وسائل الاعلام

منشور يثير جدلا.. هل كانت المرأة في مصر القديمة مسؤولة عن توزيع الميراث؟

القاهرة: رأي الأمة

تداولت وسائل الاعلام اليوم خبر بعنوان: منشور يثير جدلا.. هل كانت المرأة في مصر القديمة مسؤولة عن توزيع الميراث؟، وتستعرض رأي الأمة مع حضراتكم محتوي الخبر.

وبحسب وكالة فرانس برس، كانت المرأة في مصر القديمة تتمتع بالفعل بحقوق سياسية واجتماعية، لكن هذا الادعاء فيما يتعلق بالميراث غير صحيح، بحسب تأكيدات الخبراء.

وتحمل المنشورات صورة ما يبدو أنه نقش مصري قديم، مع جملة تقول: “في مصر القديمة، إذا مات الأب، كانت الابنة مسؤولة عن توزيع الميراث، حتى في حضور الرجال، حتى لو كانوا كانوا أكبر منها… لأن المرأة في مصر القديمة كانت رمزاً للحكمة والحقيقة والقوة». .

ويندرج هذا الادعاء ضمن المنشورات المتداولة في السنوات الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربية، خاصة في مصر، حول اختراعات واكتشافات وأنماط سلوك اجتماعي منسوبة إلى المصريين القدماء، والكثير منها غير صحيح.

وقال الباحث الأثري المصري محمد حلمي عيسى، أستاذ الآثار بجامعة سوهاج، لوكالة فرانس برس، إن ما ورد في المنشور المتداول “غير علمي ويفتقر إلى المعرفة الدقيقة بالنصوص المصرية القديمة التي تعتبر المصدر العلمي الوحيد في هذا الشأن”.

ويعتمد محمد حلمي عيسى على دراسة أعدها بعنوان “المرأة في قوانين الميراث في مصر القديمة”، اعتمد فيها على تحليل 62 نصا تناولت شؤون الميراث في مصر القديمة.

ويقول: “تظهر إحدى مواد مخطوطة هرموبوليس المحفوظة حاليا في المتحف المصري أن ممتلكات الوارث تم تقسيمها حسب عدد أبنائه، ثم حصل الذكور منهم على أنصبة حسب ترتيب ميلادهم أولا، وبعد ذلك وأن الإناث حصلن على نصيبهن بحسب ترتيب ولادتهن أيضاً”.

وجاء في الدراسة التي نشرت عام 2022 في مجلة الاتحاد العام للآثاريين العرب، أن الابنة الكبرى “قامت بنفس دور الابن الأكبر، كوصي على إخوتها الأصغر، حتى لو كان هناك طفل ذكر في الأسرة. “

وكانت الابنة الكبرى مؤهلة للقيام بدور الوصي على التركة الموروثة وإخوتها القصر، و”مقابل هذا الدور كان لها الحق في الحصول على حصة إضافية من الميراث”.

ويتفق الدكتور ممدوح الدماطي، الخبير الأثري ووزير الآثار المصري الأسبق، مع ما أكده محمد حلمي عيسى، ويصف المنشورات بـ”الحكايات الخيالية دون أي مصادر”.

ويضيف أن الحضارة المصرية القديمة حافظت على حقوق المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك حقها في الميراث، لكن الإشراف على عملية الميراث كان منوطا بالابن الأكبر، دون أن يمنحه ذلك الحق في تجاوز أنصبة الآخرين.

ويتابع الدماطي أن العصور المصرية القديمة المختلفة لم تمنح الابن الأكبر أبدًا حق التصرف في الميراث لمصلحته الشخصية. بل كان الأصل أن يكون إشرافه لمصلحة الأسرة بجميع أفرادها ذكورا وإناثا. وفي حالة وفاة الابن الأكبر تنتقل عملية الإشراف مباشرة لمن يليه في السن إخوته”.

إقرأ أيضاً:

صور مذهلة.. مصمم مصري يرسم صورا واقعية لكليوباترا ونفرتيتي وحتشبسوت

بالذكاء الاصطناعي.. أول الصور الواقعية لنفرتيتي وكليوباترا وجولييت وتوت عنخ آمون

الملك الوسيم.. الذكاء الاصطناعي يرسم صورة لرمسيس الثاني في أوج مجده (صور)

34 صورة مذهلة.. الذكاء الاصطناعي يتخيل كيف ستكون الحضارة المصرية القديمة لو استمرت

7 صور لم تراها من قبل.. الذكاء الاصطناعي يتخيل كيف ستكون عجائب الدنيا السبع

تم نشر الخبر اعلاه علي : https://www.masrawy.com/news/tech-reports/details/2024/6/11/2596402/%D9%85%D9%86%D8%B4%D9%88%D8%B1-%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%B1-%D8%AC%D8%AF%D9%84%D8%A7-%D9%87%D9%84-%D9%83%D8%A7%D9%86%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D9%8A%D9%85%D8%A9-%D9%85%D8%B3%D8%A4%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%B9%D9%86-%D8%AA%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D8%AB- 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading