محافظات

شاركت فى إنهاء 700 خصومة ثأرية.. "صفاء عسران" أول قاضية عرفية فى الصعيد

القاهرة: «رأي الأمة»

قطعة من القماش الأبيض تنهي سلسلة دماء قد تستمر لسنوات طويلة بين عائلتين أو أكثر داخل محافظة قنا، والمصالحة بينهم تحتاج إلى الحكمة والعدالة، كما تحتاج إلى شخصية قوية تحتاج إلى رجل لإدارة الجلسة أو المشاركة في التعبير عن الرأي، ولكن ماذا لو كانت امرأة.

صفاء عسران، ابنة محافظة قنا، من مواليد 1993، خريجة كلية الآداب. ورغم صغر سنها، إلا أنها تمكنت من التواجد بين الرجال في قضايا الانتقام، وهي من أصعب القضايا في صعيد مصر، والتي يعمل الكثيرون على مواجهتها من خلال جلسات التصالح وجلسات التوعية التي تحث على مقاومة الانتقام.

قالت صفاء عسران، مؤسسة مبادرة درع التسامح وأول قاضي عرفي في صعيد مصر، إن قصتها مع المصالحات الثأرية بدأت عام 2014 عندما وجدت قضية الخلافات الثأرية قضية مهمة، خاصة في ظل انتشارها في قنا محافظة. عانت الكثير من الأمهات وفقدن طفلاً أو أكثر بسبب خلافات انتقامية، مما جعلها تفكر في التواجد هناك والسير في هذا الطريق.

وأوضح عسران أنه إذا كان عدد الأشخاص متساوياً بين عائلتين في حالة الانتقام، فلا يجوز تقديم الطعام. ووجدت حلاً بديلاً وهو تقديم درع أطلقت عليه اسم درع التسامح لتقديمه للعائلتين. وكان ذلك للمرة الأولى في نزاع انتقامي كبير بشمال قنا، قتل فيه أكثر من 20 شخصا. وشخصياً، تمت المبادرة برعاية مفتي الجمهورية ووزير الشباب والرياضة.

وأكدت صفاء عسران أنها أول قاضية عرفية في الصعيد تتواجد وسط الخلافات الانتقامية وتعمل على تقريب وجهات النظر بين الأسر المتنازعة. ولم تجد صعوبة في ذلك، بل تقبلها الكثيرون رغم أنها امرأة وشاركت في أكثر من 700 نزاع انتقامي بشكل مباشر وغير مباشر.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading