أخبار عالمية

وكالة إغاثة أمريكية تعلن تفشى المجاعة فى شمال غزة

القاهرة: «رأي الأمة»

أبلغت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باور، أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في الكونجرس، أن المجاعة بدأت بالفعل في مناطق شمال غزة، بعد نحو 6 أشهر من الحرب الإسرائيلية.

وأصبحت باور أول مسؤول رفيع المستوى في إدارة الرئيس جو بايدن يتحدث علانية عن انتشار المجاعة في القطاع، بعد أشهر من التحذيرات المتكررة من وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة وخبراء عالميين بشأن تفاقم حالات المجاعة بين 2.2 مليون فلسطيني يعيشون في القطاع. غزة.

وتعرض شمال غزة، وهو الجزء الذي هاجمته القوات الإسرائيلية بعد هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لأضرار جسيمة، وهو الأبعد عن المعابر التي تدخل عبرها المساعدات، والتي لا تزال شحيحة للغاية.

وتؤكد المنظمات الإنسانية استحالة إيصال الإمدادات إلى الشمال وسط استمرار الهجمات الإسرائيلية. وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن مركبة كانت تنتظر الدخول إلى شمال غزة يوم الأربعاء الماضي “أصيبت بالذخيرة الحية”.

وكانت باور تدلي بشهادتها أمام لجنة المخصصات بمجلس النواب بشأن ميزانية وكالتها المقترحة لعام 2025، عندما سألها النائب الديمقراطي جواكين كاسترو عن التقارير التي تفيد بأن موظفي الوكالة الأمريكية أرسلوا برقية إلى مجلس الأمن القومي تفيد بأن المجاعة قد بدأت في أجزاء من غزة.

وسأل الممثل: “هل تعتقد أنه من المعقول، أو من المرجح، أن أجزاء من غزة، وخاصة شمال غزة، تعاني بالفعل من المجاعة؟” وردت باور بالإيجاب، مستشهدة بتقييم أجرته “المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي”، واصفة منهجية المبادرة، وهي هيئة دولية مستقلة معتمدة من قبل الأمم المتحدة بـ”السليمة”.

وأشارت إلى تقرير هذه الهيئة الذي حذر في وقت سابق من أن “المجاعة وشيكة” في الجزء الشمالي من غزة، وقالت باور: “هذا تقييمهم، ونعتقد أن هذا التقييم يتمتع بالمصداقية”.

“إذن، المجاعة منتشرة بالفعل هناك؟” أجاب كاسترو، وردت باور: «نعم». وفي جزء لاحق من شهادتها، ذكرت أن معدل سوء التغذية الحاد بين أطفال غزة أصبح “أسوأ بكثير” منذ 7 أكتوبر الماضي.

وقالت إن معدل سوء التغذية قبل الهجوم على شمال غزة كان “صفرا تقريبا، والآن أصبح طفلا واحدا من بين كل 3 أطفال”، مضيفة أنه “فيما يتعلق بسوء التغذية الحاد الشديد لدى الأطفال دون سن الخامسة، فقد وصل هذا المعدل 16 بالمئة في يناير الماضي”. ثم أصبح 30 بالمئة في فبراير. نحن ننتظر أرقام شهر مارس، لكننا نتوقع أن تستمر الزيادة.

وأضافت أن تدمير مخازن الحبوب والأسواق والأراضي الصالحة للزراعة، بالإضافة إلى دخول عدد صغير من شاحنات المساعدات إلى غزة، يعني أن هناك “عملاً هائلاً يتعين القيام به من أجل تجنب أسوأ أشكال المجاعة التي يمكن تصورها”. .. اسمحوا لي أن أقول إن الظروف رهيبة مثل أي شيء رأيته في الماضي. مسيرتي المهنية.

وكانت تشير إلى عملها السابق كمندوبة أميركية لدى الأمم المتحدة في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وكصحفية وناشطة كتبت كتابا عن كيفية تعامل البيروقراطيين الحكوميين مع الإبادة الجماعية وفشلهم في منعها.

وردا على سؤال النائب الجمهوري ريتشارد ماكورميك، قالت: “المدنيون والعاملون في المجال الإنساني يموتون بأعداد كبيرة جدا”.

وتساءل عدد من المشرعين في لجنة مماثلة بمجلس الشيوخ عما إذا كان الوضع في غزة قد تحسن مع الزيادة الأخيرة في المساعدات. وأوضحت باور أن هذا لم يكن كافيا حتى الآن لوقف “المجاعة المستمرة بالفعل”، مضيفة أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “الأونروا”. “إنها المنظمة الوحيدة التي لديها شبكة لتوزيع المساعدات بشكل فعال داخل غزة.

وحثت الكونجرس على “الضغط على شركائنا الإسرائيليين لتنفيذ الالتزامات التي تعهدوا بها بشكل فعال، من أجل السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة”.

وذكرت أيضًا أن الولايات المتحدة لم تر أي دليل من المنظمات الشريكة على أن حماس تختلس المساعدات الغذائية على نطاق واسع، وفقًا للاتهامات الإسرائيلية المتكررة. وقالت: “لا نرى (حماس) تملي مكان تقديم الطعام”، مضيفة: “يمكنني أن أؤكد لكم أنه إذا رأت حكومة إسرائيل أن (حماس) تفعل ذلك، فسنسمع بذلك”.

وفي فبراير/شباط الماضي، أفاد المبعوث الأمريكي الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد، أن إسرائيل فشلت في تقديم أدلة على أن “حماس تسرق المساعدات”.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading