اقتصاد

مؤسسة شوقي العوام لتجارة الياميش والمكسرات

70 عاما من الثقة والنجاح والتميز والجودة في السوق المصري

لا تكاد تفرغ مائدة صيام في لحظة رمضان، تضرب مدفع فطور الياميش والمكسرات حتى أصبحت عادة عند المصريين في ‏ ‏هذا الشهر ‏من المكسرات السخية، الياميش، الجوز والبندق واللوز والفستق، وهي كلها مواد مغذية غنية بالبروتينات والدهون والزيوت. ومن الفواكه المجففة: الزبيب (العنب المجفف بدون بذور)، والمشمش المجفف (القيسي)، وقمر الدين، والتين المجفف، والبرقوق، وهي غنية بالسكريات والفيتامينات. والمعادن والألياف، وكذلك جوز الهند والفول السوداني والتمور، وهي منتجات تنفرد بها مصر.

 

تعتبر مصر من أكبر الأسواق المستهلكة والمستوردة للبطاطا والمكسرات في العالم ومن هذا المنطلق كان لنا لقاء مع السيد بلال شوقي العوام – رئيس مجلس إدارة مؤسسة شوقي العوام للياميش والمكسرات تجارة المكسرات – تخرج من الأكاديمية البحرية قسم “الخدمات اللوجستية” ليحدثنا عن بداية الشركة مع مرور 70 عاماً على تأسيسها وطموحاته وتطلعاته المستقبلية خلال الفترة المقبلة، وننتقل إلى الحوار:

 

يقول بلال العوام: بدأت العمل مع والدي وجدي في سن مبكرة، حيث انتقلت المهنة إلينا من الأب إلى الجد. تأسست مؤسسة شوقي العوام عام 1954. بدأ جدي النشاط في مصنع جلاش، ثم قام والدي وإخوانه بتطوير العمل في نظام المؤسسة، حيث كان العمل في مجال المواد الأولية للحلويات مثل نشاء، دقيق، سميد، بسبوسة، عسل، جلوكوز…إلخ. وبعد ذلك تخصص والدي في تجارة اليام منذ أواخر السبعينيات من القرن الماضي، ومن بعده قمنا بتطوير وتطوير نظام عمل المنظمة. طبيعة عمل المؤسسة ونشاطها هو بيع المنتجات بالجملة للتجار، وفي ظل الظروف الحالية لتجارة المواد الأولية والمنتجات. من البطاطا والفواكه المجففة المعتمدة على الاستيراد من الخارج، وطبعا مع أزمة توفير العملة الصعبة بدأنا نفكر خارج الصندوق.

 

 

 

ويوضح العوام أن من بين هذه الأفكار أننا بدأنا في تطوير بعض المنتجات المزروعة في مصر والعمل على تصديرها للخارج، مثل الزبيب المصري الذي أصبح ينافس الزبيب الإيراني بسبب… بسبب جودته العالية التي تطابقه. ، لقد وصلنا في المنظمة إلى الدرجة والجودة التي ساعدتنا على المنافسة بقوة مع المنتج المستورد. وبالفعل قمنا بإرسال عينات من هذه المنتجات إلى ألمانيا قبل شهر لتحليلها تمهيداً للتصدير، خاصة أن ألمانيا إحدى دول الاتحاد الأوروبي التي تتبع وتطبق شروطاً ومواصفات قياسية صارمة. جودة المنتجات المصدرة إليها، وكذلك السمسم المصري، بالإضافة إلى التمور المصرية التي يتم تصديرها بكميات ضخمة نظرا لجودتها العالية وقيمتها الغذائية العالية، لدرجة أن دولة المغرب تستورد حوالي 2000 طن سنويا من التمور وخاصة تمور الوادي لتكون مطابقة للمواصفات القياسية هناك.

 

وهذا إن وجد يدل على أن شباب الأعمال والمستثمرين المصريين لديهم أفكار ورؤى وحلول مبتكرة يسعون من خلالها للتغلب على المشكلات والصعوبات التي يواجهونها نتيجة صعوبة عملية الاستيراد في الوقت الحالي، وبالتالي الانفتاح آفاق وتصنيع المنتجات التي يتم تصديرها إلى الخارج. مما يساهم في تنمية الاقتصاد المصري كما يزيد من موارد الدولة من العملة الصعبة.

 

وعن الدول التي نستورد منها منتجاتنا، يقول العوام إن المؤسسة تستورد منتجات من عدة دول مثل: فيتنام، والهند، وأمريكا، وتركيا. إيران وسريلانكا وإندونيسيا والفلبين. وترجع عملية استيراد المنتجات إلى طبيعة الطقس في مصر مما يجعل من المستحيل زراعة بعض هذه المنتجات المستوردة. وبالفعل فإن المناخ وطبيعة درجة الحرارة في مصر يؤثران على عملية التجفيف وجودة المنتج المجفف.

