فاينانشيال تايمز: دبلوماسيون يأملون في التوصل إلى اتفاق بشأن المحتجزين بعد تخفيف إسرائيل شروطها

ذكرت صحيفة فايننشال تايمز: قالت الصحيفة البريطانية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، إن بصيص أمل بدأ ينتشر بين الدبلوماسيين المعنيين بالصراع في الشرق الأوسط بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية، خاصة بعد أن خففت إسرائيل شروطها للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وذكرت الصحيفة -في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني بهذا الخصوص- أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبلت الاقتراح الأخير من الوسطاء الإقليميين والدوليين بشأن وقف العدوان على قطاع غزة، مما يزيد من فرص التوصل إلى اتفاق مع حماس.

وقالت إن إسرائيل خففت بشكل كبير من موقفها بشأن شروط صفقة الأسرى مع حماس، مما زاد الآمال في تحقيق انفراجة في الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة، كما قال دبلوماسي مطلع على المحادثات – في مقابلة مع ” “فاينانشيال تايمز” – بعد أسابيع من الجمود، قبلت إسرائيل اقتراحاً بوقف مبدئي للقتال لمدة ستة أسابيع، تقوم حماس خلاله بإطلاق سراح 33 معتقلاً، من بينهم أطفال ومسنون ونساء وبعض المجندات والسجناء الجرحى.

وأضاف الدبلوماسي -الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته- أن ذلك ستتبعه مرحلة ثانية تدعو إلى “استعادة الهدوء المستدام”، وهي صيغة اقترحتها الولايات المتحدة جعلت العديد من الوسطاء يأملون في أن يؤدي ذلك إلى التغلب على العقبة الرئيسية. إلى التوصل إلى اتفاق، يدور حول إصرار حماس على وقف دائم لإطلاق النار في نهاية أي صفقة، وهو ما رفضته حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مرارا وتكرارا.

كما قدمت إسرائيل تنازلات بشأن مطالب حماس الأخرى، بما في ذلك السماح لسكان غزة بالعودة إلى القطاع الشمالي المحاصر، في تطور وصفه هذا الدبلوماسي بأنه “شيء إيجابي للغاية”.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الاثنين، إن حماس أمامها “اقتراح سخي للغاية من إسرائيل”. وأضاف – في خطابه الأخير في الرياض، حيث التقى بالقادة العرب – “في هذه اللحظة، الشيء الوحيد الذي يقف بين شعب غزة ووقف إطلاق النار هو حماس. عليهم أن يقرروا، وعليهم أن يقرروا بسرعة. وقال البيت الأبيض: “آمل أن يتخذوا القرار الصحيح، وأن نتمكن من تغيير الديناميكية بشكل جذري”. تم إحراز “تقدم جديد”. في المفاوضات بشأن المعتقلين.

وقال مصدر آخر مطلع على موقف الحكومة الإسرائيلية إنها “أبدت مرونة في المحادثات، لكنها أكدت أنها لن توافق على إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر وعلى بقاء القوات الإسرائيلية في غزة”. وأضاف هذا الشخص: ومع ذلك، قد يكون هناك مجال لإيجاد إطار إبداعي لكلتا القضيتين للسماح لصفقة المعتقلين بالمضي قدمًا.

وتقوم الولايات المتحدة وقطر ومصر بتسهيل المحادثات، في حين يأتي التحول الواضح في الموقف الإسرائيلي في وقت تضغط فيه الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى للتوصل إلى اتفاق بشأن المعتقلين وإنهاء القتال… بحسب الصحيفة. . وبحث الرئيس الأميركي جو بايدن مع نتنياهو تطورات محادثات الأسرى في اتصال هاتفي أجراه الطرفان أول من أمس، حثا خلاله على “بذل كل الجهود لضمان إطلاق سراح المعتقلين لدى حماس، لأنها الآن العقبة الوحيدة”. إلى وقف فوري لإطلاق النار وإغاثة المدنيين في غزة”. بيان البيت الأبيض: من المتوقع أن يسافر بلينكن إلى إسرائيل هذا الأسبوع.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .