مخاوف بين مجموعات الإغاثة بغزة بعد حادث المطبخ المركزى.. ومسئول: الجميع فى خطر

قالت منظمات الإغاثة الدولية في غزة إنها أصبحت قلقة أكثر من أي وقت مضى بشأن سلامة موظفيها بعد مقتل 7 عمال في المطبخ المركزي العالمي في غارة جوية شنتها القوات الإسرائيلية، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز. وأشارت المنظمات إلى أن الحادث يسلط الضوء على التحديات المتزايدة لتلبية الاحتياجات. الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين، خاصة في ظل مقتل عدد من العاملين في المجال الإنساني خلال الحرب في غزة.

وقالت مديرة الاتصالات في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) جولييت توما، إنه منذ بداية الحرب، قُتل 176 من العاملين في الوكالة أثناء قيامهم بواجبهم. وتقول عدة منظمات إغاثة أخرى إن موظفيها قتلوا في غارات جوية منفصلة.

وأثارت الوفيات الأخيرة إنذارات جديدة وأوقف المطبخ المركزي العالمي عملياته هناك يوم الثلاثاء، قائلا إنه نسق تحركات القافلة التي تم قصفها مع الجيش الإسرائيلي، الذي قال إنه سيحقق في الحادث.

وأثناء تقييم خططها المستقبلية، حثت منظمات الإغاثة السلطات الإسرائيلية على الالتزام بالقوانين الدولية التي تحمي العاملين في المجال الإنساني. وقال مايكل كابوني، مؤسس منظمة Global Empowerment Mission، وهي مجموعة مساعدات غير ربحية تقوم بتوزيع الخيام وأكياس النوم والمعدات الطبية والمواد الغذائية على الفلسطينيين في غزة: الجميع في خطر الآن.

وقال كابوني إنه يعيد النظر في خططه للسفر إلى غزة الأسبوع المقبل، وقال إن بعض الموظفين، الذين كانوا على اتصال يومي بعمال المطبخ المركزي العالمي الذين لقوا حتفهم، يريدون في الأساس حزم أمتعتهم والعودة إلى منازلهم الآن، على الرغم من عدم وجود خطط ثابتة لذلك. لهم أن يغادروا.

بدورها، قالت المتحدثة باسم اليونيسف تيس إنجرام، التي تقيم بشكل مؤقت في غزة، إن نظام الإخطار الذي كان يهدف إلى الحفاظ على سلامة العمال لا يعمل، مما يجعلهم عرضة للخطر. وتابعت: وهذا يسلط الضوء على طبيعة الحياة هنا في غزة.. وليس للعمال فقط. الإغاثة ولكن للجميع لا يوجد مكان آمن.

وأشارت إلى أن الضربة الإسرائيلية كان لها آثار أوسع على قدرة المنظمات الإنسانية على تقديم المساعدات الغذائية. وأضافت أن المطبخ المركزي العالمي لا يقوم بإطعام سكان غزة بشكل مباشر فحسب، بل يقوم أيضًا بتزويد المستشفيات بالوجبات. وتأمل أن يدفع الحادث العالم إلى الاعتراف بأن ما يحدث في غزة ليس على ما يرام.