صحة و جمال

احذر. .سوء معاملة الأطفال يؤثر على الصحة العقلية والجسدية في مرحلة البلوغ

كتبت: زيزي عبد الغفار    

يمكن أن يكون للتعرض للإيذاء أثناء الطفولة تأثير طويل المدى على الصحة الجسدية والعقلية للبالغين، ويزيد من تعرض الفرد لاحتمال تدهور صحته البدنية، وفقًا لصحيفة هندوستان تايمز.

وأوضح التقرير أن الأطفال الذين تعرضوا لسوء المعاملة في مرحلة الطفولة، مثل الإيذاء العاطفي والجسدي، أو الإهمال العاطفي والجسدي، هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض عقلية في وقت لاحق من الحياة.

اكتشف علماء من جامعتي كامبريدج وليدن أن سوء معاملة الأطفال يستمر في التأثير على دماغ البالغين لأن هذه التجارب تزيد من احتمالية الإصابة بالسمنة والالتهابات والأحداث المؤلمة، وكلها عوامل خطر تؤدي إلى تدهور الصحة، وتؤثر على بنية الدماغ وصحته.

وجمع الباحثون بعض الاختبارات، بما في ذلك التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ، لحوالي 21 ألف بالغ تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عامًا، بالإضافة إلى معلومات حول مؤشر كتلة الجسم، وتجاربهم مع إساءة معاملة الأطفال.

وقالت صوفيا أوريانا، دكتوراه في قسم الطب النفسي وكلية داروين بجامعة كامبريدج: “لقد عرفنا منذ بعض الوقت أن الأشخاص الذين تعرضوا للإيذاء أو الإهمال في مرحلة الطفولة يمكن أن يستمروا في المعاناة من مشاكل الصحة العقلية لفترة طويلة في مرحلة البلوغ، وأنهم كما يمكن أن تسبب التجارب “مشاكل طويلة الأمد في الدماغ، وجهاز المناعة، والجهاز الأيضي، الذي يتحكم في صحة القلب أو احتمالية الإصابة بمرض السكري على سبيل المثال، يعزز بعضها البعض”.
وأكد الباحثون أن التعرض لإساءة المعاملة في مرحلة الطفولة يجعل الأفراد أكثر عرضة لزيادة مؤشر كتلة الجسم (أو السمنة) ويعانون من معدلات أكبر من الصدمات في مرحلة البلوغ. يميل الأفراد الذين لديهم تاريخ من سوء المعاملة إلى إظهار علامات الخلل في أجهزتهم المناعية، وقد أظهر الباحثون أن هذا الخلل هو نتيجة للسمنة والتعرض المتكرر للأحداث المؤلمة.

قام الباحثون بتوسيع نماذجهم لتشمل قياسات التصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغة البالغين، وتمكنوا من إظهار أن الزيادات والنقصان الواسع النطاق في سمك وحجم الدماغ المرتبط بزيادة مؤشر كتلة الجسم والالتهابات والصدمات تعزى إلى سوء معاملة الأطفال، مما يجعل هذه العوامل أكثر خطورة. .
على الرغم من أنه لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به لفهم كيفية عمل هذه التأثيرات على المستوى الخلوي في الدماغ، إلا أن الباحثين يعتقدون أن النتائج التي توصلوا إليها تعزز فهمنا لكيفية مساهمة الأحداث السلبية في مرحلة الطفولة في خطر الإصابة باضطرابات الدماغ والصحة العقلية مدى الحياة. .

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading