منوعات

طريقة جديدة لتحسين العلاج المناعي للسرطان

كتبت/ زيزي عبد الغفار

في العقد الماضي، برز العلاج المناعي باعتباره الركيزة الرابعة لعلاج السرطان، حيث انضم إلى الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي.

العلاج المناعي

العلاج المناعي هو علاج معتمد لـ 15 نوعا من السرطان، بما في ذلك سرطان الجلد وبعض أنواع الأورام اللمفاوية وسرطان الدم.

وبالرغم من ذلك إلا أنه ليس فعالًا في جميع أنواع السرطان أو في جميع المرضى.

يستخدم العلاج المناعي خلايا المريض الخاصة بمقاومة السرطان، أو الخلايا التائية، ويقوم بتكييفها بحيث تقوم بعمل أفضل في قتل الخلايا السرطانية.

تعتبر الخلايا التائية ممتازة في تحديد الخلايا السرطانية ومهاجمتها، ولكنها يمكن أن تصبح مرهقة في البيئة الدقيقة للورم، حيث يمكن أن تصبح مرهقة ومفرطة التحفيز، وتتضور جوعًا للجلوكوز والمواد المغذية الأخرى بواسطة الخلايا السرطانية.

إن مساعدة هذه الخلايا على العمل بشكل أفضل والعيش لفترة أطول يمكن أن يحسن استجابات العلاج المناعي.

وقال شيخار ميهروترا، القائد المشارك لبرنامج أبحاث بيولوجيا السرطان والمناعة والمدير العلمي لمركز العلاج الخلوي في مركز هولينجز للسرطان في MUSC: “لقد كان استنفاد الخلايا التائية عاملًا رئيسيًا في منع الاستجابات المثلى للعلاج المناعي“.

تشير الأبحاث في مختبر ميهروترا إلى أن التغلب على استنفاد الخلايا التائية يمكن أن يحسن الاستجابات لنوعين من العلاجات المناعية: العلاج المضاد لـ PD1 والعلاج CAR-T.

وفي دراسة حديثة نُشرت في Proceedings of the National Academy of Sciences، أظهر مهروترا وفريقه، الذي ضم الدكتور شيلباك تشاترجي، أن استنفاد الخلايا التائية يحد من فعالية العلاج المضاد لـ PD1.

يعمل هذا العلاج عن طريق كشف الخلايا السرطانية، مما يسمح للخلايا التائية برؤيتها واستهدافها.

وأظهرت الدراسة أن الخلايا التائية التي تعبر عن مستقبل الخلية CD38 كانت أكثر عرضة للإرهاق.

وباستخدام الجسم المضاد لـCD38، تمكن فريق البحث من حجب CD38 والتغلب على استنفاد الخلايا التائية، ثم أظهروا في نموذج فأر أن التغلب على استنفاد الخلايا التائية عن طريق حجب CD38 أعاد فعالية العلاج المضاد لـ PD1 ضد السرطان.

ومع ذلك، فإن الجسم المضاد لـ CD38 الذي استخدموه في نموذج الفأر لن يكون مناسبًا للاستخدام على البشر.

لإيجاد طريقة لمكافحة استنفاد الخلايا التائية لدى البشر، وتحديدًا لعلاج CAR-T، قام ميهروترا وشاترجي بتطوير “كوكتيل” السيتوكين وحصل على براءة اختراعه والذي يمكن استخدامه لتقليل تعبير CD38 على الخلايا التائية. في علاج CAR-T، يتم حصاد الخلايا المناعية الخاصة بالمريض، وتعزيزها لاكتشاف الخلايا السرطانية ومكافحتها بشكل أكثر فعالية ثم إعادتها إلى المريض.

وعلى الرغم من أن معالجة هذه الخلايا خارج الجسم تجعلها أكثر قدرة على مكافحة السرطان، إلا أنها تستنزفها أيضًا، مما يجعل من الصعب عليها البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة في البيئة الدقيقة للورم المستنفدة للمغذيات.

إن علاج الخلايا بكوكتيل السيتوكين أثناء وجودها خارج الجسم لا يقلل فقط من تعبيرها عن CD38، وهو علامة على الإرهاق، ولكنه يساعد أيضًا على ضمان وظيفتها وطول عمرها.

ويعتقد ميهروترا أن الكوكتيل يمكن أن يكون مفتاحًا مهمًا للتغلب على الإرهاق في الخلايا التائية، وضمان فعاليتها على المدى الطويل وتحسين الاستجابات للعلاج المناعي.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي الرسالة وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: خليجيون 

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading