ممارسة ألعاب الفيديو تفيد الصحة العقلية فى هذه الحالة فقط

توصلت دراسة إلى أن ألعاب الفيديو يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على الصحة العقلية للأشخاص من جميع الأعمار، طالما أنك لا تلعب لأكثر من ثلاث ساعات يوميًا. وتشير دراسة أجريت على أكثر من 97000 شخص إلى أن امتلاك وحدة تحكم لألعاب الفيديو ولعب الألعاب يمكن أن يكون له في الواقع تأثير إيجابي على الصحة العقلية.

غالبًا ما يُعتقد أن ألعاب الفيديو سيئة، وخاصة للأطفال، مع وجود مخاوف من أنها قد تسبب مشاكل في النمو والاجتماعي، وتشجع على العنف وتؤدي إلى الإدمان، حتى أن منظمة الصحة العالمية صنفت اضطراب الألعاب كحالة صحية تتميز بضعف السيطرة على الألعاب.

ولكن الآن، كشف تحليل أجراه باحثون في جامعة نيهون في طوكيو أن امتلاك وحدة تحكم في الألعاب وممارسة الألعاب يحسن الصحة العقلية.
ومع ذلك، فإن المشاركين الذين لعبوا ألعاب الفيديو لأكثر من ثلاث ساعات يوميا لم يحظوا بنفس الفوائد الصحية، كما ثبت أن امتلاك وحدة تحكم يحسن من رضا الحياة ويقلل من الضغوط النفسية.

وحذر الباحثون من أن جمع البيانات أثناء جائحة كوفيد-19 قد يؤثر على النتائج، ومع ذلك، يشيرون إلى أن بحثهم يسلط الضوء على التأثير المعقد لوقت الشاشة على الصحة العقلية.

وقال الباحثون في مجلة Nature Human Behaviour: “باستخدام نهج تجريبي طبيعي، أثبتنا أن الفوز على Switch أو PS5 أثر بشكل إيجابي على الصحة العقلية للأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و69 عامًا في اليابان”.

وأشارت كافة التقديرات إلى وجود ارتباطات إيجابية بين ألعاب الفيديو والرضا عن الحياة، وهو الاكتشاف الذي يتعارض مع البديهية في ضوء بعض التصورات العامة للألعاب، ولكنه يتفق مع الدراسات الحديثة.

وقال بيت إيتشلز، أستاذ علم النفس وتواصل العلوم في جامعة باث سبا: “تظهر النتائج أنه، بشكل عام، كانت هناك علاقة إيجابية بين امتلاك وحدة تحكم في الألعاب والصحة العقلية”.

ومع ذلك، فإننا نرى بعض الفروق الدقيقة المثيرة للاهتمام؛ “ارتبطت ملكية Nintendo Switch بنتائج أكثر إيجابية في التركيبة السكانية الأصغر سنًا، مع تفضيل المشاركات الإناث قليلاً، بينما ارتبطت ملكية PS5 بنتائج أكثر وضوحًا لدى الذكور والسكان البالغين الذين ليس لديهم أطفال.

وأضاف الدكتور مايك كوك، المحاضر الأول في علوم الكمبيوتر في كينجز كوليدج لندن: “ألعاب الفيديو ليست مهمة للأطفال فقط، بل للبالغين من جميع الأعمار، وتزداد أهميتها بشكل متزايد للأجيال الأكبر سناً كمصدر للتفاعل الاجتماعي والتحدي العقلي”.