أخبار عالمية

الساعة الرملية توشك على النفاذ.. هل تسارع استقالات جنرالات الجيش نهاية نتنياهو؟

تطور خطير ومثير لحكومة بنيامين نتنياهو. وقدم مسؤولون عسكريون بارزون استقالاتهم نتيجة فشلهم في صد عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي. ورغم أنها كانت مفاجأة لجماهير الإسرائيليين، إلا أنها كانت متوقعة من قبل العديد من المحللين والمتابعين عن كثب.< /p>

 

وخلال هذا الأسبوع، أعلن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، اللواء أهارون حاليفا، ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، استقالته من الجيش بسبب مسؤوليته عن فشل التعامل مع عملية «» طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر الماضي.

وبحسب تقرير لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن قرار خليفة ليس جديدا، وأنه اتخذه عقب إخفاقات 7 أكتوبر الماضي، لكنه في ظل الوضع الحالي قرر تنفيذ الاستقالة.

وأعقب ذلك، بعد ساعات قليلة، نشر خبر مفاده أن قائد القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي، اللواء يهودا فوكس، أبلغ رئيس الأركان عزمه إنهاء منصبه في أغسطس المقبل والتقاعد من الجيش.

ورغم أن التقارير الإسرائيلية تؤكد عدم وجود أي صلة بالاستقالة، إلا أن فوكس أعلنت استقالة رئيس شعبة المخابرات، مشيرة إلى أنها أرجعت الاستقالة إلى “الأجواء الصعبة”. إن ما تمر به هيئة أركان الجيش في الوقت الحاضر، وخاصة خلال الحرب، هو ما دفعه إلى التقاعد.

 

سوف تسقط أوراق الدومينو

وكانت حكومة الحرب الإسرائيلية، في تقريرها السابق مطلع إبريل/نيسان الماضي، تدرك جيداً أنها ستواجه موجة من الاستقالات في صفوف جنرالات الجيش، وأكد أغلبهم أنهم ينتظرون انتهاء الحرب على غزة ليعلنوا استقالاتهم. قرار.

وكشفت الصحيفة أن 4 جنرالات على الأقل يستعدون للاستقالة بسبب فشلهم في أحداث 7 أكتوبر، وحذرت من سلسلة من الاستقالات مثل تساقط أوراق الدومينو، والتي ربما ستطيح بوزير الدفاع ورئيس الأركان كما حسنًا.

وهذا ما يخشاه نتنياهو، المسؤول الوحيد الذي لم يعلن مسؤوليته بعد. وبالإهمال تترك هذه الاستقالات المستوى السياسي وحيدا في مواجهة الضغوط الشعبية للاستقالة والمحاسبة أيضا.

وحتى لو لم يتم اتخاذ قرار بإنهاء الحرب، فإن كبار المسؤولين في الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى سيتقاعدون في غضون شهرين على أي حال، خاصة أن بعض التحقيقات الداخلية التي بدأت بالفعل في الجيش الإسرائيلي كشفت عن عيوب خطيرة وتبادل لللوم بين القادة. بما يعجل بتقاعد الضباط.

وأكدت يديعوت أحرونوت أن جيش الاحتلال بدأ التحقيقات في الفشل يوم 7 أكتوبر الجاري بـ”تكاسل وتأخير”. ومن المقرر أن تنتهي في شهر يونيو/حزيران المقبل، على أن تعرض نتائجها على الإسرائيليين في الصيف، في وقت لا يوجد حديث عن تحقيقات خارجية (من خارج المؤسسة العسكرية)، تعتبر أكثر موثوقية واستقلالية، مثل مثل لجان التفتيش

ويخشى نتنياهو من تشكيل مثل هذه اللجنة إذا كان رئيس الأركان ينوي تشكيل لجنة تحقيق برئاسة ضباط عسكريين كبار متقاعدين، كما حدث بعد حرب لبنان الثانية. لكن المستوى السياسي لاحظ هذه النية وأطلق وابلا من الانتقادات على رئيس الأركان الذي سارع إلى التراجع.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت فإن ثقة الجمهور تضررت بشكل خطير على المستويين العسكري والسياسي، خاصة في ظل وجود أكثر من 100 ألف إسرائيلي يخشون العودة إلى منازلهم في الشمال والجنوب.

يأتي.

يأتي. هذه الاستقالات تضع ساعة رملية أمام نتنياهو، وتشير له إلى أن النهاية تقترب، خاصة أن محلل الشؤون السياسية في صحيفة هآرتس، عاموس هاريل، أكد أن استقالة حاليفا وفوكس ستجر وراءها مسؤولين آخرين برزوا في الآونة الأخيرة. اتخذ القرار، لكنه لم يحدد الوقت.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading