لوكاشينكو مناقضاً بوتين: منفذو هجوم موسكو حاولوا الفرار إلى بيلاروس لا أوكرانيا

قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو إن الأشخاص الذين هاجموا قاعة كروكوس للموسيقى في موسكو يوم الجمعة كانوا متجهين في البداية إلى بيلاروسيا وليس أوكرانيا، وهو ما يتناقض مع ما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق.

وأضاف لوكاشينكو في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء: “لقد وضعنا وحداتنا في حالة تأهب قصوى للاستعداد لأي موقف قتالي. ونتيجة لذلك، لم يتمكنوا من دخول بيلاروسيا بأي وسيلة. وإدراكا منهم لذلك، حولوا مسارهم واتجهوا نحو الحدود الأوكرانية الروسية”، بحسب ما نقلت مجلة بوليتيكو.

وأدى الهجوم الذي وقع في 22 مارس/آذار على قاعة مدينة كروكوس، وهو مكان لإقامة الحفلات الموسيقية على مشارف العاصمة الروسية، إلى مقتل 139 شخصا.

وحتى الآن، اعتقلت سلطات إنفاذ القانون الروسية 8 مشتبه بهم، ويبدو أن 4 منهم على الأقل تعرضوا للتعذيب، بحسب بوليتيكو.

وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم.

وهناك 6 من المشتبه بهم مواطنون طاجيكستان، بينما يحمل اثنان الجنسية الروسية، ولم يتم تقديم أي دليل حتى الآن يربطهم ببيلاروسيا أو أوكرانيا، رغم أن رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، ألكسندر بورتنيكوف، قال، الثلاثاء، أن لديه “بيانات أولية”. “لقد حصلنا عليها من المعتقلين” التي يُزعم أنها تؤكد أن الرجال مرتبطون بأوكرانيا.

وفي خطاب ألقاه بعد الهجوم، قال بوتين إن المواطنين الأوكرانيين أعدوا طريقًا للهروب “للإرهابيين”. وكرر المسؤولون الروس في وقت لاحق الادعاء بأن أوكرانيا متورطة، وألمحوا أيضًا إلى أن المملكة المتحدة والولايات المتحدة ربما كانتا متواطئتين.

ومع ذلك، فإن رواية لوكاشينكو تتناقض بشكل حاد مع رواية موسكو، وقد وعد الرئيس البيلاروسي بالاتصال ببوتين لمناقشة التحقيق.

وقال: “لدينا شكوك حول بعض العقول المدبرة (للهجوم)، وأنوي الاتصال ببوتين لنقل شكوكي إليه”.