تقارير

ست بـ100 راجل .. أم البنات تبيع الكفتة لتشتري الأمان لأسرتها

القاهرة: «رأي الأمة»

أرادت أن ترسم بوادر الأمل والأمان على شفاه بناتها الثلاث، سعياً لتحقيق الأمن والاستقرار لهن، وإعداد مستقبل مشرق لهن بعيداً عن هذا السؤال. ويمد لهم يد العون لإكمال تعليمهم، ويحميهم من غدر الزمن.

أم حبيبة، تلك المرأة الصامدة وصاحبة عربة الشاورما والكفتة، أم لثلاث بنات، تروي قصتها بشجاعة: “مررت بظروف قاسية، حيث سئمت بعد أن تعرضت لأصعب المحن. فقدت زوجي في حادث مأساوي، ووجدت نفسي أسيرة الظروف الصعبة، بين إيجار المنزل وتعليم بناتي وقلة الدخل، بالإضافة إلى الديون التي تركها زوجي لي.

حاولت أن أعمل لكن دون جدوى.. أغلقت أمامي كل الأبواب، حتى قررت الخروج من عجزي.. بعت مصوغاتي وأساس المنزل، واقترضت من أحد جيراني .. جمعت فلوس واشتريت عربة لبيع الشاورما والكفتة.. ونفذت الفكرة وعقدت العزم على ألا أمد يدي. لأي احد.

وتابعت: “اشتريت العربة، وساعدتني بناتي الثلاث، وخاصة الكبرى حبيبة، ومع مرور الوقت فتح الله لنا باب الرزق، وأصبحنا عملاء من طلاب ومدرسين وغيرهم.
واجهت صعوبات كثيرة منها الوقوف على العربة وتعرضي أنا وبناتي للتحرش، خاصة أننا نبدأ العمل من الساعة 10 مساءً حتى الساعة 12 ظهراً، لكن مع الوقت تمكنت من وضع حدود لكل شخص، ولقيت التشجيع من بعض.

أما الصعوبة الأخرى فكانت تنظيم الوقت بين العمل ودراسة ودروس بناتي. لقد تغلبت على ذلك بالتفاني وحب العمل. كان الوقوف لساعات طويلة أمرًا مرهقًا، لكنني تغلبت عليه بحب العمل. كما أن حرارة الهواء المرتفعة سهلت عليّ الأمر عندما كنت أكسب رزقي من الطعام الحلال دون أن أمد يدي لأحد، رغم ارتفاع الأسعار.

أحلامي بسيطة: أريد أن أغطي نفسي والفتيات، وأتمنى أن يكملن تعليمهن. عندي بنت في المتوسطة وأخرى في الابتدائية

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: خليجيون 

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading