحتمال ليس مستبعدا، ولكنه مستبعد جدا. وتدعي إيران أنها صارمة للغاية، لكنها ليست مستعدة لحرب مباشرة كبيرة مع إسرائيل.

 

ثانياً: كثفت التنظيمات الموالية لإيران، وعلى رأسها حزب الله، من إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل.

حزب الله هو أقوى قوة مسلحة غير حكومية في العالم، وهو أقوى من الجيش اللبناني النظامي.

زادت القوة القتالية لحزب الله بشكل ملحوظ منذ حرب لبنان عام 2006.

ص>

 

وبحسب مصادر عسكرية، يمتلك حزب الله حاليا نحو 120 إلى 130 ألف صاروخ من كافة الأنواع، كما زودت طهران حزب الله بأسلحة جديدة وحديثة.

وهذا هو الحال أيضا. سيناريو خطير للغاية، لكنه لا يزال ممكنا.

 

وفي الوقت الحالي، لا يزال حزب الله وحركات المقاومة الموالية لإيران في العراق وسوريا يطلقون الصواريخ بانتظام على إسرائيل.

وحتى لو حشدت إسرائيل كل قوات دفاعها الجوي لاعتراض هذه الصواريخ، فإن الهجمات على المدن والمنشآت العسكرية الإسرائيلية ستلحق أضرارا كبيرة بتل أبيب.

 

ثالثاً: لم يعلن. وترد إيران بضرب أهداف إسرائيلية في الخارج، بما في ذلك السلك الدبلوماسي. ومع ذلك، فهذا أيضًا أحد المخاطر الكبيرة بالنسبة لإسرائيل. وباستثناء الوكالات الدبلوماسية، تعرض الدبلوماسيون الإسرائيليون في الخارج لهجمات من قبل عناصر متطرفة. ورغم أن إيران لم تهدد، إلا أن إسرائيل اضطرت إلى إغلاق 28 من سفاراتها وقنصلياتها في العديد من دول العالم.

 

وحتى الآن لا أحد يعرف كيف ومتى سترد إيران. وتدرس إيران بعناية إجراءات وتوقيت ردها على إسرائيل.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading