تقارير

فلسطيني لـ "البوابة نيوز": الاحتلال حول مستشفيات غزة لثكنات عسكرية.. والموت أسهل وأسرع من الحصول على كسرة خبز أو شربة ماء

القاهرة: «رأي الأمة»

سكان غزة لن يعرفوا عيد الفطر كما كان في السنوات الماضية. وتزامنا مع استمرار إرهاب الاحتلال ضد أكثر من 2 مليون مواطن أعزل منذ أكثر من 6 أشهر منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر؛ ارتكاب كافة الجرائم ضد الإنسانية حتى تم تدمير أكثر من 60% من المباني السكنية عمداً وهدمها فوق رؤوس ساكنيها، وأصبحت غزة خراباً، حيث يئن تحت أنقاضها أكثر من 7000 مفقود؛ وهي غارقة بدماء أكثر من 33 ألف مدني نتيجة المحرقة والإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال براً وبحراً وجواً منذ أكثر من 6 أشهر ليلاً ونهاراً.
أكثر من 6 أشهر من حرب الإبادة على يد الاحتلال
أهل غزة منهكون بعد أكثر من 6 أشهر من حرب الإبادة على يد الاحتلال. لقد تحولت من منطقة جميلة مطلة على البحر الأبيض المتوسط ​​إلى قطعة من جهنم غارقة بدماء آلاف الأبرياء التي سفكها الاحتلال الإسرائيلي. شعلة العوز والحسرة والفقد أودت بأكثر من 2 مليون مواطن، كلهم ​​نزحوا في العراء وفي الخيام وفي المستشفيات، وأصبح الموت والفقد أقرب وأسرع إليهم من العثور على شربة ماء أو كأس. كسرة خبز.

الحياة اليومية أصعب مما يتصوره العقل البشري
مع قدوم عيد الفطر؛ وبحسب أحمد الآغا، مواطن من غزة، تحدث لـ”البوبا نيوز” عن تفاصيل المعيشة في قطاع غزة بعد 6 أشهر من الحرب، قائلا: الأوضاع والأحوال المعيشية في قطاع غزة وتحديدا طوال شهر رمضان ، أصبحت صعبة للغاية ولا يمكن وصفها لصعوبتها نتيجة المآسي والكوارث التي يعيشها سكان كافة محافظات قطاع غزة. من أقصى شمالها إلى أقصى جنوبها.

ويضيف أن هناك نقصاً حاداً جداً في الأكل والشرب؛ هناك أناس وناس ليس لديهم طعام وشراب؛ هناك أشخاص يعيشون بدون وجبة السحور وآخرون لا يتناولون وجبة الإفطار. في غزة، يعد الحصول على الطعام والشراب هو الأصعب على الإطلاق. لافتاً إلى أن أزمة الطعام والشراب تعود بالدرجة الأولى إلى شحها وندرتها ومحدودية الحصول على المساعدات التي لا تكفي في الأساس لـ10% من احتياجات السكان. بالإضافة إلى نقص الإمدادات الطبية والغذائية والإمدادات؛ وشاهدنا وفاة العديد من الأطفال بسبب نقص التغذية ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية.

مستشفيات غزة تحولت إلى ثكنات عسكرية.. والموت أسهل وأسرع من الحصول على كسرة خبز

وهنا في غزة يؤكد الآغا أن الحياة والحياة اليومية أصعب مما يتصوره العقل البشري. الأمر صعب للغاية، ولا يكفي لإشباع جوع عائلات فلسطينية بأكملها. هناك أشخاص أصبحوا يعتمدون على الأطعمة المعلبة في وجباتهم، والتي تحتوي على الكثير من المواد الحافظة الضارة بجسم الإنسان. منذ 6 أشهر يتم الاعتماد بشكل كامل على المعلبات للمواد الحافظة، مما تسبب في ظهور بعض الأمراض الصحية في أجساد المواطنين نتيجة قلة الفواكه والخضروات واللحوم والأسماك، وعدم توفرها بشكل خاص ، وارتفاع أسعار الخضار والفواكه في قطاع غزة.

علاوة على ذلك، هناك أيضًا في شمال قطاع غزة وفي محافظة غزة، وبسبب قلة المساعدات وقلة الإمدادات الغذائية، أصبحنا نرى الناس يأكلون أوراق الأشجار ويأكلون أيضًا علف الحيوانات، ويطحنونها لتصبح دقيقًا ثم يحولونها إلى خبز، وهذه كارثة أخرى. وحتى أعلاف الحيوانات أصبحت غير متوفرة وانقطعت عن الأسواق، إذ يعتمد الكثير من المواطنين على هذه الأعلاف للبقاء على قيد الحياة.

وفقد المئات حياتهم بسبب نقص الغذاء

وتابع المواطن الفلسطيني المقيم في رفح: هنا الوضع كارثي للغاية ولا يوصف. وفقد المئات من المواطنين حياتهم بسبب نقص الغذاء وانعدام الأمن الطبي في مستشفيات قطاع غزة التي تعاني بشكل كبير بعد خروج معظم المستشفيات عن الخدمة. تحويل مستشفى الشفاء إلى ثكنة عسكرية وتوقف تقديم الخدمات الطبية اللازمة له. توقف مجمع الناصر الطبي ثاني أكبر مستشفى في قطاع غزة ولم يعد يقدم خدماته الطبية أيضا لثاني أكبر محافظة في قطاع غزة وهي محافظة خانيونس نتيجة اقتحام قوات الاحتلال له وتحويله إلى خراب وثكنة عسكرية.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: خليجيون 

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading