علامات تدل على دخول المراهقين لمرحلة الإدمان.. استشاري يجيب

حذرت الدكتورة هبة عيساوي أستاذ الطب النفسي بكلية طب عين شمس أولياء الأمور من مخاطر دخول المراهقين في دائرة الإدمان وضرورة مراقبتهم بشكل مستمر خاصة عند ظهور سلوكيات تختلف عما اعتادوا عليه والتي تكون بمثابة مؤشرات الحالة التي قد يصل إليها المراهق إذا اعتاد على تناول أي نوع من أنواع المخدرات.

وأضافت الدكتورة هبة في تصريحات لـ«اليوم السابع» أن هناك علامات أولية تظهر على المراهق المدمن يمكن اكتشافها بسهولة، منها تغير في سلوكه العام مثل السهر خارج المنزل أو عدم الاهتمام بالحضور. مواعيد تدريباته الرياضية، كما أن هناك تغيرات جسدية مثل احمرار العين ورعشة في الجسم. اليدين وزيادة الشهية للأكل والنوم في أوقات مختلفة، بالإضافة إلى عدم القدرة على التركيز، والعصبية الشديدة دون داع، والهياج السريع غير المبرر، والنوم العميق لفترات طويلة.

وتشير الدكتورة هبة عيساوي إلى أن وجود هذه العلامات لا يعني بالضرورة أن المراهق مدمن، لكنها مؤشرات تحتاج إلى اهتمام ومتابعة. كما أنه ليس بالضرورة أن تكون جميع العلامات موجودة لدى المدمن، بل قد يكون لديه بعضها دون غيرها. وللتأكد يجب عمل تحليل بول تحت المراقبة. طبي.

وأشارت الدكتورة هبة إلى أنه بمجرد اكتشاف الأسرة أن ابنهم مدمن عليهم الإسراع بمعالجته عند طبيب متخصص يثقون به، ويتم وضع خطة العلاج بعد فحص المريض بين الطبيب والأسرة، والمدمن، وبناء على الفحص يحدد الطبيب خطة علاجية خارجية من خلال المتابعة مع الطبيب داخل المركز. مع ضمان عدم تعاطي المدمن للمواد المخدرة أو خطة داخلية من خلال الحبس، يدخل إلى مركز صحي لعلاج الإدمان يوفر له العلاج اللازم.

ويجب أن تعلم الأسرة أن دورها لا يتوقف عند إخضاع ابنها للعلاج، بل لها دور أكبر في مساعدته على استكمال العلاج حتى النهاية، والهدف هنا هو زيادة رغبته في العلاج والتعافي بشكل دائم، والتأكد من ذلك. ولنجاح العلاج، يجب على الأسرة تحفيز ابنها المتعافي من الإدمان، على اكتساب مهارات جديدة في حياته، مثل حل المشكلات، والتكيف مع الضغوط، وممارسة الرياضة، وغيرها من الأنشطة، ومتابعته أثناء عودته للدراسة أو العمل.