مصر

مستشار المفتى من سنغافورة: الإسلام الصحيح قادر أن يُسكت الأقلية المتطرفة

القاهرة: «رأي الأمة»

قال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام للأمانة العامة لبيوت وهيئات الإفتاء في العالم، إن مصر قدمت بميلاد جمهوريتها الجديدة نموذجاً يعكس استراتيجية راسخة على المستوى العالمي. تواصلها، معتمدة على مسارات عديدة ومبدأ الشراكة، متجاوزة محيطها الإقليمي، فبدأنا نرى النفوذ المصري نتيجة لذلك. التواصل في أعماق آسيا والأطراف الأوروبية.

وأضاف د. وقال نجم إن مصر قدمت أداء رائعا في حربها على الإرهاب والقضاء عليه وأظهرت قوة رؤيتها وتعدد محاورها وأدواتها الفعالة، مؤكدا أن القيادة السياسية وعلى رأسها فخامة القائد الرئيس عبد الفتاح السيسي -السيسي واجه وما زال يواجه التحديات المحيطة بالدولة المصرية بحكمة وبصيرة وعقلانية واقتدار.

جاء ذلك في كلمته أمام مؤتمر «التجارب الوطنية في مكافحة التطرف والإرهاب» الذي يعقد في سنغافورة خلال الفترة من 13 إلى 18 أبريل الجاري بمشاركة 40 دولة.

وأوضح مستشار مفتي الجمهورية أن وراء كل عمل إرهابي أفكار متطرفة تلعب دور الدعم العقائدي الذي يبرر الأعمال الإرهابية. وأضاف أن الإرهابيين يتعبدون بسفك الدماء الحرام ويجتهدون في القتل والإرهاب، مضيفا أن الإسلام الحق قادر على إسكات الأقلية المتطرفة.

وأشار د. وخلص إلى أن إصدار الفتاوى من أهم خطوات الفهم الصحيح لعلاقة الإسلام بالعالم الحديث، وليس كما يفهم البعض في الغرب أنها مجرد فتاوى سياسية يصدرها زعماء الدول.

وتابع أنه من الخطأ لأمتنا وديننا أن نترك الساحة الدولية فارغة للمتطرفين لتشويه صورة الإسلام والأمة.

وأضاف أن صناعة الفتوى التي تقوم على المنهج المؤسسي المعتدل الذي تنتهجه دار الإفتاء المصرية ومؤسساتنا الدينية الوطنية، تختلف تماما في محتواها وبياناتها ونتائجها عن الفتوى العشوائية السطحية التي يمارسها بعض الهواة والعلماء.

وقال مستشار المفتي إن دار الإفتاء المصرية هي الصوت المرجعي للفتوى في مصر والعالم الإسلامي، وإن الدار تصدر ما يقارب المليون ونصف المليون فتوى كل عام بـ 12 لغة مختلفة.

وأكد أن إنشاء دار الإفتاء المصرية لمركز “سلام” لدراسات التطرف يأتي ضمن جهودها لمواجهة التطرف والإرهاب، وقدم شرحًا عن فكرة ودور المركز وهو منصة بحثية وأكاديمية تعمل على يعمل تحت إشراف الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم ودار الإفتاء المصرية، ويهتم بالدراسة والتحليل والعلاج… ظاهرة التطرف باسم الدين، ومقره مركز السلام على أسس علمية في تعميق النقاشات العامة والأكاديمية والدينية المتعلقة بقضية التطرف والتطرف، ودعم عملية رسم السياسات لعملية مكافحة التطرف الوقاية والعلاج.

وأشار إلى أن الدار من خلال الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تقوم بدورها في تفعيل دور الفتوى في التواصل الثقافي، وقد ظهر ذلك الدور في العديد من الجهود والمبادرات، بما في ذلك إرسال القوافل الخارجية. تعزيز التواصل المستمر والمباشر مع كوادر الجاليات المسلمة في الغرب بهدف الوقوف على أهم التحديات التي تواجه هذه الجاليات دينياً، كما تعمل على بناء جسور التواصل بين الخارج والداخل من خلال تعبير هذه القوافل الخطاب الديني المصري المستنير.

وأكد مستشار مفتي الجمهورية أننا اليوم بحاجة إلى وضع استراتيجية فعالة تتضمن التواصل الكامل مع العالم الخارجي وخلق قنوات متعددة لهذا التواصل الذي يعتمد بالدرجة الأولى على احترام الخصوصيات الدينية والثقافية.

وأوضح أن انعدام التواصل بين الأمم غالباً ما يفتح المجال للخطاب الزائف والتصورات المشوهة، مؤكداً أن تبادل المعرفة بين الشباب هو الطريق المضمون لتحسين قيم التسامح لدى الجيل القادم من القادة على الجانبين. .

وأكد د. وقال نجم إنه لا يمكننا اليوم أن نتسامح مع اندلاع المزيد من الصراعات والتجارب المريرة التي اعتمد فيها خيار القوة والوحشية كحل لفض الاشتباكات وإنهاء الصراعات، وهو ما أثبت فشله، قائلا: “الإعلام والحكومات ويجب على العالم أن يكون أكثر حذراً في التعامل مع علماء الدين حتى ينتصر صوت الاعتدال على الأقلية المتطرفة». “لأن الدين الصحيح قادر على تقديم الحلول لمواجهة التحديات التي تواجه العالم”.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading