مصر

الخبير الاقتصادى محمد شادى يشيد بدور المتحدة فى ثراء موسم رمضان الدرامى

القاهرة: «رأي الأمة»

وعلق الخبير الاقتصادي الدكتور محمد شادي على دور الشركة المتحدة في ثروة موسم دراما رمضان عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث كتب: “نظام الاحتكار في أي سوق يؤدي دائمًا إلى عدم الكفاءة، لا يوجد المنافسة من المنتجين الآخرين، ولا توجد خيارات أخرى للمستهلكين”. وهنا يشعر المنتج بأنه فوق العقوبة الاقتصادية، ولذلك يتراخى ويتوقف عن بذل الجهود لإرضاء المستهلكين، ويبدأ في رفع السعر عليهم، لمنتج سيء أيضاً”.

وأضاف: «في مصر لدينا نماذج كثيرة جدًا من المنتجين العالميين، أهمها منذ فترة ليست بالبعيدة الشركة المصرية للاتصالات قبل المنافسة التي فرضتها عليها شركات المحمول. وكان من الممكن تقديم خط هاتفي في عام 1990 ليتم تركيبه في بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وتابع حديثه: «يونايتد محظوظ بالنسبة لنا لأنه استثناء يدرس فوائد الاحتكار، أو يقول في أحسن الأحوال «منافسة القلة». لماذا يبقى، لأن كل واحد من العيوب السابقة حولته الشركة إلى منفعة، وهنا سأعطيك مثالين بسيطين للغاية على التأثير الإيجابي للغاية. تتمتع الشركة بإمكانية الوصول إلى سوق الإنتاج الإعلامي في مصر.

وتابع إذا تذكرون أن آخر إنتاج مصر للكارتون الناجح والمؤثر كان عام 2007 في الموسم الخامس والأخير من بكار، وبعدها توقف بوفاة العبقرية الدكتورة منى أبو النصر ثم عادت إلى الإنتاج مرة أخرى لموسمين فقط في عامي 2016 و2017، وتوقف منذ ذلك الحين بشكل كامل.

وتابع، أن أسباب التوقف مالية بحتة، لأن تكلفة الحلقة الواحدة وقتها كانت تكلف في المتوسط ​​ما بين 100 و250 ألف جنيه، فيما كانت الحلقة ثنائية الأبعاد ومدتها ما بين 15 و20 دقيقة، مبينا أنه في عام 2016، كان لدولة الإمارات العربية المتحدة شكلها. المبدأ الذي نعرفه الآن بعد اندماج مجموعة إعلام المصريين وشركة دي ميديا..

وأوضح أن غياب بكار وإنتاج الكارتون المصري بشكل عام كان سببا في فجوة كبيرة جدا تهدد الثقافة المصرية، خاصة مع هيمنة القنوات الخليجية، باللهجة الخليجية أو اللبنانية، على الساحة، وهكذا واصلنا استيراد المحتوى بعد أن كنا نقوم بتصديره.

وتابع، عاد بكار عامي 2016 و2017 بالتعاون بين مدينة الإنتاج الإعلامي واستديوهات الدكتورة منى مكملش، بسبب زيادة التكاليف عدة مرات على الأقل عن الإنتاج الأخير، وذلك لتحويل المسلسل 3 إلى ثلاثي الأبعاد في كلا الموسمين، بالإضافة إلى حركة سعر الدولار، وأخيراً، بالطبع، أنه لا يوجد سوق إعلاني مناسب للكرتون. وبالتالي توقف الإنتاج خلال الموسم الثاني، وعدنا من جديد دون حتى كارتون واحد يشكل وعي الأطفال المصريين.. حتى تدخلت الأمم المتحدة بإمكانياتها الكبيرة، وهنا كان المشهد مختلفاً تماماً.

وتابع أنه كان هناك سيل من المسلسلات الكرتونية عالية الدقة، ذات محتوى مناسب، مع مزيج رائع من المعرفة بين التاريخ والجغرافيا والعلوم باللهجة المصرية، مع شخصيات ثلاثية الأبعاد، وأهمها على سبيل المثال ، هما: يحيى وكنوز المحمية، وقبل هذا العام وصلنا إلى مستوى خرافي عندما أنشأ يونايتد ديسكفري، وهذه نقطة. علامة فارقة في إنتاج الكارتون المصري. أنصحكم كبارا وصغارا بمشاهدته.

