مصر

تعرف على أوجه الاختلاف والشبه بين محمية رأس محمد ومحمية أرجين فى موريتانيا

القاهرة: «رأي الأمة»

يخلق أربعين من الشبه، مثل مصري قديم يتحدث عن التشابه في الشكل بين البشر، ولكن عندما يردده علماء الطبيعة، هنا علينا أن نتوقف قليلا. بلاد الله واسعة وجميلة، ولكل فرد روح مختلفة. ومن الصعب عليه أن يكون مشابهاً للآخرين. وربما تتشابه العادات والتقاليد والثقافات. لكن الطبيعة دائما تفاجئنا كل يوم أن الخالق والمنسق الأساسي للجمال بكل تفاصيله هو الله عز وجل، وأنك عندما تكون في مكان وترى مشهدا محددا يذكرك بمكان بعيد فلن تعرف إلا حينها أن هناك توأم الطبيعة بكل تفاصيلها.

تكاد المحميات الطبيعية في مصر وأفريقيا متطابقة مع بعضها البعض، مع بعض الاختلافات البسيطة. ومن بينها محمية حوض أرجين الموريتانية، وهي أكبر محمية في أفريقيا. وقد تم وضعها على قائمة التراث الطبيعي العالمي وتعتبر إحدى النقاط الرئيسية لرحلات الطيور المهاجرة في أفريقيا. وهذا هو الحال مع محمية رأس محمد بجنوب سيناء. وفي شرم الشيخ والتي تعد أيضًا أكبر محمية في مصر وأحد نقاط طرق هجرة الطيور، بالإضافة إلى وقوعهما على ساحل البحر.

1- رأس محمد أكبر محمية طبيعية مصرية في جنوب سيناء. تبلغ مساحتها حوالي 850 كيلومتراً مربعاً، وتحديداً على بعد 12 كيلومتراً من مدينة شرم الشيخ. ويحدها من الشرق خليج العقبة، ومن الغرب خليج السويس، كما أنها تقع عند التقاء خليجي السويس والعقبة.

تقع محمية حوض أرجين في موريتانيا على بعد حوالي 200 كلم شمال العاصمة الموريتانية نواكشوط، وطولها 180 كلم من الجنوب إلى الشمال. وتمتد المحمية على شاطئ المحيط الأطلسي من رأس تيميريس وسط ممجر إلى خليج كلب، وجزيرة تيدرا التي تعد مقصد الملايين. الطيور المهاجرة من جميع أنحاء العالم.

2- تم إعلان محمية رأس محمد محمية طبيعية عام 1983، ومن أهم الأنشطة الموجودة بها الغوص والسباحة. وتمثل حافتها الشرقية جداراً صخرياً مع مياه الخليج الذي يتميز بأندر أنواع الشعاب المرجانية، وفيها قناة منغروف تفصل شبه جزيرة رأس محمد عن جزيرة البيرة، ويبلغ طولها حوالي 250 متراً. .

أنشئت محمية حوض أرجين خلال عام 1976، حفاظاً على تنوعها البيئي، ويحكمها قانون خاص رقم (2000-024) على مساحة قدرها 12 ألف كيلومتر مربع منها 180 كيلومتراً من الساحل، تشكل ثلث مساحة البلاد. الساحل الموريتاني.

3- تتميز محمية رأس محمد بالشواطئ المرجانية التي تقع في أعماق محيط مائي رأس محمد، والأسماك الملونة، والسلاحف البحرية المهددة بالانقراض، والحياة المائية النادرة. وتحيط الشعاب المرجانية بالمحمية من كافة جوانبها البحرية، وقد تم إعلانها ضمن قائمة التراث الطبيعي العالمي عام 1983.

تم تصنيف محمية حوض أرجين في موريتانيا ضمن مناطق الأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية بموجب اتفاقية رامسار عام 1982، وفي عام 1989 صنفتها منظمة اليونسكو ضمن مواقع التراث الطبيعي العالمي.

4- يعد تكوين محمية رأس محمد تكوينا فريدا من نوعه، له الأثر الكبير في تشكيل الحياة الطبيعية بالمنطقة. كما ساهمت الزلازل في تكوين الكهوف المائية في قاع الجزيرة. وتعتبر موطناً للعديد من الحيوانات المهددة بالانقراض، بما في ذلك الوعل النوبي في المناطق الجبلية، وأنواع من الثدييات الصغيرة والزواحف والحشرات التي تظهر فقط. بالليل.

تعد محمية حوض أرجين في موريتانيا أكبر منطقة مصنفة ضمن مواقع التراث العالمي في أفريقيا والعالم العربي. ولها مهمتان أساسيتان: التنمية المستدامة وحماية التنوع البيولوجي.

5- تعد محمية رأس محمد موطنًا للعديد من الطيور المهاجرة مثل مالك الحزين والنوارس، وطريقًا رئيسيًا أثناء هجرة الطيور، حيث يتم توفير الغذاء والراحة للطيور المهاجرة من أوروبا وآسيا في طريق عودتها إلى أفريقيا.

ساعدت التيارات البحرية في محمية حوض أرجين بموريتانيا على توفير بيئة مناسبة لتكاثر أنواع عديدة من الأسماك، التي تهاجر أيضًا تحت الماء بالتوازي مع هجرة مئات أنواع الطيور، التي يصل عددها إلى 200 نوع، منها الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض، بإجمالي حوالي 2.5 مليون طائر.

6- تم إعلان محمية رأس محمد محمية طبيعية لما تحتويه من منظومات أيديولوجية هامة وحساسة للغاية مثل الشعاب المرجانية، وبيئة المانجروف، والبيئة الطبية الصحراوية، والشعاب المرجانية. كما أنها جزء من البيئات الساحلية الرطبة والتي تتمثل في السهول الطينية والأراضي المالحة وبيئة الأعشاب البحرية. ويمر عبر محمية رأس محمد. يوجد في محمد أكثر من 260 نوعاً من الطيور المهاجرة أغلبها من الطيور المائية، ويبلغ عدد الطيور المقيمة هناك ما يقارب 8 أنواع، وقد لوحظ هناك العديد من الطيور المهددة دولياً بالانقراض، مثل طائر المارى، والنسر أسود الجناح. والصقر المخطط، والطائر الأزرق الأحمر، ومنقار الصقر، وصقر الجراد، والعقاب. الملكي، وتم تسجيل 11 نوعاً من الثدييات، خاصة في منطقة الزرانيق، ومن بينها الجربوع وهو من القوارض التي تعيش في المناطق الرملية، كما تم تسجيل 22 نوعاً من الزواحف أهمها سحلية الرمل.

أما محمية حوض آرجين فتستقطب أعداداً كبيرة من السياح من جميع أنحاء العالم، وأغلبهم من أوروبا، وخاصة محبي الطيور. وتعتبر المحمية مجالاً خصباً للبحث العلمي نظراً لتنوعها البيولوجي، ونقطة أساسية للبحث العلمي والباحثين البيئيين.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading