مصر

شيخ الأزهر: مرتكب الكبيرة لو مات قبل التوبة فأمره إلى ربه إن شاء عاقبه وإن شاء عفا عنه

القاهرة: «رأي الأمة»

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الله يغفر الذنوب جميعا إلا ذنبا واحدا وهو الشرك، تصديقا لقوله تعالى: “”إن الله لا يغفر أن يشرك به”” معه ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء» ويقول تعالى: «قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله غفور رحيم». الله يغفر الذنوب جميعا.” والمقصود “لقد أسرفوا على كثرة الذنوب” أي أن الله يغفر الذنوب كلها إلا الشرك، فإنه ليس هناك ذنب أعظم من مغفرة الله عز وجل، مضيفا أن ذلك من باب الكرم الإلهي. أن الله تعالى قد يعفو عن تهديداته، كالإنذار بالعذاب والعقاب ودخول النار ونحو ذلك، لكنه لا يخلف وعده، مثل ما جاء في الآية الكريمة: (وإن الله يغفر الذنوب جميعا). وهذا وعد والله لا يخلف وعده.

وأوضح سماحته، في الحلقة الثالثة عشرة من برنامج “الإمام الطيب”، ردا على سؤال “ما حكم من ارتكب الكبائر؟”، أن الذنوب كلها تغفر إلا الشرك في المذهب. عند أهل السنة، بينما تقول المعتزلة: من ارتكب كبيرة من الكبائر، ومنها القتل مثلاً. الزنا وشرب الخمر وعقوق الوالدين ونحو ذلك، المسلم العاق، أو “الآثم” كما يسمونه، وهو عندهم بين منزلتين. وأما الخوارج فقد كفروا من ارتكب كبيرة من الكبائر إذا لم يتب، إلا أن رأي أهل السنة بأن أمره بيد الله هو الأعم والأكثر انتشارا. ، وشائعة. لافتاً إلى أن صاحب الكبيرة إذا مات ولم يتب فهو مؤمن وأمره إلى الله عز وجل. إن شاء عذبه، وإن شاء عفا عنه، خلافا لمذهب المعتزلة الذي يقول: إنه بين موقفين، وخلافا لمذهب الخوارج. ، الذين وصفوه بالكفار.

وذكر سماحته أن المعضلة الأكبر هنا تكمن في أن مذهب الخوارج هو الذي يظهر بين الحين والآخر، لتستخدمه بعض الجماعات المتطرفة في تكفير عصاة المسلمين، وأهل الكبائر، ثم وأباح قتلهم. وجميع الحركات المتطرفة والإرهابية التي ظهرت في الآونة الأخيرة تنطلق من مذهب الخوارج هذا، فنجدهم يكفرون. بل إن المسلمين يكفرون الحكام بحجة أنهم يحكمون بغير ما أنزل الله، وبما يعتبر إثماً يجعلهم يكفرون، وهذا غير صحيح.

وعن حصة العبد من اسم الله الغفور وانعكاسها على حياته وسلوكه اليومي، أوضح سماحة الإمام أن حظ العبد من اسم الله الغفور هو في استغفاره. أخيه، وعفوه عنه، وعفوه، وتعويده على العفو، ولكي يعتاد على ذلك يحتاج إلى اتخاذ المواقف. نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، والقرآن الكريم، ومن ذلك قوله تعالى: “فليعفوا وليصفحوا، أفلا يحبون أن يغفر الله لهم؟” نحن مطالبون أيضًا أن نغفر لأولئك الذين أخطأوا في حقنا وأن نتعلم المغفرة والغفران.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading