محافظات

"مدينة المساجد" بكفر الشيخ الرابعة في العالم وتحمل تراثًا إسلاميًا وأثريًا وثقافيًا

تتمتع مدينة فوه بمحافظة كفر الشيخ بتاريخ غني وتعتبر وجهة مثيرة للاستكشاف للزوار المهتمين بالتاريخ والثقافة. ويلقب ب "مدينة المساجد" وتعتبر فوا متحفاً مفتوحاً حيث تحتوي شوارعها على العديد من المنازل القديمة ذات الطابع المعماري الإسلامي.

 

تحمل هذه المدينة التاريخية بين أسوارها قصصاً قديمة وتعكس تراثاً ثقافياً غنياً يستحق الاستكشاف والاهتمام. حيث أنها مدينة أثرية لها تاريخ عظيم.

 

تقع مدينة فوه في أقصى غرب محافظة كفر الشيخ، ويحدها من الشمال مركز مطوبس، ومن الجنوب مركز دسوق، ومن الشرق مركز سيدي. سالم، ومن الغرب مركز المحمودية بمحافظة البحيرة، ويمتد جنوبا نهر النيل فرع رشيد.

 

ازدهرت مدينة فوه في العصر الإسلامي نتيجة عوامل متعددة منها الإدارة والتجارة. وشهد الفاطمي تغيرات إدارية أثرت على تطور المدينة في العصر الأيوبي. وقد تأثرت بالصراع الحربي الإسلامي الصليبي، واستمرت في ازدهارها حتى العصر الحديث.

 

 

تضم مدينة فوه بمحافظة كفر الشيخ 365 مسجدًا وقبة وضريحًا، وذلك وفقًا لإحصائيات ترجع لعام 1999م، حيث تعتبر المدينة الثالثة من حيث احتواء الآثار الإسلامية بعد كل من القاهرة ورشيد.

 

< p> 

تُصنف على أنها رابع مدينة في العالم من حيث احتوائها على آثار إسلامية وأهمها: مسجد حسن نصر الله: يعتبر هذا المسجد من أقدم معالم فوة ويتميز بتصميمه الإسلامي الذي تم إنشاؤه في سنة 1119هـ. / 1707 م.

 

بالإضافة إلى مسجد القناعي: يعتبر هذا المسجد من أهم المعالم الدينية في المدينة ويصنف من المساجد المعلقة، حيث يحتوي على أروع المنابر. تم بناء هذا المسجد المسجد في مكان الخلوة الذي أقام فيه الشيخ عبد الرحيم القناعي، ويعرف بمسجد الشيخ عبد الرحيم القناعي الذي قدم إلى مدينة فوه للدراسة فيها سيدي سالم أبو النجاح وبعد سفره بني وسمي مسجد سيدي القناعي.

 

المسجد الكورانية: وهو المسجد المنسوب إلى الشيخ أحمد محيي الدين الكوراني الذي يعود تاريخ بنائه إلى سنة 1139هـ/1726م، ومسجد السادات السباع: الذي يعود تاريخ بنائه إلى سنة 1144هـ/ 1731م، ويذكر أن هذا المسجد يعود تاريخه إلى مزار. لسبعة قديسين. مسجد أبو المكارم، وسيدي موسى، ومسجد الشيخ نمر، ومسجد أبو شعرة، وغيرها من المساجد الأثرية في فوة، وتعتبر هذه المساجد وجهة للسياحة.

 

 

ويعتبر سوق فوه التاريخي مكاناً رائعاً لاستكشاف الحرف اليدوية والتحف المحلية، حيث يشتهر بأنشطته الحرفية والصناعية. وتشتهر على نطاق واسع بصناعة السجاد والكليم والعفاريت والتوباري، وتزدهر التجارة فيها بشكل كبير. ويعود السبب في ذلك إلى موقع المدينة المتميز على الطريق الرئيسي الذي يربط العديد من المدن، ويؤكد تاريخ المدينة أهميتها التجارية الكبيرة على المستوى المحلي والعالمي، كما يتضح من مآذن مساجدها التي كانت تستخدم بشكل رئيسي منارات للسفن المحملة بالبضائع من دول البحر الأبيض المتوسط.< /p>

 

 

بالإضافة إلى ما تبقى من المرافق التجارية التي كانت تستخدم لاستيعاب التجار الوافدين وتخزين البضائع المختلفة؛ مثل: حي الخطابية، كما كان يحتوي على العديد من الوكالات التي كانت تستخدم بشكل أساسي لعرض البضائع.

 

يقع مصنع فاس في مدينة فوه، ويقع على فرع رشيد من نهر النيل في مدينة فوه. والتي تأسست عام 1824م، وكان لها دور كبير في ازدهار التجارة المصرية والحد من البطالة في القرن التاسع عشر، وأنتجت الطرابيش " الأقمشة المصنوعة من الكتان.

 

 

وكان مصنع طربيش يعتبر مصدر دخل مهم في المدينة بالرغم من عدم وجود بقايا للمصنع سوى بوابتين متهالكتين إلا أنه يحمل تاريخا غنيا ويعتبر جزءا من التراث الثقافي للمنطقة

    

 

 

وليس هذا فحسب، بل تضم مدينة فوه أيضًا " وللتكية تاريخ طويل حيث أنشئت في القرن الحادي عشر الهجري. 1000 هـ – 1591 م " أنشأه الشيخ عطية ريحان، ويقع في ساحة سوق الجمعة بمدينة فوه، مقابل المسجد العمري المعروف بـ”البرلسي”، ويمتد على مساحة 200 متر مربع.

 

 

 

 

ص>

إنها تتكون من " دار العجزة " ويتكون من طابقين: الأول استخدم كمراحيض، والثاني استخدم كمصلى يشبه بيت تحفيظ القرآن. ويحتوي على نوافذ خشبية، وقبة مزخرفة، ويعتبر مأوى للمشايخ والدراويش وحلقات الفقهاء ورواة الحديث.

 

 < /p>

أيضًا، " دار العجزة " ويعتبر من أهم المواقع الأثرية في مدينة فوه. ويبلغ عمره أكثر من 444 عاماً، ويعكس تاريخ المدينة وتراثها الثقافي، ويستقطب العديد من الوفود السياحية

   

تحتوي مدينة فوا على تراث حضاري كبير، حيث نمت مدينة فوا وتطورت على فترات تاريخية طويلة بفضل موقعها الجغرافي ومكانتها التجارية، وتعتبر من أهم المدن التي حافظت على شهرتها التاريخية منذ بداية التاريخ حتى العصر الحديث.

ص>

 

‏‎

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading