منوعات

هل يشكل فيروس كورونا خطرا أكبر للوفاة بين مرضى السرطان؟

كتبت/ زيزي عبد الغفار

وجد باحثون من جامعة ليفربول وجامعة إدنبرة أدلة تظهر أن الأشخاص المصابين بالسرطان يواجهون خطرًا أكبر للوفاة بسبب كوفيد-19 مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من السرطان.

وفي بحث نُشر في مجلة The Lancet Oncology، أظهر الباحثون أنه خلال الوباء، كان المرضى الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا ويخضعون لعلاج السرطان لديهم أعلى خطر للوفاة في المستشفى مقارنة بالمرضى من نفس العمر غير المصابين بالسرطان.

نتائج الدراسة

وحسب ما نشره موقع ميديكال إكسبريس، تظهر نتائج الدراسة التي أجراها البروفيسور كارلو بالميري والبروفيسور لانس ترتل، أن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات مستمرة للتخفيف من النتائج السيئة لدى مرضى السرطان.

هذه هي واحدة من أكبر الدراسات من نوعها، حيث قامت بمقارنة أكثر من 6500 مريض بالسرطان يتلقون العلاج مع أكثر من 177000 مريض غير مصاب بالسرطان.

إجمالًا، توفي 31.7% من مرضى السرطان خلال 30 يومًا، وهو عدد أكبر بكثير من المرضى غير المصابين بالسرطان، حيث توفي 18% بعد 30 يومًا من الإصابة بكوفيد-19.

وتشير الأدلة بشكل ملحوظ إلى أن المرضى الأصغر سنًا (أقل من 50 عامًا) لديهم أعلى خطر للوفاة مقارنةً بالمجموعة غير المصابة بالسرطان من نفس العمر.

ويأتي هذا الخطر المتزايد للوفاة على الرغم من أن هذه الفئة العمرية يتم علاجها بنفس الطريقة التي يعالج بها المرضى الآخرون.

على سبيل المثال، تم إدخال مرضى السرطان الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا إلى العناية المركزة ويتم تنفسهم بنفس القدر مثل المرضى غير المصابين بالسرطان من نفس العمر.

هدفت الدراسة إلى تحديد كيف يمكن للعوامل المختلفة التي تؤثر على خطر الوفاة من كوفيد-19 أن تؤثر بشكل مختلف على المرضى الذين يخضعون لعلاج السرطان، ووجد الباحثون أن عدد الحالات الصحية الأخرى لم يؤثر على خطر الوفاة بسبب كوفيد-19 لدى مرضى السرطان، على عكس المرضى الذين لا يعانون من السرطان.

من ناحية أخرى، كان المرضى الضعفاء أكثر عرضة للوفاة بسبب كوفيد إذا كانوا يتلقون علاج السرطان أيضًا، وكانت التدابير التي تسجلها المستشفيات بشكل روتيني لتحديد مدى مرض المرضى، متشابهة بين المرضى المصابين بالسرطان والمرضى غير المصابين بالسرطان، ولكن على الرغم من ذلك فإن مرضى السرطان ما زالوا أكثر عرضة للوفاة.

وفحصت الدراسة أيضًا التغيرات في معدل الوفيات في المستشفيات خلال العامين الأولين من جائحة كوفيد-19 في المملكة المتحدة، وانخفض معدل وفيات المرضى في المستشفى لدى كل من مرضى السرطان وغير المصابين بالسرطان خلال هذه الفترة.

ومع ذلك، فإن معدل السقوط لم يكن ثابتا، وتحسن الوضع بالنسبة لمرضى السرطان بشكل أبطأ بشكل عام.

ووجدت الدراسة أن الوفيات كانت دائما أعلى لدى مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج مقارنة بالمرضى غير المصابين بالسرطان.

وبينما انخفضت الوفيات بين مرضى السرطان خلال الوباء، إلا أنها لم تصل أبدًا إلى المستويات التي شوهدت للمرضى غير المصابين بالسرطان.

بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك فترتان زاد فيهما الفرق في معدل الوفيات بين المرضى المصابين بالسرطان وغير المصابين به قبل أن يتناقص.

وقال البروفيسور كارلو بالميري، من جامعة ليفربول ومركز كلاتربريدج للسرطان التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية: «مرضى السرطان معرضون لخطر الوفاة بسبب كوفيد-19 بشكل أكبر من العديد من مجموعات المرضى الأخرى، ومع ذلك، فإن كيفية تطور هذا الخطر أثناء الوباء لا يزال غير واضح، وتساعدنا هذه الدراسة واسعة النطاق على فهم هذه المخاطر بشكل أفضل وتوضح أن هناك حاجة إلى مزيد من الإجراءات – على سبيل المثال من خلال تحسين التطعيم، والتحصين السلبي طويل المفعول، والوصول المبكر إلى العلاجات».

وأضاف: «هناك حاجة الآن أيضًا إلى مزيد من العمل لفهم الاختلافات الملحوظة بين مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج والمرضى غير المصابين بالسرطان، وكيف يمكن أن يؤثر العمر ونوع السرطان والعلاج على الوفيات أو تصعيد الرعاية، فضلًا عن التأثير المحتمل للتطعيم والعوامل الاجتماعية والاقتصادية».

وقال البروفيسور لانس ترتل، من جامعة ليفربول: «تؤكد هذه الدراسة حقيقة أنه على الرغم من أن خطر كوفيد-19 أصبح أقل بكثير بالنسبة لمعظم الناس، إلا أن هناك مجموعات أكثر عرضة لتأثيرات كوفيد-19».

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: خليجيون 

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading