تفاصيل خطة الدولة لزراعة 150 ألف فدان قطن قصير التيلة شرق العوينات وتوشكى

كشف الدكتور أحمد شاكر الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، أن هناك اتجاه للتوسع في زراعة القطن قصير التيلة سواء في مناطق شرق العوينات أو توشكي خاصة بعد نجاح الزراعة الموسم الماضي والمواسم السابقة والحاجة الماسة لهذا النوع من القطن. توفير القطن للمصانع الوطنية بدلاً من استيراده، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الدكتور محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام.

تتضمن خطة الدولة زراعة 150 ألف فدان من القطن قصير التيلة شرق العوينات وتوشكي وبعض مناطق الضبعة خلال السنوات المقبلة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع البدء في زراعة 5 آلاف فداناً خلال العام الجاري من خلال شركة مصر لحليج وتجارة الأقطان التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل. بالتنسيق مع وزارة الزراعة وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وتحت إشراف الدكتور سعيد عبد التواب الخبير الدولي؛ زراعة القطن في المناطق الصحراوية.

وكشفت مصادر لـ”اليوم السابع”، أنه جارى تجهيز الأرض للزراعة، حيث تم التعاقد على المساحات التي سيتم زراعتها، مع السعي لزراعة 1000 فدان من خلال القطاع الخاص في توشكي، لافتة إلى أنه من المهم فتح المجال بالكامل للقطاع الخاص لزراعة ما لا يقل عن 1000 ألف فدان من القطن القصير. حيث أن القطاع الخاص لديه التمويل اللازم، ويستطيع شراء الآلات والمعدات الحديثة التي ستساهم في تطوير الزراعة خلال السنوات المقبلة، خاصة أن كل 500 فدان يحتاج إلى حصادة ميكانيكية وبالتالي استيرادها من الخارج، كما الحصاد اليدوي ويتطلب آلاف العمال، ويتطلب وقتا أطول من الحصاد الميكانيكي.

وأوضحت المصادر أن دخول القطاع الخاص في زراعة القطن قصير التيلة لن يكلف الحكومة أعباء، وبالتالي يسهم في توفيره للمصانع المحلية بدلاً من استيراد القطن قصير التيلة ومنسوجاته سنوياً بنحو 2 مليار دولار. خاصة بعد ارتفاع أسعار القطن عالميا نتيجة العوامل اللوجستية والفيضانات والصراع في السودان. والذي تضاعف سعره 3 مرات على الأقل.

وبحسب المصادر، فإنه سيتم التوسع في الزراعة تدريجياً، بدءاً بـ 5 آلاف فدان هذا العام ومضاعفتها عدة مرات خلال السنوات المقبلة لتنفيذ الخطة خلال 3 سنوات بمشاركة القطاع الخاص.