وأضاف أن الموضوع هذا العام انتقل إلى مكان آخر تمامًا، عندما أنتج يونايتد الموسم الثالث من مسلسلات يحيى وكنوز ونورا والكوكب السعيد، وخاصة الفيلم العبقري “سر المسجد” الذي يمزج بين الثقافة الإسلامية والحداثة. تعليم أصول الصلاة مع عالم التطبيقات الإلكترونية حتى يحب الأطفال الصلاة. والذهاب إلى المسجد.

وتابع: «لم يكن هذا الأمر مستحيلا تماما لولا القدرات الإنتاجية الضخمة التي تتمتع بها يونايتد بسبب تركز مواردها الإنتاجية. الحلقة الواحدة من هذه المسلسلات تكلف ما بين 20 إلى 50 ألف دولار، وهذه تكلفة يصعب تلبيتها في ظل غياب سوق إعلانية، ولهذا السبب يونايتد بحجمه”. وكان ذلك ضروريا للغاية للحفاظ على ثقافتنا، وإذا قمنا بتكوين وعي أطفالنا بأنفسنا وعرفناهم بثقافتنا، فبدلا من أن نتركهم للآخرين، فإننا نشكلهم وفقا لمزاجهم.

وقال الخبير الاقتصادي: أعرف أن التدوينة طويلة، لكن المثال الثاني الذي أريد أن أوضحه لك لن تتناول الشرح أعلاه، لأنك بكل بساطة عشته بكامله وتذكره، وهي الدراما الاجتماعية كان ذلك في تراجع تام قبل الولايات المتحدة، لدرجة أننا بدأنا باستيراد المسلسلات التركية والكورية، وهيمنت”. نحن نحب هذه الثقافات تمامًا، وخاصة التركية منها، لدرجة أن الأتراك استخدموا المسلسلات التلفزيونية لغزونا اقتصاديًا، خاصة في مجال الملابس والأثاث والأدوات المنزلية.

وتابع أن إنشاء الوحدة أتاح لنا مشاهدة الدراما الاجتماعية المصرية بجودة ممتازة بعد إنفاقها المحترم على مسلسلات مثل أبو العروسة، جزيرة غمام، حالة خاصة، نحن عائدون، هوا، بالطو… وهكذا لدرجة أن حالة السيطرة التركية تضاءلت مع الوقت، حتى اختفت تماماً، وأنا أكتب لكم هذا. لا يوجد مسلسل تركي واحد يُعرض هذا الموسم الرمضاني على قناة مصرية خاصة – على حد علمي – أو حتى خليجية.

وأشار إلى أن النجاح المذهل في استعادة السوق سمح للشركة المتحدة بتطوير الإنتاج ونقلنا إلى مستوى آخر هذا العام، لنرى إنتاجين هما، على ما أعتقد، الأكبر في تاريخ الشركة المتحدة. هما “The Assassins” الذي أثار الجدل والنقاش حول التاريخ بشكل لم يكن موجوداً من قبل، ومسلسل “Godder”. «هذا هو نوع الخيال الذي سيبدأ في الانكشاف اعتبارًا من 16 رمضان، وسيأخذنا إلى شيء مثل لعبة العروش وأشياء أخرى، مع اختلاف الإمكانيات بالطبع.

وقال: «طبعا لا مجال للحديث عن «الوثائقي» وهي أول قناة وثائقية مصرية في الوقت الذي سيطرت فيه الأفلام الوثائقية من العالم شرقا وغربا على السوق، في مجال يوجد فيه لا عائدات من الإعلانات ولا مكاسب من إنتاج غير ثقافي طويل الأمد، وبالتالي بدون الأمم المتحدة وقدراتها لن نعيش أبدا. كنا نذهب لرؤيته!

وخلص إلى أن الانحراف عن قواعد وأساسيات العلم طوال الوقت سيكون خطأ وستكون نتائجه كارثية، لكن هذا له استثناءات بسيطة للغاية، والأمم المتحدة من أبرزها في مصر، ربما خلال الفترة الأخيرة. 100 عام! دمتم بخير وتبقى مصر حرة مزدهرة.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading