مستشار ألمانيا يترك التابلت الشخصى خلال رحلته التجارية للصين.. اعرف السبب

بدأ المستشار الألماني أولاف شولتز رحلة عمل تستغرق ثلاثة أيام إلى الصين، لكن المخاوف بشأن سياسة التجسس التي تنتهجها الصين على الزوار القادمين من الخارج تقلق الفريق الألماني، بحسب ما نشرته صحيفة مورغن بوست.

وتعد تشونغتشينغ المحطة الأولى في رحلة المستشار، حيث قال متحدث باسم الحكومة للصحفيين إن المشاركين في الرحلة على دراية بأمن تكنولوجيا المعلومات، ولكن تم اتخاذ الاحتياطات اللازمة بناء على توصيات وزارة الخارجية والسلطات الأمنية الألمانية.

وقالت وزارة الخارجية على موقعها الإلكتروني إن الوصول إلى الإنترنت يخضع لرقابة الدولة، ويتم حظر الوصول إلى منصات الإنترنت المختلفة، بما في ذلك جوجل وفيسبوك وتويتر وواتساب وغيرها.

وتعتبر الرقابة أحد الأمور التي يجب أن يتوقعها زوار الصين، بحسب الصحيفة الألمانية. أصدر المكتب الفيدرالي لحماية الدستور تعميمًا لرحلات العمل إلى الصين، والذي يمكن الوصول إليه عبر الإنترنت. في الصين، يتعين على الناس أن يتعايشوا مع حقيقة أن وجوههم يتم تصويرها ومسحها ضوئيًا. وقم بتقييمه باستمرار في الأماكن العامة، سواء في حركة المرور أو التسوق أو في أحد المطاعم.

وينعكس ذلك في توصيات مكتب حماية الدستور للسفر إلى الصين، حيث جاء في النشرة فيما يتعلق بالهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية: لا تأخذ معك أي أجهزة خاصة، ويجب استخدام جهاز كمبيوتر محمول خاص في الموقع دون الوصول إلى شبكة الشركة، ويجب تخزين أهم الأرقام والبيانات. الصلة فقط على هاتفك الخلوي.

وقبل أيام، عرض شولتز محتويات حقيبته الجلدية السوداء في فيديو قصير على منصة تيك توك. وبالإضافة إلى الملفات والنظارات، كان هناك أيضًا جهاز لوحي، ومن المرجح أن الجهاز بقي في ألمانيا أو بقي مغلقًا وتحت حراسة مشددة خلال الرحلة التي قادها شولتز. وأيضا إلى شنغهاي وبكين.

بسبب المخاوف المتعلقة بحماية البيانات، يستخدم المكتب الصحفي الفيدرالي أجهزة فيديو غير مدمجة في شبكة تكنولوجيا المعلومات الخاصة بالوكالة الحكومية.

ويتوقع مكتب حماية الدستور أيضًا خطر هجمات التنصت في الصين، لذلك طلب تقليل المحادثات حول المحتوى السري إلى الحد الأدنى، ومن الممكن تركيب تقنية التنصت في غرف المعيشة والمركبات، وأوصى بما يلي: لا تجري مكالمات إلى مكتبك الخاص إلا في حالات استثنائية تمامًا وحافظ على الانضباط العام في المحادثة.

بعد العودة من الصين، توصي الخدمة السرية بتغيير كلمات المرور على الأقل، وكذلك فحص الأجهزة بحثًا عن البرامج الضارة أو حتى إزالتها.