 < /p>

ويعزو عامة الناس ارتفاع الأسعار في السوق المصرية هذا العام إلى ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء، وهو ما كان له الأثر الكبير في ارتفاع أسعار البطاطا المستوردة بسبب عدم استقرار الصرف. مما أدى إلى مزيد من التضخم وارتفاع أسعار المنتجات. من مرة واحدة يوميا حسب سعر الصرف في السوق الموازية، وهو ما يجب على القيادة السياسية العمل على كافة المستويات للقضاء عليه حتى يكون هناك سعر موحد للعملة الصعبة. بالإضافة إلى ذلك ارتفعت أسعار اليام المحلي أيضًا بسبب ارتفاع تكلفة الزراعة والتغيرات المناخية التي أثرت على إنتاج المحاصيل، بالإضافة إلى أن الأزمة الاقتصادية العالمية التي أثرت على جميع دول العالم أثرت بالتالي على مصر ونشاطنا الاقتصادي والإنتاجي، خاصة وأن معظم مستلزمات الإنتاج نستوردها من الخارج. دعت القيادة السياسية في مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى ضرورة توطين مستلزمات الصناعة والإنتاج في مصر للمساعدة في نمو الاقتصاد. وإنتاج منتجات مصنعة بالكامل من خامات مصرية 100%.

 

وعن خطط الشركة المستقبلية والتوسعية خلال الفترة المقبلة، يؤكد العوام أن التفكير في الفترة الحالية ينصب على التصدير، والاهتمام بتصنيع المنتجات المصرية. بمواد خام جيدة وجودة عالية تضاهي المنتجات، خاصة أن المستثمرين المصريين لديهم أفكار وحلول مبتكرة يمكنها نقل الاقتصاد المصري إلى المكانة التي يستحقها. ومطلوب من الدولة العمل على دعم الشباب وتقديم المزيد من الدعم والمساعدة لفتح المزيد من أسواق التصدير للمنتجات المصرية وزيادة صادرات الدولة، بالإضافة إلى أننا نسعى خلال الفترة المقبلة للعمل في مجال مبيعات التجزئة وتقديم وصول منتجاتنا إلى المستهلك النهائي من خلال منافذ البيع والفروع التي تبيع من خلالنا مباشرة إلى العميل، إلا أن هذه الخطوة تعتبر جديدة بالنسبة لنا رغم تواجدنا في المجال منذ 70 عاما، كما أنها تحتاج إلى دراسة كبيرة وشاملة من كافة الجوانب لأن عميل التجزئة ويختلف عن عميل الجملة من حيث متطلباته واحتياجاته من المنتجات.

 

 

 

وفي ختام لقاءنا قال بلال العوام إننا نتقدم بالشكر والتقدير للقيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على جهوده الجبارة للحفاظ على نسيج وطننا الواحد. وأن تأخذنا إلى بر الأمان، وكذلك الثورة العمرانية الكبرى التي تشهدها مصر في كافة القطاعات، بما في ذلك شبكة الطرق القومية العملاقة التي تربط جميع محافظات مصر ببعضها البعض، وأيضا العاصمة الإدارية الجديدة التي تعتبر الجوهرة من المدن المصرية نظرا لازدهارها المعماري والتكنولوجي الهائل. كما أننا نقدر ونقدر دور الدولة المصرية. في دعم وتقديم المبادرات والقرارات للمصنعين والمستثمرين في كافة القطاعات من أجل رفع الأعباء عنهم ومساعدتهم على ضخ المزيد من الاستثمارات التي من شأنها زيادة قوة وقدرة الاقتصاد المصري على المنافسة عالمياً. كما نناشد الدولة بتوفير مستلزمات الإنتاج وتخفيف الأعباء الضريبية على المصانع خلال الفترة الحالية وتوفير إجراءات وقرارات استثنائية لدعم المصنعين والمستثمرين أسوة بفترة أزمة فيروس كورونا في البلاد مما يساهم في استمرار العملية الإنتاجية وتحقيق التنمية الاقتصادية التي تسعى إليها الدولة بكافة قطاعاتها. كما نتطلع إلى سرعة الانتهاء من الإجراءات الورقية والروتينية التي ستسهم في إنجاز الكثير من الأعمال، ولعل قرارات رئيس مجلس الوزراء الأخيرة بشأن النظام الآلي الجديد لاستخراج الأوراق قد سهلت العديد من العمليات خلال الفترة الماضية وتعد تنمية الصادرات ضرورة وطنية كبيرة لأهميتها في زيادة عجلة الإنتاج، وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وزيادة تدفق النقد الأجنبي إلى مصر، وبالتالي خلق فرص عمل جديدة، مما يساعد في زيادة الدخل القومي. بالنسبة للاقتصاد المصري.

 

يسجل

 

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading