أخبار عالمية

عاجل.. وسط استعدادات عسكرية ضخمة.. سيناريوهات اقتحام رفح

وفي ظل الدعم العسكري والسياسي الأمريكي المستمر، تصر حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على المضي قدما في خطة اجتياح مدينة رفح، رغم التحذيرات الدولية والعربية.

 

الخطة الإسرائيلية أصبحت أكثر جاهزية، ولم يبق سوى استكمال الاستعدادات اللوجستية، وسط مصير مجهول لأكثر من مليون و300 ألف فلسطيني يعيشون في المدينة بعد اجتياح غزة وقصفها.

ويرى مراقبون أن إسرائيل لن تتوقف في ظل الموقف الدولي المساند، وفيما يتعلق بموضوع الاجتياح، أكدوا أن سيناريوهات صعبة تنتظر المدينة في الأيام المقبلة.

سيناريوهات معقدة

وقال المحلل السياسي الفلسطيني شرحبيل الغريب: “على الرغم من التحذير العربي والدولي من اجتياح رفح، فإن الدعم للعملية العسكرية الأمريكية الأخيرة يمثل نقطة تحول في مدى جدية إسرائيل فيما يتعلق باقتحام رفح”.

وبحسب حديثه لـ”سبوتنيك”، فإن التحذيرات في مواجهة قمع حكومة نتنياهو غير كافية، ومن الواضح أن هناك تحضيراً فعلياً قد بدأ، حيث تم الانتقال من التلويح إلى الاستعداد الفعلي للغزو المدينة.

ويرى الغريب أن “هذا مؤشر خطير على ما ينتظر منطقة جغرافية تضم أكثر من مليون و300 ألف مدني فلسطيني مهجر”.

وتابع: “صحيح أن العملية قد تستغرق وقتا طويلا، لكن هذه الخطة من شأنها أن تتسبب في آلاف المجازر الإسرائيلية في ظل حشد سكاني كبير يصعب إخلاؤه مع رفض إسرائيل عودتهم إلى شمال غزة.

ويرى المحلل الفلسطيني أن “كل ما يحدث ينذر بسيناريوهات صعبة ومعقدة تتطلب موقفا دوليا قادرا على وقف حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني”.

وفي هذا السياق، كشفت تقارير بريطانية أن “إسرائيل تقوم بتحريك دبابات وناقلات جند مدرعة في محيط قطاع غزة استعدادا”. للدخول إلى رفح”.

لقد تم البت في الأمر

بدوره، قال د. أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية الفلسطينية، إنه أصبح من الواضح أن إسرائيل قررت خطة اجتياح مدينة رفح، وما يؤخر التنفيذ هو الاستعدادات اللوجستية.

ص>

وبحسب حديثه لـ”سبوتنيك”، فإن “هذه الاستعدادات تتمثل في إجلاء النازحين من المدينة باتجاه مناطق خان يونس جنوب وادي غزة، فضلا عن تجهيز جيش لهذا الهجوم الذي بحسب تقارير إسرائيلية قد يكون تستمر لمدة ستة أسابيع على الأقل.” وقال إن “إسرائيل لن تسمح في هذه المرحلة للكتلة السكانية المهجرة جنوبا بالتوجه نحو الشمال، بعد أن شقت طريقا في شمال وادي غزة وأقامت معسكرات أمنية لجيشها في هذه المنطقة”.

ويرى الرقب أن اجتياح رفح يعتبر المرحلة الرابعة من الحرب على قطاع غزة. أما المرحلة الخامسة فستكون نقل جميع سكان قطاع غزة إلى الخيام التي سيتم نصبها على القطاع البحري من رفح إلى بيت لاهيا شمالا، وسيواصل الاحتلال حربه في المناطق المتبقية خارج منطقة النزوح الجديدة على البحر.

ويرى المجتمع الدولي أنه غير قادر على فعل أي شيء بينما أعطت واشنطن الضوء الأخضر لنتنياهو، الأهم هو الحد من استهداف المدنيين أثناء اجتياح رفح، مضيفا: “للأسف العالم غير قادر على فعل أي شيء لوقف القصف الإسرائيلي”. عملية الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، أن حركة حماس رفضت كافة المقترحات الخاصة بصفقة التبادل. وقال نتنياهو، في تصريحاته، إن “إسرائيل ستوجه ضربات قاسية ومؤلمة لحركة حماس قريبا”، مؤكدا أن “إسرائيل ستزيد الضغوط العسكرية والسياسية على حماس في الأيام المقبلة”، بحسب موقع “واينت”.

ويواصل الجيش الإسرائيلي قصفه لقطاع غزة منذ أكثر من 6 أشهر، مما أدى إلى تدمير أحياء بأكملها، وتسبب في تهجير 1.7 من أصل 2.4 مليون نسمة، بالإضافة إلى مقتل نحو 34 ألف فلسطيني وإصابة نحو 76 ألف آخرين، وإثارة أزمة إنسانية. كارثية بحسب الأمم المتحدة.

في 7 أكتوبر/تشرين الأول، شن مقاتلو حماس هجوما على جنوب إسرائيل، مما أدى إلى مقتل 1200 إسرائيلي، وفقا للبيانات الإسرائيلية الرسمية.

في هذه الأثناء، تتواصل الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى اتفاق. اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading