خبراء: دوامة فائقة فى القارة القطبية الجنوبية تهدد بانهيارات جليدية خطيرة

وحذر الخبراء من أن سرعة الدوامة الضخمة لمياه المحيط بالقرب من القارة القطبية الجنوبية (حجم دوامتها أكبر 100 مرة من جميع أنهار العالم مجتمعة) ستزداد بسبب تغير المناخ.

ودرس الباحثون سلوك دوامة المحيط القطبي على مدى 5.3 مليون سنة الماضية، باستخدام عينات الرواسب المأخوذة من أبعد المياه على الأرض.

ووجدوا أن الدوامة، المعروفة باسم التيار المحيط بالقطب الجنوبي (ACC)، تتباطأ في العصور الباردة، مثل العصر الجليدي، وتتسارع مع الاحتباس الحراري.

والآن، يخشى الخبراء أن يؤدي ذلك إلى تسريع ارتفاع مستوى سطح البحر حول العالم، حيث أنه يحرك آلاف الأميال المربعة من الرفوف الجليدية في القارة القطبية الجنوبية.

وقالت عالمة الجيوكيمياء جيزيلا وينكلر من مرصد لامونت دوهرتي للأرض في كولومبيا إن الدراسة الجديدة “تشير ضمنا إلى أن تراجع أو انهيار الجليد في القطب الجنوبي يرتبط ميكانيكيا بتعزيز تدفق ACC”.

وأضافت: “إنه السيناريو الذي نشهده اليوم في ظل ظاهرة الاحتباس الحراري”.

ويدور المركز في اتجاه عقارب الساعة حول الطرف الجنوبي للقارة الجليدية بسرعة تبلغ حوالي 2.5 ميل في الساعة (حوالي 4.02 كيلومتر)، ويدور معه حوالي 6 مليارات قدم مكعب من الماء في الثانية.

ويعتقد الخبراء أن الظروف اللازمة لتشكل الدوامة ظهرت لأول مرة بعد انفصال القارة القطبية الجنوبية عن أستراليا قبل 34 مليون سنة، خلال التحولات التكتونية في عصر الإيوسين.

لكن الدوامة لم تصل إلى موقعها الحديث إلا قبل 12 إلى 14 مليون سنة.

يشار إلى أن ما يقرب من 40 عالما من 12 دولة ساهموا في الدراسة الجديدة على متن سفينة الأبحاث JOIDESsolution.

وأجرت السفينة جولة لمدة شهرين في ظلام شتاء القارة القطبية الجنوبية (مايو إلى يوليو 2019) بالقرب من بوينت نيمو، على بعد أكثر من 1600 ميل من أقرب قطعة أرض سطحية، جزر بيتكيرن.