أضرار الصيف على صحة القلب

نعيش خلال الفترة الحالية أجواء شديدة السخونة مع ارتفاع درجات حرارة الجو خلال فصل الصيف وموجات الحر، لاسيما خلال أوقات الذروة وهذا ما يعد أصعب الأوقات التي يعاني تمر بنا، وربما تزيد من خطورة الإصابة بالسكتات القلبية لدى بعض الحالات.

أضرار الصيف على صحة القلب 
 

وعن أضرار الصيف على صحة القلب، يقول الدكتور أحمد سند، استشاري أمراض الباطنة والسكر وأمراض: “يواجه الجسم الحر والرطوبة عن طريق القلب الذي يضخ كمية أكبر من الدم، مما يتسبب في إرهاق عضلة القلب ونظام الأوعية الدموية بالجسم، كما أن الجسم خلال هذه الأجواء الصعبة يفقد العديد من المعادن الهامة لترطيب الجسم، ومنها: البوتاسيوم والصوديوم، التي تسهم في العمل على توازن الماء بالجسم، وتقلل من التشنجات العضلية نتيجة الإجهاد الحراري”.

وينوه الدكتور أحمد سند، إلى أن هذه العملية المجهدة تتسبب في ضخ القلب للكثير من الدم، لمحاولة المحافظة على نظام الجسم والتكيف مع درجات الحرارة، ولكن مع صعوبة حفاظ القلب على أعلى أداء له لمقاومة الجفاف وأيضًا الحر وكذلك الرطوبة”.

ويضيف الاستشاري أن الجسم ينتج هرمونات التوتر التي تزيد من فرص دفع الدم إلى الجلد وتبريد الجسم، ما يجعل ضغط الدم ينخفض وتظهر أعراض كالدوخة والصداع وأحيانًا الإغماء، وذلك حسبما ورد لما ذكره موقع جامعة هارفارد.

مخاطر فصل الصيف على الجسم

وبخصوص مخاطر فصل الصيف على الجسم، يذكر الدكتور أحمد سند أنه عند تعرض الجلد لأشعة الشمس، يتم تحفيز لإنتاج العرق وكلما كانت درجة الحرارة مرتفع تزداد كمية العرق التي ينتجها الجسم.

كما أن العرق يسهم في تبريد مجرى الدم بنحو درجتين فهرنهايت وهو ما يعادل سالب 16 درجة مئوية، ويزيد من فرص الوقاية من الإجهاد، منوهًا إلى أن الرطوبة المرتفعة التي تزيد عن 75% تعمل على تبريد الجسم؛ نتيجة زيادة بخار الماء بالهواء، وهذا يجعل الجسم ينتج كمية أكبر من العرق لمواجهة الحر والرطوبة معًا، ومن ثم  يفقد الكثير من السوائل.

جدير بالذكر أن الجفاف الذي يتعرض له الجسم يجعل هناك صعوبة إرسال إشارات بين العقل والقلب، مما يتسبب في الإصابة بأمراض خطيرة ومنها:

• الإصابة بالشلل الرعاش الذي يعرف بـ”مرض باركنسون”.
• وأيضًا داء ألزهايمر.
• وكذلك داء السكري.
• فضلًا عن السكتة الدماغية.