تقارير

"فلسفة القوة" محور اللقاء الأسبوعي لبابا الفاتيكان

القاهرة: «رأي الأمة»

ترأس البابا فرنسيس اجتماعه العام الأسبوعي “اجتماع الأربعاء” في ساحة القديس بطرس.

وتحدث البابا فرنسيس، بحسب ما نشر على الصفحة الرسمية للفاتيكان باللغة العربية، اليوم عن فضيلة القوة، وحدد هذه الفضيلة الرئيسية الثالثة وفقا للتعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، الذي ينص على أن القوة هي “القوة المعنوية”. الفضيلة التي تضمن، في الصعوبات، الثبات والثبات في طلب الخير. إنها “تقوي العزم على مقاومة الإغراءات والتغلب على عقبات الحياة الأخلاقية. إن فضيلة القوة تمكن الإنسان من التغلب على الخوف، وحتى الخوف من الموت، ومواجهة الشدائد والاضطهاد”.

وأضاف البابا فرنسيس أن هذه الفضيلة هي الأصعب مقارنة بالفضيلتين الرئيسيتين الأولى والثانية، أي الحكمة والعدالة. الأول مرتبط بفكر الإنسان والثاني بإرادته. ولم يكن الفكر القديم يتصور الإنسان بلا عاطفة، وإلا كان كالحجر. ومع ذلك، فإن العاطفة ليست بالضرورة من بقايا الخطيئة، بل يجب تنميتها. توجيهه وتطهيره بماء المعمودية، أو بالأحرى بنار الروح القدس. وفي كلمته توقف قداسة البابا عند السيد المسيح وقال إنه ليس إلهاً يجهل المشاعر الإنسانية. بل على العكس من ذلك، بكى في وجه وفاة صديقه إليعازر، وتظهر عاطفته في بعض كلماته. وضرب قداسته على سبيل المثال كلمات يسوع: “جئت لألقي ناراً على الأرض، وأريد أن تشتعل” (لوقا 12: 49). كما ذكّر البابا بقوة عمل يسوع عندما دخل الهيكل وأخرج الذين كانوا يبيعون فيه (متى 21: 12-13).

وواصل قداسة البابا تعليمه متأملاً معنى هذه الفضيلة المهمة. وأشار إلى أن الفلاسفة اليونانيين واللاهوتيين المسيحيين ميزوا طريقين للسلطة، أحدهما سلبي والآخر فعال. الأول موجه إلى داخلنا، حيث يوجد أعداء داخليون يجب علينا هزيمتهم. لقد تحدث هنا عن الاضطراب والقلق والخوف والشعور بالذنب. تتحرك القوى في أعماقنا وتشلنا في بعض الحالات.

وتابع البابا فرنسيس: كثير من المناضلين يُهزمون حتى قبل أن يبدأ التحدي، والقوة هي أولاً وقبل كل شيء انتصار على أنفسنا.
وقال: غالبية المخاوف التي تتولد فينا غير واقعية، أشياء لا تحدث، ولذلك من الأفضل أن نستحضر الروح القدس ونواجه كل شيء بقوة صبورة، مشكلة تلو الأخرى، ولكن ليس وحدنا، فالرب وقال قداسته إن الرب معنا إذا فوضنا أنفسنا إليه وطلبنا الخير بإخلاص، فيمكننا دائمًا الاعتماد على العناية الإلهية التي تصبح درعًا لنا.

ثم تحدث قداسة البابا عن الطريق الآخر لفضيلة القوة، عن حركة أكثر فعالية، وتابع أنه بالإضافة إلى الاختبارات الداخلية، هناك أعداء خارجيون، أي تجارب الحياة، والاضطهادات، والصعوبات غير المتوقعة التي تفاجئ نحن. وفي هذا السياق، قال الأب الأقدس إننا قد نحاول التنبؤ بما سيحدث لنا، لكن الواقع غالبًا ما يتكون من أحداث غير متوقعة. وتابع البابا فرنسيس: في هذا البحر، قد يحدث أن تهز الأمواج سفينتنا، وبالتالي القوة تجعلنا بحارة أقوياء، لا داعي للذعر ولا لليأس.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: خليجيون 

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading