اقتصاد

التخطيط: 410 مليار جنيه للتخفيف والتكيّف مع آثار التغيّرات المناخية بخطة 2023/22

القاهرة: «رأي الأمة»

أصبح التحول إلى اللون الأخضر اتجاهًا رئيسيًا للدولة المصرية، حيث توجه 78% من مشروعات الدولة للتخفيف من آثار تغير المناخ، بالإضافة إلى 22% في مشروعات التكيف، والتي شملت مشروعات إعادة تأهيل وتمديد الترع وحماية وتنمية البيئة. الساحل المصري ومحطات ومشروعات تحلية المياه.

وفيما يتعلق بجهود الدولة المصرية لتخضير الخطة الاستثمارية، فقد تم إصدار معايير الاستدامة البيئية على المستوى القومي، حيث تم الوصول إلى 40% من المشروعات الخضراء بالدولة، والمستهدف الوصول إلى 50% العام المقبل.

وأوضح تقرير لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن البعد البيئي في ظل التغيرات الطبيعية والكوارث يمثل جزءا مهما من رؤية الدولة سواء لمواجهة التغير المناخي أو التحول الأخضر أو ​​مواجهة شح المياه.

وحول جهود الدولة لتعزيز التحول نحو الاقتصاد الأخضر وتوفير التمويل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وما تم في هذا الإطار في إعداد التقرير الوطني الأول لتمويل التنمية المستدامة في مصر، وما فعلته مصر في إطلاق السندات الخضراء بقيمة 750 مليون دولار لأول مرة في أفريقيا والشرق. الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن القطاع الخاص سيطلق سندات خضراء بقيمة تتراوح بين 120 – 200 مليون دولار، بالإضافة إلى جهود “صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية” في مجال تغير المناخ من خلال الاستثمار في عدد من المشاريع الخضراء. مشاريع مثل مشروع إنتاج الهيدروجين والأمونيا. المشروع الأخضر بالشراكة مع عدد من الشركات العالمية المتخصصة، ومشروع إنتاج عربات القطار لدعم جهود النقل المستدام، وكذلك مشاريع تحلية المياه.

وفيما يتعلق بالجهود الوطنية لمواجهة ظاهرة التغير المناخي، تشرفت مصر باستضافة قمة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP 27) لعام 2022 في مدينة شرم الشيخ. ويأتي هذا المؤتمر انعكاسا للدور المحوري الذي تلعبه مصر إقليميا ودوليا. لذلك تعمل الدولة بكافة مؤسساتها وبتوجيه مباشر من رئيس الجمهورية على إنجاح هذا الحدث العالمي، كما تؤمن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بأهمية إشراك الشباب واستغلال طاقاتهم في المواجهة. ظاهرة التغير المناخي والتكيف مع تأثيراتها والحد من الانبعاثات.

وتهدف الخطة الاستثمارية إلى تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتغير المناخي 2050 من خلال توجيه الاستثمارات العامة للتكيف والتخفيف من آثار التغير المناخي، وذلك من خلال توجيه نحو 410 مليار جنيه للتخفيف والتكيف مع آثار التغير المناخي في الخطة الاستثمارية 2023/22، منها 78% موجهة للتخفيف من آثار التغير المناخي، و22% موجهة لمشاريع التكيف مع تأثيرات هذه التغيرات، حيث يتم تنفيذ هذا الاتجاه من خلال العديد من المشاريع في مختلف القطاعات أبرزها مشروع القطار الكهربائي، والمونوريل، ومحطات طاقة الرياح في خليج السويس.
وأشار التقرير إلى أبرز المبادرات التنموية التي نفذتها الدولة والتي تدعم توجه الدولة نحو التحول الأخضر، أبرزها مبادرة الحياة الكريمة التي تمثل مبادرة تنموية شاملة تهدف إلى خلق مجتمعات ريفية مستدامة وإحداث نقلة نوعية في الحياة. لملايين المصريين، حيث تغطي المبادرة كافة أهداف التنمية المستدامة، مشيراً إلى إطلاق مبادرة “القرية الخضراء” التي تهدف إلى إعادة تأهيل قرى “الحياة الكريمة” لتتوافق مع أحدث المعايير البيئية العالمية للمجلس العالمي للأبنية الخضراء. وتهدف المبادرة إلى إعادة تأهيل 20 قرية في 20 محافظة ريفية، وفق مجموعة معايير مرتبطة بـ 3 محاور أساسية (المياه، الطاقة). ، الموارد)، لافتاً إلى أن قرية “فارس” بمحافظة أسوان قد تأهلت للحصول على شهادة “ترشيد” كأول قرية خضراء في الجمهورية عام 2022، كما أن قرية “نحتاي” بمحافظة الغربية تأهلت أيضاً للحصول على شهادة “ترشيد” كأول قرية خضراء في الجمهورية عام 2022. حصلت على شهادة “ترشيد” كثاني قرية خضراء على مستوى الجمهورية عام 2020. 2023.

كما أشار التقرير إلى أن الدولة أطلقت أيضًا المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بمحافظات الجمهورية، وهي مبادرة رائدة في مجال توطين التنمية المستدامة والتعامل مع البعد البيئي وآثار التغير المناخي. ويتم تنفيذ المبادرة على دورتين متتاليتين بإشراف وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وبالتعاون الوثيق مع الوزارات والجهات المعنية. وفي المقدمة وزارة البيئة، إلى جانب وزارة التنمية المحلية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتعاون الدولي، والمجلس القومي للمرأة.

وفيما يتعلق بالتعاون بين وزارتي التخطيط والبيئة في تنفيذ المشروعات والمبادرات الداعمة لحماية البيئة والتي شملت مشروع إدارة تلوث الهواء والتغير المناخي بالقاهرة الكبرى والذي يتم تنفيذه بالتعاون مع عدد من الوزارات والجهات الوطنية والذي يهدف إلى “الحد من انبعاث ملوثات الهواء والمناخ في القطاعات الحيوية والحرجة بالقاهرة الكبرى وتعزيز “القدرة على إدارة ومواجهة تلوث الهواء على النحو الأمثل” بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وبرنامج عمل الحكومة “مصر تذهب”، بالإضافة إلى مشروع تطهير وتطوير بنك كيتشنر، وهو أكبر بنك صحي في مصر، ويخدم أكثر من 11 مليون نسمة في 182 قرية، فضلا عن التعاون في تنفيذ المبادرة الرئاسية 100 مليون شجرة، والتي تم إطلاقها عام 2022، وهي ويجري تنفيذه على مدى 7 سنوات (حتى 2029)، وكذلك مشروع تطوير النظام المتكامل لإدارة النفايات الصلبة في المحافظات، حيث تتعاون وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية مع وزارة البيئة في هذا البرنامج المهم من خلال تقديم الاعتمادات. إن المتطلبات المالية التي تتطلبها البنية التحتية تعمل بشكل متكامل في جميع المحافظات المصرية.

وأشار التقرير إلى تركيز الدولة على جذب الاستثمار في عدد من القطاعات ذات الأولوية، منها تلك التي تنطوي على نقل وتوطين التكنولوجيا، وأبرزها مشاريع الطاقة الجديدة والمتجددة، مثل مشاريع الهيدروجين الأخضر والوقود الأخضر بشكل عام، والمشاريع الزراعية التي تشمل استخدام تكنولوجيا الري الحديث، علماً بموافقة مجلس الوزراء. وفي عام 2022، تم منح عدد من الحوافز الضريبية للمشاريع الاستثمارية في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى عدد من الحوافز النقدية والتسهيلات المالية الأخرى المقترح تقديمها لمشاريع الهيدروجين الأخضر ومشتقاته.
وأشار التقرير أيضًا إلى إنشاء صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية عام 2018 كأحد آليات تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي، والذي أطلق أول مصنع متكامل لإنتاج الهيدروجين الأخضر في أفريقيا والأسواق الناشئة بالشراكة. مع عدد من الشركات العالمية، فضلا عن توقيع 9 اتفاقيات إطارية في مجال الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، بالإضافة إلى توقيع الصندوق مذكرة تفاهم مع شركة أكوا باور بشأن استثمار مشترك في مشروع لطاقة الرياح بقيمة 1.5 دولار مليار بقدرة 1.1 جيجاوات في خليج السويس. ومن المخطط بحلول عام 2026 أن يساهم المشروع بقدرة 1.1 جيجاوات في منطقة خليج السويس في تزويد أكثر من مليون أسرة بالطاقة وتجنب 2.4 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

وأشار التقرير أيضًا إلى أن صندوق مصر السيادي، بدعم فني من الوحدة المركزية للمشاركة مع القطاع الخاص بوزارة المالية، أعلن عن التأهيل المسبق لـ 17 تحالفًا لدعوتهم للمشاركة في مسابقة تنفيذ تحلية مياه البحر مشروعات المصانع التي سيتم طرحها للقطاع الخاص، بالإضافة إلى الموافقة على إطلاق أول جهة مصرية تستثمر في مشروعات تصدر شهادات الكربون هي EgyCOP، وجاري دراسة مشاركة الصندوق في هذا المشروع الذي يتكامل مع جهود الدولة نحو تطوير سوق الكربون في مصر، حيث أطلقت البورصة المصرية أول سوق طوعي للكربون في أفريقيا على هامش مؤتمر COP27.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading