أخبار عالمية

العفو الدولية تطالب إسرائيل بإعادة جثمان الأسير الفلسطيني وليد دقة

دعت منظمة العفو الدولية إسرائيل إلى إعادة جثمان الأسير الفلسطيني وليد دقة، الذي توفي يوم الأحد في مستشفى أساف هروفيه الإسرائيلي بعد صراع طويل مع مرض السرطان.

وقالت مديرة الأبحاث وكسب التأييد والسياسات والحملات في منظمة العفو الدولية: إريكا جيفارا روزاس: “يجب على السلطات الإسرائيلية الآن أن تعيد جثة وليد دقة إلى عائلته دون تأخير حتى يتمكنوا من دفنه في جو سلمي ولائق والسماح لهم بدفنه في جو سلمي ولائق”. حزن عليه بلا خوف.”

 

وأضافت: “من المؤلم أن يموت وليد دقة في أحد سجون الاحتلال الإسرائيلي، رغم الدعوات الكثيرة للإفراج العاجل عنه لأسباب إنسانية بعد تشخيص إصابته بسرطان النخاع العظمي عام 2022 وانتهاء عقوبته الأصلية”.

وذكرت أن وفاة وليد بمثابة تذكير قاسٍ. بسبب الإهمال الطبي الممنهج الذي تمارسه إسرائيل وتجاهلها لحقوق الأسرى الفلسطينيين.

 

وتابعت إريكا جيفارا روساس قائلة: “حتى وهو على فراش الموت، واصلت السلطات الإسرائيلية ممارسة مستويات مروعة من القسوة ضد وليد وعائلته، ولم تحرمه من العلاج الطبي المناسب والطعام المناسب فحسب، بل منعته أيضًا من توديع زوجته”. وسناء سلامة وابنتهما ميلاد البالغة من العمر أربع سنوات”، مشيراً إلى أنه لم يُسمح لوليد برؤية ابنته ميلاد شخصياً إلا مرة واحدة في أكتوبر 2022 بعد معركة قانونية شاقة.

وذكر مدير البحث أن سناء سلامة، زوجة وليد، التي ناضلت بلا كلل من أجل إطلاق سراحه، لم تتمكن من احتضان زوجها المحتضر للمرة الأخيرة قبل وفاته.

 

وطالب مسؤول المنظمة السلطات الإسرائيلية بإعادة جثمان وليد إلى عائلته دون تأخير حتى يتمكنوا من دفنه بطريقة آمنة وكريمة.

وتعتبر دقة واحدة من بين 26 سجيناً قدامى اعتقلوا قبل توقيع اتفاق أوسلو، وأكبرهم الأسيران كريم يونس وماهر يونس، حيث رفضت ذلك. وعلى مدى العقود الماضية، أطلقت إسرائيل سراحهم.

يُشار إلى أن دقة حكم عليه بالسجن المؤبد 37 عامًا، أضيف إليها عامين إضافيين في عام 2018، ليصل إجمالي سنوات سجنه إلى 39 عامًا.

ومن المهم الإشارة إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت وليد دقة في 25 مارس/آذار 1986، عندما كان عمره 24 عاماً.

وفي مارس/آذار 1987، حكمت عليه محكمة عسكرية إسرائيلية بالسجن المؤبد بعد إدانته بقيادة مجموعة تابعة لـ”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”. ، اختطف وقتل الجندي الإسرائيلي موشيه تمام عام 1984، ولم تتم إدانة وليد بارتكاب جريمة القتل بنفسه، بل بقيادة المجموعة، وهو الاتهام الذي نفاه دائمًا.

ولم تكن إدانته مبنية على القانون الجنائي الإسرائيلي، بل على أنظمة الطوارئ البريطانية التي يعود تاريخها إلى عام 1945. والتي تتطلب مستوى أقل بكثير من المعايير القانونية اللازمة لإثبات الذنب.

 

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading