لبنان.. 54 قرية في الجنوب تُقصف يوميا وحرق 60 ألف شجرة زيتون

منذ أكثر من عشرة أشهر يعاني سكان جنوب لبنان من المواجهات المستمرة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، والتي أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى من الجانبين.
اندلعت اشتباكات بين حزب الله المتمركز في جنوب لبنان وجيش الاحتلال بعد 24 ساعة من عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقد سببت الاشتباكات المستمرة بين الجانبين ارتباكاً كبيراً لسكان جنوب لبنان، ولم يعد أمامهم سوى خيارين أحلاهما مر: إما المخاطرة بحياتهم والبقاء تحت القصف، أو النزوح إلى الشمال مع ما يحمله من مشاكل مختلفة في إيجاد عمل أو إيجارات المنازل التي ارتفعت أربعة أضعاف في الفترة الأخيرة.
ارتفعت الأصوات في لبنان مؤيدة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي يدعو إلى وقف عاجل للعمليات العسكرية بين لبنان وإسرائيل، فيما ربط حزب الله حربه ضد إسرائيل بحركة حماس في قطاع غزة، الذي يشهد حالياً تصعيداً غير مسبوق، ما يثير المخاوف من توسع الحرب ودخولها في حرب شاملة لا يستطيع لبنان الذي تضرر اقتصادياً وغذائياً أن يتحملها.
وأعلنت الأمم المتحدة قبل أيام أن نحو 110 آلاف شخص نزحوا من جنوب لبنان منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ويشكل الأطفال 35% منهم، ما يثير المخاوف بشأن التأثير الكبير لهذه الأزمة على الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن الأزمة تتفاقم مع بقاء نحو 150 ألف شخص داخل الخط الأزرق الذي يفصل لبنان عن إسرائيل، في ظروف قاسية وسط تبادل مستمر لإطلاق النار.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.