تفشي الجدري في الكونغو.. لماذا تعد السلالة الجديدة أكثر خطورة من أي وقت مضى؟

حذر علماء من سلالة جديدة من مرض الجدري قد تؤدي إلى انتقال أسرع من إنسان إلى إنسان في جمهورية الكونغو الديمقراطية. تم الإبلاغ عن أكثر من 4500 حالة يشتبه في إصابتها بالجدري في الكونغو، وقد تضاعفت هذه الأرقام ثلاث مرات تقريبًا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ودفع ذلك الكونغو إلى إعلان حالة طوارئ صحية على مستوى البلاد وتم الإبلاغ عن حالات في جمهورية الكونغو المجاورة أيضًا، وفقًا لصحيفة تايمز ناو.

كيف ينتقل فيروس الجدري الجديد؟

وفي تقرير منظمة الصحة العالمية الأخير عن حالة الجدري العالمي، قد تتطلب السلالة الجديدة نهج اختبار مُكيَّف للكشف عن الطفرات بشكل فعال.

علامات وأعراض مرض الجدري

غالبًا ما يصاب الأشخاص المصابون بجدري الماء بطفح جلدي قد يكون موجودًا على اليدين أو القدمين أو الصدر أو الوجه أو الفم أو بالقرب من الأعضاء التناسلية.
فترة الحضانة هي 3-17 يوما. خلال هذا الوقت، لا يعاني الشخص من أعراض وقد يشعر أنه بخير.
– سيمر الطفح الجلدي بعدة مراحل، بما في ذلك التقشر، قبل الشفاء.
قد يبدو الطفح الجلدي في البداية مثل البثور وقد يكون مؤلمًا أو مثيرًا للحكة.
يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى للجدري ما يلي:
– آلام العضلات وآلام الظهر
– أعراض تنفسية (مثل التهاب الحلق أو احتقان الأنف أو السعال).

طفرات الجدري

الفرع الأول: يسبب هذا المتغير مرضًا ووفاة أكثر خطورة، وقد تسببت بعض حالات التفشي في وفاة ما يصل إلى 10% من الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض، على الرغم من أن حالات التفشي الأحدث كانت معدلات الوفيات فيها أقل.

النوع الثاني – هذا هو النوع الذي تسبب في تفشي المرض عالميًا في عام 2022. العدوى من النوع الثاني أقل خطورة.

حدد الباحثون متغيرًا جديدًا من النوع الأول قد يكون مسؤولاً عن أكثر من 240 حالة وثلاث وفيات على الأقل في كاميتوغا، الكونغو، وهي منطقة بها عدد كبير من السكان العابرين الذين يسافرون إلى أماكن أخرى في أفريقيا وخارجها.

لقاح الجدري

تواجه الكونغو تحديات كبيرة عندما يتعلق الأمر باللقاحات.

اللقاحات والعلاجات نادرة، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة في الكونغو. ومع ذلك، سمح وزير الصحة في الكونغو باستخدام اللقاحات في المقاطعات عالية الخطورة.

يشارك كريس كاسيتا أوساكو، منسق لجنة الاستجابة لجدري القرود في الكونغو، المفاوضات الجارية مع الدول المانحة، مثل اليابان، لشراء اللقاحات.

وقال كاسيتا أوساكو: “بمجرد توفر كمية كافية من اللقاحات… سيتم تنفيذ التطعيم كجزء من الاستجابة”.