تقارير

الكمامات المغشوشة والمستلزمات الطبية الفاسدة تغزو الأسواق.. والطبية غير متوفرة بالصيدليات

 

كتبت : شيماء عبد المجيد

يشهد سوق الكمامات، إقبال كبير من المواطنين، خلال الفترة الأخيرة، الأمر الذي رفع أسعارها بصورة مبالغ فيها، كإجراء احتياطي، قام به الكثير من المواطنين، خوفا من تفشي فيروس كورونا المستجد، ومع هذا الإقبال، شهد السوق ارتفاع مبالغه فيه في الأسعار، بجانب ظهور ألآلاف الكمامات المغشوشة ” المضروبة والمصنعة تحت بير السلم “، وغزت الأسواق بشكل مبالغ فيه .

فهناك الكثير من الأشخاص الذين ظنوا بأنهم بعيد كل البعد عن أعين أجهزة الدولة المنغمسة في مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، وذهبوا لصناعة المستلزمات الطبية من مواد رديئة ومجهولة المصدر لإغراق الأسواق بها وتحقيق أرباح مالية غير مشروعة، وذهبوا وراء شهوة المال وتقايضوا مع الشيطان للربح من أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، وبدأو في إنتاج المطهرات والكمامات وجميع المستلزمات الطبية، التي يحتاجها جميع المواطنين في ظل الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس، من مواد مجهولة المصدر .

وقال الدكتور محمد الهوارى، مدير أحد الصيدليات، أن أسعار الكمامات الطبية تبدأ من 4 و 6 و 8 و 10 جنيهات، موضحا أن الاختلاف في السعر نتيجة اختلاف الخامة والشكل، مبينا أن إقبال المواطنين على شراء الكمامات الطبية مازال مرتفع ولم ينخفض .

وأوضح أن تلك الكمامات لها صلاحية ويجب استخدامها مرة واحدة على الأقل، لافتا إلى أن عدم توافر الكمامات الطبية في بعض الصيدليات نتيجة قيام موزعي الجملة برفع السعر على الصيدليات، مطالبا الحكومة بإنتاج كمامات طبية بسعر موحد أو قيام القوات المسلحة بإنتاجها و توزيعها على الصيدليات .

ومن جانبه قال الصيدلي محمد عادل، أن خامة الكمامة الطبية هي المتحكمة في السعر، فأسعار الكمامات الطبية قبل أزمة فيروس كورونا، لم يكن لها سعر يذكر، أما الآن وبعد ارتفاع الطلب عليها، أصبح هناك كمامات طبية مقلدة وغير مطابقة للمواصفات الفنية

وأكد أنه في حالة قيام الحكومة بتطبيق قرار ارتداء الكمامات الطبية للمواطنين، سيؤدي ذلك إلي رفع سعر الكمامات في الأسواق، مطالبا الحكومة ضرورة توفير تلك الكمامات وبأسعار مناسبة للمواطنين حيث أن هناك عدد كبير من المواطنين يقومون بتصنيع كمامات من الأقمشة والتي تعد بديل عن الكمامات الطبية، خاصة وأن الكمامات الطبية غير متوفرة لديه منذ يومين، نتيجة عدم توافرها لدي الموزع الذي يتعامل معه .

ومن جانبه قال الدكتور شريف عزت، رئيس شعبة المستلزمات الطبية بغرفة الصناعات الهندسية، أن حجم إنتاج مصر من الكمامات كان 250 ألف كمامة يوميا قبل الجائحة وبعدها ومع مضاعفة خطوط الإنتاج وصلت إلى معدل يومي 750 ألف كمامة يوميا، ومتوقع خلال أيام أن تصل إلى مليون كمامة يوميا  .

وأضاف أنه يجب أن يعرف المواطن، أن الكمامات الطبية ليست وقائية بنسبة 100% تجاه الفيروس، حيث إنها فقط تقلل فرص انتقال الرذاذ المسبب الرئيسي للعدوى بفيروس ” كورونا “، لافتا إلى أن مركز رصد الأوبئة الأمريكي، أوصى مؤخرا بارتداء الأقنعة المصنوعة من القماش، لأنها أوقع من الناحية الاقتصادية  .

وطالب الدولة بإصدار مواصفات فنية وصحية ملزمة للكمامات القماش وإتاحة تصنيعها عبر المصانع المختلفة، وهناك مصانع بدأت ذلك لكن نحتاج إلى مواصفات ملزمة  .

وأشار إلى أن الكمامة الزرقاء الخاصة بالجراحات أصبحت تباع بدون فيلتر بعد ارتفاع سعر الطن من المادة الخام للفلتر إلى 3000 دولار للطن، وبالتالي تتجنب المصانع، اللجوء لتصنيعها لأن سعر تكلفها مرتفع، وبالتالي نحتاج لمواصفات صحية وعلمية وفنية للكمامة القماش ومن ثم تصبح متاحة اقتصاديا لكل أفراد الشعب، خاصة أنها ستكون ثقافة لفترة طويلة، مبينا أن انتقال الفيروس يكون عبر رذاذ الكلام والسعال وغيرها ومن ثم الكمامة القماش ستكون مانعة للانتقال مع التباعد الاجتماعي .

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading