أخبار عالمية

بدون آثار جانبية.. اختراق طبي لعلاج الوهن العضلي الوبيل

كتبت/ زيزي عبد الغفار

بالنسبة لآلاف الأشخاص المتأثرين بمرض الوهن العضلي الوبيل (MG) على مستوى العالم، تصبح الأنشطة اليومية بمثابة صراع، وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يهدد المرض حياتهم.

حتى الآن، لا يوجد علاج محدد وفعال للعضلات ضد هذا المرض المناعي الذاتي النادر الذي يؤدي إلى ضعف شديد في العضلات والتعب.

علاج الوهن العضلي الوبيل

لكن الآن، كشف فريق من الباحثين من جامعة آرهوس عن اختراق في علاج الوهن العضلي الوبيل يمكن أن يعطي الأمل للعديد من المرضى في جميع أنحاء العالم، وفقا لما ذكره موقع ميديكال إكسبريس.

يقول توماس هولم بيدرسن، الأستاذ المشارك في قسم الطب الحيوي بجامعة آرهوس، والرئيس التنفيذي لشركة NMD Pharma، والمؤلف الرئيسي للدراسة: «ببساطة، أصبح المرضى أقوى لأن العلاج الجديد يحسن التواصل بين الأعصاب الحركية والألياف العضلية».

الارتباط بين الخلايا العصبية والعضلات

الوهن العضلي هو مرض يهاجم فيه الجهاز المناعي الاتصال بين الأعصاب والخلايا العضلية.

يمكن أن يؤثر على التنفس ويهدد الحياة، وهذه الأعراض بالتحديد هي التي هدف الباحثون إلى مكافحتها من خلال تقوية وظيفة نقطة الاتصال بين الأعصاب وخلايا العضلات.

في مشروعه في جامعة آرهوس، اكتشف توماس هولم بيدرسن أن ما يسمى بقنوات الكلوريد CIC-1 الموجودة في الوصل العصبي العضلي ضرورية لتنشيط العضلات.

وقال: «أدى ذلك إلى فكرة استخدام قنوات CI كنقطة علاج جديدة للأمراض التي يتعرض فيها الاتصال العصبي العضلي للخطر، بما في ذلك الوهن العضلي الوبيل».

وقد ثبت أنها فكرة جيدة، إذ أثبت الباحثون أنهم يستطيعون تقوية قدرة العضلات بشكل فعال على الاستجابة للنبضات العصبية من خلال استهداف العلاج في قناة محددة، وهذا، من الناحية النظرية، يمكن أن يزيد من قوة العضلات ويقلل من التعب لدى المرضى.

وأضاف توماس هولم بيدرسن: «نظرًا لعدم وجود أدوية تستهدف قناة Cl، كان علينا أولًا العثور على الجزيء الصحيح الذي يمكننا اختباره على المرضى، الأمر الذي يتطلب عملًا كبيرًا واختبارات مختلفة قبل أن تسمح السلطات التنظيمية باختباره على البشر، وقد اختبرناه على المرضى الذين اضطروا إلى ذلك، حيث تناولوا قرصًا يوميًا لعلاج ضعف العضلات والتعب، ويمكننا أن نرى أن مفهوم العلاج نجح، وأصبح المرضى أقوى».

علاج بدون آثار جانبية

وهذا يمثل تقدما كبيرا في علاج الوهن العضلي الوبيل، ليس فقط لأنه نجح في زيادة قوة العضلات لدى المرضى، ولكن أيضًا لأن العلاج، على عكس الطرق الحالية، قد يكون خاليًا من الآثار الجانبية.

يقول توماس هولم بيدرسن: «لن نعرف ذلك على وجه اليقين إلا بعد سنوات قليلة من إجراء المزيد من الدراسات، لكن يبدو الأمر واعدًا حقًا في الوقت الحالي».

يمكن أن يؤدي هذا الاختراق إلى تحسن كبير في نوعية الحياة للمرضى الذين يعانون من الوهن العضلي الوبيل، ولكنه يمثل أيضًا قفزة كبيرة للأمام في فهم وعلاج الأمراض العصبية العضلية الأخرى.

ويخطط فريق البحث حاليًا لمزيد من التجارب السريرية للمتابعة، بما في ذلك دراسة أخرى عن الوهن العضلي الوبيل وواحدة عن المرض الوراثي ضمور العضلات الشوكي، الذي يؤدي إلى هزال العضلات.

وفقًا لتوماس هولم بيدرسن، قد نكون على وشك حدوث نقلة نوعية في علاج الوهن العضلي وغيره من الأمراض العصبية والعضلية الخطيرة.

وقال: «تلخص هذه الدراسة سنوات من العمل هنا في جامعة آرهوس وشركة NMD Pharma، وقد أثبتنا أن الطريقة تعمل على المرضى، والآن نواصل التجارب السريرية لتقديم الدواء للمرضى واستكشاف تطبيقه على نطاق أوسع».

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: خليجيون 

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading