أخبار عالمية

مجلس الجامعة العربية يحذر اسرائيل من اجتياح رفح

أدان مجلس جامعة الدول العربية، على مستوى المندوبين الدائمين، بشدة استمرار العدوان الإسرائيلي وجريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بمختلف أشكالها الإجرامية، بما في ذلك إخضاع المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة للتعذيب. التجويع وممارسة التهجير القسري بحقهم والتدمير الممنهج لكافة أشكال الحياة في قطاع غزة.

جاء ذلك في قرار صدر في ختام الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، اليوم الأربعاء، برئاسة موريتانيا، تحت عنوان “استمرار جرائم العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني”. والفيتو الأمريكي في مجلس الأمن.

وحذر المجلس من أن اعتزام جيش الاحتلال الإسرائيلي اجتياح مدينة رفح سيعني مجزرة جديدة بحق الشعب الفلسطيني، وبالتالي تتحمل إسرائيل مسؤولية سياسية جنائية كبرى في هذا الصدد، وأن ذلك سيؤدي إلى… إلى وتفجير الوضع بشكل خارج عن السيطرة، الأمر الذي سيشكل جريمة بشعة تضاف إلى جرائم العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

وأدان المجلس بشدة استمرار جرائم العدوان الإسرائيلي الواسعة النطاق ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، واقتحامات المسجد الأقصى المبارك ومحاولات تدنيسه، والانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة للقوانين القائمة. والوضع التاريخي لمدينة القدس ومقدساتها، وتصاعد الإرهاب الاستيطاني الإسرائيلي، وهدم المنازل، وحرق وتخريب المزارع والممتلكات، واعتقال آلاف الفلسطينيين في ظروف غير إنسانية.

ودعا مجلس الأمن مرة أخرى إلى اتخاذ قرار بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يضمن التزام إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) بوقف إطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية، ويجبرها على وقف عدوانها على الشعب الفلسطيني وانتهاكاته. وتوفير الحماية لهم، وفق الآليات الإلزامية التي نص عليها الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، لضمان امتثالها لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والقانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي، والأمرين الصادرين عن محكمة العدل الدولية. في حالة الإبادة الجماعية.

واستنكر المجلس استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (الفيتو) ضد حصول دولة فلسطين على حقها في العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وهذا يتناقض مع مسؤولية الأمم المتحدة تجاه القضية الفلسطينية، مما يدل على فشل الولايات المتحدة في الوفاء بمتطلبات وأسس السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، وعدم انسجامها مع مواقفها المعلنة الداعمة للجانبين. حل الدولة، ومع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 1515 (2003)، داعياً المجتمع الدولي إلى تنفيذ خيار الاتحاد من أجل السلام في حال استمرار عجز مجلس الأمن عن اتخاذ القرار المناسب. إجراءات لحماية الشعب الفلسطيني

ودعا المجلس الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي إلى وقف تصدير الأسلحة والذخائر ووقف تمويل إنتاج الطائرات بدون طيار التي تستخدمها إسرائيل، القوة المحتلة، في جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك قتل العشرات من الفلسطينيين. آلاف المدنيين الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وتدمير منازلهم ومستشفياتهم ومدارسهم وجامعاتهم ومساجدهم وكنائسهم والبنية التحتية وكل مقدراتها.

كما طالب المجلس الولايات المتحدة الأمريكية بمراجعة مواقفها المنحازة للاحتلال الإسرائيلي، والتي تحول دون إنقاذ فرص السلام وتنفيذ حل الدولتين وممارسة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير، وتجسيداً لاستقلال دولة فلسطين على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس.

ودعا المجلس كافة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى الإسراع بالاعتراف بها حفاظا على فرص السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، والترحيب بموقف الدول التي صوتت في هذا القرار. تأييد حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وتقديم الشكر للدول التي أعلنت الاعتراف بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.

كما طالب المجلس آليات العدالة الدولية بإجراء تحقيق مستقل في المقابر الجماعية التي تم اكتشافها في مجمعي الشفاء والناصر الطبي في قطاع غزة والتي تم استخراج رفاتهم منها. مئات جثث الشهداء، فضلا عن الاستهداف والقتل المتعمد لفئات محددة مثل الطواقم الطبية والدولية والصحفيين وأساتذة الجامعات والأطفال والنساء، لجعل قطاع غزة مكانا غير مرغوب فيه للعيش فيه.

ودعا مجلس الجامعة العربية إلى دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. وفي الشرق الأدنى، رحبت “الأونروا” وحمايتها من مخططات إسرائيل لتصفيتها، باستئناف مساهمات بعض الدول في الوكالة، ودعت الدول التي جمدت دعمها إلى استئناف هذا الدعم، خاصة بعد المراجعة المستقلة. إن عمل الأونروا كشف زيف الادعاءات الإسرائيلية ضدها، وأكد حيادية الوكالة ومهنيتها، وأنه لا يمكن الاستغناء عنها أو استبدالها.

وطلب المجلس من مجلس السفراء العرب وبعثات جامعة الدول العربية في الخارج العمل على تحقيق مضمون هذا القرار من خلال وزارات الخارجية والجهات المعنية في الدولة المعتمدة والمنظمات المعتمدة لديها. وطلب المجلس من الأمين العام للجامعة العربية متابعة تنفيذ القرار وتقديم تقرير بذلك إلى المجلس في دورته القادمة.

 

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading