الصين تعارض نشر أمريكا صواريخ متوسطة المدى فى منطقة آسيا – الباسيفيك

أكدت الصين، اليوم الجمعة، أنها تعارض بشدة الخطوة الأمريكية المزمعة لنشر صواريخ متوسطة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني الصينية وو تشيان -في مؤتمر صحفي دوري، بحسب وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)- إن الضغط الأمريكي لنشر الصواريخ يعد اتجاها خطيرا، وسيهدد أمن دول المنطقة، وبشكل خطير تقويض السلام والاستقرار الإقليميين.

وأضاف: “الصين تعارض ذلك بشدة وستتخذ إجراءات مضادة صارمة. ونحث الولايات المتحدة على الاحترام الصادق للمخاوف الأمنية للدول الأخرى والتوقف عن تقويض السلام والاستقرار الإقليميين”.

ومن ناحية أخرى، قال المتحدث إن الصين لن تسمح للفلبين بالتصرف بشكل أحادي بشأن قضية بحر الصين الجنوبي.

وردا على استفسار إعلامي بشأن التدريبات البحرية المشتركة الأخيرة التي أجرتها الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والفلبين في بحر الصين الجنوبي للمرة الأولى، أضاف وو أن الصين تؤكد أن التعاون الدفاعي بين الدول يجب ألا يستهدف أي دولة محددة. أو تقويض السلام والاستقرار الإقليميين.

وأوضح المتحدث أن أنشطة الصين ذات الصلة في بحر الصين الجنوبي مبررة وقانونية ولا تشوبها شائبة، في حين تلقي الصين باللوم على “دولة معينة غير إقليمية” لإرسالها بشكل متكرر سفن وطائرات عسكرية إلى بحر الصين الجنوبي لاستعراض قوتها، ولإظهار قوتها. وحشد حلفائه لتشكيل “تكتلات صغيرة” ضد الصين، وتهديدها. وإكراه الصين على ما يسمى بمعاهدة الدفاع المشترك، مضيفا أن “هذه التصرفات غير مسؤولة وخطيرة للغاية”.

وفي معرض إشارته إلى أن بحر الصين الجنوبي هو موطن مشترك لدول المنطقة، قال إن الصين تظل ملتزمة بحل الخلافات بشكل مناسب من خلال الحوار والتشاور، وتعارض بحزم التدخلات والاستفزازات الخارجية التي تسبب التوترات الإقليمية.

وانتقد المتحدث الفلبين لدعوتها قوى خارجية للتدخل في قضية بحر الصين الجنوبي، قائلا إن الصين تعارض بشدة هذه الخطوة، وإن تسوية قضية بحر الصين الجنوبي يجب أن تكون مبنية على الأسباب وليس الأبعاد.

وأوضح وو أن “الصين لا تستأسد أبدا على الدول الأخرى، ولن تسمح للجانب الفلبيني بالتصرف بشكل أحادي”، مؤكدا أن الجيش الصيني ملتزم بشدة بحماية السيادة الوطنية والأمن.