حوادث

قصة شهيد.. ابن البطل بطل النقيب كريم أسامة أحد شهداء مأمورية الواحات

القاهرة: «رأي الأمة»

تمر الأيام والسنين وتبقى ذكراهم خالدة خالدة، ولا تختفي بزوال أجسادهم التي تركت. وما قدموه من تضحية وفداء دون عوض أو عوض لهذا الوطن العزيز، يجب علينا تقديرا وإجلالا لهم أن نحافظ على هذه السيرة العطرة التي تركوها لنا حتى ننقلها إلى الأجيال القادمة درسا لا غنى عنه. وينسى حماية الوطن من الأشرار المتربصين به.

“ربما يأتي يوم نجلس فيه، لا للتباهي والتباهي، بل لنتذكر وندرس ونعلم أبناءنا وأحفادنا، جيلا بعد جيل، قصة النضال ومصاعبه، ومرارة وألم الهزيمة، و وقال الرئيس الشهيد البطل محمد أنور السادات، واصفا أبطال هذا الوطن العظيم، ونحن نقف معهم جميعا. مناسبة سواء دينية أو اجتماعية نستذكر فيها دائما أبطالنا الأبرار الذين ضحوا بالغالي والنفيس، وقدموا أرواحهم الطاهرة ثمنا لأمن مصر وشعبها. ونستعرض في شهر رمضان المبارك قصص هؤلاء الشهداء الأبطال، لتبقى ذكراهم خالدة وشاهدة على التضحيات التي لا تقدر بثمن التي قدمها أبناء هذا الوطن. من أجل تقدم الأمة واستقرارها.

قصتنا اليوم مع الشهيد البطل النقيب كريم أسامة أحد الأبطال الذين ضحوا بحياتهم الطاهرة في سبيل الوطن في حادثة الواحة التي استشهد فيها 16 ضابطا ومجندا من وزارة الداخلية أثناء مداهمتهم لأحد القوات المسلحة. البؤر الإرهابية التي كانت تتمركز في الصحراء الغربية، والتي نفذت عدداً من العمليات الإرهابية ضد الرجال. الشرطة والجيش حيث قررت هذه المجموعة الإرهابية تنفيذ عمليات داخل العاصمة، وصلت هذه المعلومات إلى جهاز الأمن الوطني، وبالتنسيق مع رجال العمليات الخاصة تم تشكيل مهمة كبيرة من رجال العمليات الخاصة وعلى رأسها الوطني. ضباط الأجهزة الأمنية، ومع اقتراب البعثة من المكان الذي كانت فيه المجموعة الإرهابية كانت تختبئ هناك وكانت تستخدمه كمكان لإنطلاق عملياتها. وفتحت النار على البعثة بأكملها، وتم تبادل إطلاق النار مع العناصر التكفيرية. إلا أنه ونظراً لوعورة المنطقة الجبلية التي تمركزت فيها المجموعة الإرهابية، فإنها تمكنت من استهداف 16 ضابطاً ومجنداً من وزارة الداخلية بعد أن أحسنوا صنعاً حتى لفظوا أنفاسهم البريئة دون أن يديروا ظهورهم أو يتراجعوا أمامهم. هذه الجماعة الإرهابية التي كانت تسعى إلى زعزعة أمن واستقرار مصر.

الشهيد البطل نشأ وترعرع في أسرة شرطية. وهو نجل اللواء أسامة فرحات الذي غرس فيه حب الحياة العسكرية وحب الوطن منذ طفولته. وعلى الرغم من حصوله على معدل عالٍ في المدرسة الثانوية، مما أهله لدخول إحدى الكليات المرموقة، إلا أن حلم طفولته ظل قائمًا. يريد الالتحاق بأكاديمية الشرطة التي تخرج منها عام 2010، لتنطبق عليه مقولة “هذا الشبل من ذلك الأسد”.

وفي أعقاب ثورة 30 يونيو اندلعت موجة من أعمال العنف من قبل جماعة الإخوان الإرهابية ضد الشعب المصري ومؤسسات الدولة والشرطة والجيش، مما دفع الدولة المصرية إلى حالة التأهب الدائم بسبب العمليات الإرهابية التي نفذتها. على أيدي التكفيريين في كل أنحاء مصر.

بسالة الشهيد وجرأته وشجاعته في التضحية والفداء جعلته دائما في الصفوف الأولى لمواجهة الخطر الذي كان يستهدف الشرطة والجيش ومؤسسات الدولة. كل هذه الصفات والعمل المشرف الذي قام به الشهيد دفع قياداته الأمنية المباشرة في جهاز الأمن الوطني إلى اختياره ليكون من بين الضباط الـ 18 الذين وقعوا. وعليهم اختيار مداهمة إحدى الخلايا التكفيرية التي كانت تتمركز في الصحراء الغربية ونفذت أكثر من هجوم على كمائن الجيش واستهدفت رجالها، والتي كانت تنوي الاستعداد لتنفيذ عمليات نوعية داخل العاصمة نفسها تستهدف المنشآت الحيوية. لكن قدر هذه المجموعة من أبطال الوطن أن ينفذوا هذه العملية. لينالوا الشهادة واقفين على أقدامهم في مواجهة أعداء الوطن حفاظا على أمن مصر وشعبها.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading