مصر

أحمد عمر هاشم: ليلة القدر منحة ربانية منح الله فيها الأمة دستورا سماويا

القاهرة: «رأي الأمة»

نظم الجامع الأزهر، مساء اليوم الجمعة، احتفالا كبيرا بمناسبة “ليلة القدر”، بحضور الدكتور محمد عبد الرحمن الدويني وكيل الأزهر، والدكتور أحمد عمر هاشم ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ولفيف من علماء وقيادات الأزهر، وسط حشد كبير. من المصلين المصريين والمغتربين الذين حرصوا على أداء صلاة العشاء والتراويح في هذه الليلة المباركة.

وقال وكيل الأزهر، خلال احتفال ليلة القدر، الذي نقلته الإذاعة المصرية: هذا الشهر هو شهر البركات والخيرات، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . إنها ليلة مباركة فيها خير كثير، وثواب القيام والعمل فيها خير من ألف شهر، لافتا إلى أن النبي أكد أننا نسعى في هذه الليلة، وأننا نشعر بها العشر الأواخر من رمضان. ولأن فضل الله عظيم، فلا نهتم بالعبادة إلا في الليالي الفردية ونترك ما بينها.

ودعا المسلمين إلى طلب الطاعة في ما تبقى من شهر رمضان وبعد رمضان، موضحا كيفية صلاة ليلة القدر بالصلاة مع الإمام حتى ينصرف، وأن من صلى ليلة القدر إيمانا واحتسابا فله سابقه. تغفر له ذنوبه، ويقوم هذه الليلة كما قال الله تعالى. – «خير من ألف شهر». ونحن في هذه الليلة المباركة بين محو السيئات ورفع الدرجات كأن أحدا عمره أربعة وثمانون عاما، مضيفا أن الأمة يجب أن تسعى جاهدة لتستحق هذه الهدية، وأن تكون لها الريادة والتقدم، ويجب على هذه الأمة، على أساس الفضيلة من هذه الليلة وما نزل من القرآن؛ تحقيق السلام النفسي والإنساني والمغفرة.

وأكد الدكتور عمر هاشم أن ليلة القدر والشرف والمكانة هي هبة إلهية منح الله بها هذه الأمة هذا الدستور السماوي الذي يمثل فخرا خالدا ومعجزة خالدة صنعت الفصاحة والخطباء والكتاب والشعراء والبشر ، والجن عاجزون عن الإتيان بمثله. وقد سمعوه فيما مضى، فقال قائلهم: فيه حلاوة، ولكن لا علاقة له به. وهي خصبة، وقمتها مثمرة، وأسفلها مشبع، وترتفع ولا تتجاوز. وسمعها الجن فانطلق يردد في الآفاق. لقد سمعناها بشكل مدهش.

وأضاف أن حملة القرآن الكريم والأزهر -حامي القرآن وعلومه- ومن سار على نهجهم؛ وهم في حالة اختيار من رب العزة لحمل آخر الكتب التي نزلت على آخر الرسل، لافتاً إلى أن لقاء اليوم هو أبلغ برهان ورد على من شغبوا على القرآن. وحاول تحريفه لأن الذي تولى حفظه هو رب العالمين حيث قال: “إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون”. ومن هنا عظمة ليلة القدر نقول لكل مكروب خائف خائف: لا تخف ما دمت مع الله وكتابه، داعيا الأمة الإسلامية إلى الرجوع إلى كتاب الله. .

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading