إطلاق صواريخ من العراق على قاعدة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا

أطلقت صواريخ في وقت متأخر من يوم الأحد من شمال العراق على قاعدة عسكرية في سوريا تستضيف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، بحسب قوات الأمن العراقية.
وقالت القوات العراقية في بيان إنها ردا على ذلك، شنت عملية بحث واسعة النطاق في شمال محافظة نينوى وعثرت على السيارة المستخدمة في الهجوم.

ويعد هذا أول هجوم كبير ضد قوات التحالف منذ عدة أسابيع.

ويأتي ذلك بعد أيام من رد إسرائيل على هجوم إيراني بضربة بطائرة بدون طيار على الجمهورية الإسلامية، وسط توترات غذتها حرب غزة.

واتهم بيان قوات الأمن العراقية “عناصر خارجة عن القانون باستهداف قاعدة للتحالف الدولي بالصواريخ في قلب الأراضي السورية” حوالي الساعة 9.50 مساء (1850 بتوقيت جرينتش).

وأضاف البيان أن قوات الأمن أحرقت السيارة المشاركة في الهجوم. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدة صواريخ أطلقت “من الأراضي العراقية على قاعدة خراب الجير” في شمال شرق البلاد. سوريا، حيث تتمركز القوات الأمريكية. واتهم المقاومة الإسلامية في العراق، وهي تحالف فضفاض من الجماعات المدعومة من إيران، بشن الهجوم.

وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن معظم الهجمات التي استهدفت القوات الأمريكية في الفترة ما بين منتصف أكتوبر/تشرين الأول وأوائل فبراير/شباط.

وفي أعقاب سلسلة من الهجمات الصاروخية وهجمات الطائرات بدون طيار التي شنتها الفصائل المسلحة الموالية لإيران ضد الجنود الأمريكيين المنتشرين في الشرق الأوسط خلال فصل الشتاء، ساد الهدوء لعدة أسابيع.

تصاعد التوتر الإقليمي
وقالت المقاومة الإسلامية في العراق إنها تتصرف تضامنا مع الفلسطينيين وغضبا من الدعم الأمريكي لإسرائيل في حرب غزة.

وأدى هجوم بطائرة بدون طيار في 28 يناير/كانون الثاني إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في الصحراء الأردنية على الحدود السورية.

وردا على ذلك، ضرب الجيش الأمريكي عشرات الأهداف في سوريا والعراق، مستهدفا القوات الموالية لإيران، مما أثار انتقادات من حكومتي البلدين.

وللولايات المتحدة نحو 2500 جندي متمركزين في العراق ونحو 900 جندي عبر الحدود في سوريا كجزء من تحالف دولي تم إنشاؤه عام 2014 لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

وجاء الهجوم الصاروخي ليلة الأحد على خلفية التوتر المتزايد في المنطقة، مع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل.

وفي وقت مبكر من يوم السبت، أدى انفجار في قاعدة عسكرية عراقية إلى مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين.

وقالت قوات الأمن إن الانفجار ضرب قاعدة كالسو العسكرية في محافظة بابل جنوب بغداد، حيث يتمركز الجيش النظامي والشرطة وعناصر من قوات الحشد الشعبي العراقية.

ونفت القيادة العسكرية الأمريكية في المنطقة تورطها في ضربة هناك. ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق.