الأرض مقابل السلام.. تفاصيل خطة ترامب لإنهاء حرب روسيا وأوكرانيا

قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قال سرا إنه سينهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا من خلال الضغط على كييف للتخلي عن بعض الأراضي، وفقا لمصادر مطلعة على الخطة.

وقال بعض خبراء السياسة الخارجية إن فكرة ترامب ستكون بمثابة مكافأة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتغاضي عن الانتهاكات القوية للحدود المعترف بها دوليا.

وبحسب المصادر التي تناقشت مع ترامب أو مستشاريه، والتي رفضت الكشف عن هويتها لأن المحادثات كانت سرية، فإن اقتراح الرئيس الأميركي السابق يتمثل في دفع أوكرانيا للتنازل عن شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس الحدودية لروسيا. وهذا التوجه، الذي لم يتم الكشف عنه من قبل، سيكون عسكريا. ضخم لسياسة بايدن التي تقوم على احتواء روسيا وتقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

وتقول صحيفة واشنطن بوست إن ترامب، وهو يسعى للعودة إلى البيت الأبيض والترشح عن الحزب الجمهوري في سباق 2024، تفاخر مرارا بأنه سيتفاوض على اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا في غضون 24 ساعة إذا تم انتخابه، حتى قبل أن يتولى منصبه. لكنه رفض مراراً وتكراراً أن يحدد علناً كيف سيحسم بسرعة الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين.

وشدد مفكرو السياسة الخارجية المتحالفون مع ترامب على أهمية التعامل مع التهديدات التي تواجهها المصالح الأمريكية من الصين، والبحث عن طرق لوقف اعتماد روسيا المتزايد على بكين للحصول على المساعدات العسكرية والصناعية والاقتصادية. كما أيدوا فكرة الحد من توسع الناتو.

وقال ترامب في المحادثات المغلقة إنه يعتقد أن روسيا وأوكرانيا تريدان حفظ ماء الوجه، وتريدان مخرجا، وأن الناس في بعض مناطق أوكرانيا سيكونون بخير إذا كانوا جزءا من روسيا، وفقا لمصدر مطلع ناقش الأمر مباشرة مع ترامب.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، الذي كان منتقدا لترامب قبل أن يصبح حليفا له، قوله إنه يقضي 100% من وقته في التحدث مع ترامب بشأن أوكرانيا. وأضاف في حديثه عن بوتين: “عليه أن يدفع الثمن. لا يمكنه الفوز في نهاية هذا الأمر”.

ورفضت حملة ترامب الرد بشكل مباشر على الأسئلة في هذا الصدد. وقالت المتحدثة باسم الحملة كارولين ليفيت في بيان إن أي تكهنات حول خطة ترامب تأتي من مصادر مجهولة وغير مطلعة ليس لديها أي فكرة عما يحدث أو سيحدث. وأضافت أن الرئيس ترامب هو الوحيد الذي يتحدث عن وقف القتل.