تعرف على اضطراب الغدد الصماء عند الأطفال.. استشارى يوضح

تلعب الغدد الصماء دوراً رئيسياً في وظائف النمو لدى الأطفال من خلال مجموعة الهرمونات التي تفرزها للتحكم في عمليات الجسم، وأي خلل في عمل هذه الغدد يؤثر سلباً على صحتهم. ولتوضيح ما يسمى باضطرابات الغدد الصماء عند الأطفال وطرق الكشف المبكر عنها وأهم أعراضها، أوضحت الدكتورة رشا طريف أستاذ طب الأطفال واستشاري طب الأطفال والغدد الصماء بكلية الطب جامعة عين شمس، أن جهاز الغدد الصماء هو عبارة عن جهاز مجموعة الغدد المسؤولة عن إفراز الهرمونات في الجسم، ولكل هرمون وظيفته الخاصة، وعندما يحدث خلل في الغدد الصماء فإنه يسبب العديد من الأمراض، كما أن الخلل في الغدد الصماء عند الأطفال يؤثر بشكل كبير على جسمهم المختلف وظائفها، وهي غدد منفصلة في الجسم مثل الغدة النخامية، وغدة البنكرياس، والغدة الدرقية.

وأشارت الدكتورة رشا في تصريحات لـ”اليوم السابع” إلى أنه يجب على كل أب وأم ملاحظة مراحل نمو الطفل، خاصة فيما يتعلق بمقاسات ملابسه، وهل نمو الجسم يتطور بشكل طبيعي أم أنه يتوقف عند هذا الحد؟ حد معين، وأوضحت أن اضطراب الغدد الصماء يعني حدوث مشكلة معينة في إحدى الغدد. الغدد الصماء في جسم الطفل، وتختلف المشكلة حسب الغدة التي يتعرض لها. ولذلك فإن تأثير الخلل يختلف على الأطفال وليس هو نفسه، مثل نقص هرمون النمو عند الطفل، وهو خلل في الغدة النخامية يؤدي إلى عدم كفاية إفراز هرمون النمو. قد يكون بسبب عيب خلقي ناتج. الطفرات الجينية، والتي قد تكون مكتسبة نتيجة تعرض الطفل لعدوى ما، أو نمو ورم داخل الدماغ يؤثر على الغدة النخامية، أو التعرض للعلاج الإشعاعي.

أحد أمراض الغدد الصماء الأكثر شيوعًا لدى الأطفال هو مرض السكري من النوع الأول: وهو أحد اضطرابات الغدد الصماء الأكثر شيوعًا بين الأطفال.

قصور الغدة الكظرية: تفرز الغدة الكظرية القليل من هرمون الكورتيزول، ومن أهم أعراضه التعب، واضطراب المعدة، والجفاف، وتغيرات الجلد، ومرض أديسون، وهو نوع من اضطراب قصور الغدة الكظرية الشائع عند الأطفال والرضع.

مرض كوشينغ: الإفراط في إنتاج هرمون الغدة النخامية يؤدي إلى فرط نشاط الغدة الكظرية، التي تفرز المزيد من الكورتيزول، مما يسبب أعراض مثل زيادة الوزن، وتحديداً في منتصف الجذع، ونحافة الذراعين والساقين، مقارنة ببقية أجزاء الجسم، شعر الوجه الزائد، والتعب المستمر.

اضطرابات هرمون النمو: إذا قامت الغدة النخامية بإنتاج كمية كبيرة من هرمون النمو، فقد تنمو عظام الطفل وأجزاء جسمه بسرعة غير طبيعية، وهو ما يعرف بالعملقة. ومع ذلك، إذا كانت مستويات هرمون النمو منخفضة للغاية، يمكن أن يتوقف الطفل عن النمو في الطول، وهو ما يعرف بالقزامة.