اقتصاد

معلومات الوزراء" يسلط الضوء على الذكاء الاصطناعي ومستقبل التنمية الاقتصادية 

أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء عددا جديدا من مجلته الدورية “آفاق اقتصادية معاصرة” وهي مجلة يصدرها شهريا لتقديم إطلالة على الآراء الاقتصادية المختلفة – لأبرز الخبراء والمحللين، سواء داخل مصر أو خارجها – التي تشغل الأوساط. اقتصادي؛ ومن أجل تقديم رؤى اقتصادية متكاملة لأهم المواضيع المطروحة على الساحة، جاء العدد الجديد بعنوان «الذكاء الاصطناعي ومستقبل التنمية الاقتصادية».

 

وتضمنت المجلة مقدمة عن الذكاء الاصطناعي (Chat GPT). وتناولت هدف الموضوع، حيث أوضحت أنه يناقش كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون محركا لتحقيق التنمية المستدامة وفتح أفق جديد من الفرص ومواجهة التحديات المستقبلية. ويستكشف العدد الفرص التنموية التي يوفرها هذا المجال وكيف يمكن أن يساهم في تنمية القطاعات المختلفة وتوفير فرص عمل مبتكرة بالإضافة إلى تأثيره على سلاسل القيمة الاقتصادية، مضيفا أنه في المقابل هناك تحديات مستقبلية قد تنشأ نتيجة لاستخدام الذكاء الاصطناعي.

 

وتضمن العدد مجموعة مقالات رأي كتبها نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي. كما تضمن تحليلات معمقة وآراء موضوعية تشرح كيف يمثل هذا المجال تغييرا في مجالات متعددة من حياة الإنسان، بالإضافة إلى استعراض للمؤشرات الاقتصادية المحلية. المصري وكيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دوراً في تحسين الأوضاع الاقتصادية. كما تناول العدد المؤشرات العالمية التي تعكس مدى تأثير هذه التكنولوجيا على الساحة العالمية، واستعرض توقعات الصحف الأجنبية المرموقة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي، مع إلقاء نظرة على توقعات العالم لتطور هذه التكنولوجيا. وكيف سيشكل المستقبل.

 

وتضمن العدد مقالا بعنوان “مواجهة مخاطر الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة”. بقلم الدكتور عصام الجوهري، عضو الهيئة العلمية بمعهد التخطيط القومي، الذي أوضح أن هناك العديد من المقالات والتقارير التي تناولت أهمية تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وستكون على حق في الأهمية لتطبيقاتها في العديد من المجالات مثل تحليل البيانات الصحية والمصرفية، وتحليل سلوك المستهلك، وتحسين توقعات المبيعات… وغيرها من التطبيقات التي قد تكون مفيدة خاصة على المستوى الكلي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. ومع ذلك، من المتوقع أن تكون المكاسب الاقتصادية التي يحققها الذكاء الاصطناعي في العقد المقبل منخفضة نسبيا في الدول النامية، حيث سيرتفع الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 14% في عام 2023 نتيجة الطلب. والتطور السريع للذكاء الاصطناعي، عزز الاقتصاد العالمي بمقدار 15.7 تريليون دولار، بحسب تقرير أعدته شركة برايس ووترهاوس كوبرز، والذي يوضح أنه من المرجح أن تشهد الصين وأميركا الشمالية أكبر المكاسب الاقتصادية، إذ تتمتعان بـ 70% من الإجمالي العالمي. ومع ذلك، على الرغم من التنبؤ بأن جميع الاقتصادات ستستفيد، يذكر التقرير أن البلدان النامية ستشهد “زيادات أكثر تواضعا” بسبب انخفاض معدلات اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي.

 

وأشار المقال إلى المخاطر المحتملة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي وكيف يمكن أن تعيق تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك “إحلال الوظائف البشرية”، و”التمييز والتحيز ضد بعض الفئات، حيث يمكن استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي لإنشاء أنظمة تفضيل بعض المجموعات على غيرها على أساس اللون أو الجنس أو العرق، مما يؤدي إلى زيادة عدم المساواة. “،” انتهاك الخصوصية، حيث يمكن جمع كميات كبيرة من البيانات الشخصية وتحليلها. “التضليل، حيث يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنشاء معلومات مضللة وتطوير برامج تجسس تؤدي إلى تهديد السلام والأمن العالميين”، و”التأثيرات البيئية، حيث يمكن أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى زيادة استهلاك الطاقة والمواد الخام ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم تغير المناخ والتأثيرات البيئية”. مشاكل.” “الأخرى”.

 

كما قدم المقال مقترحات للحد من مخاطر تطبيقات الذكاء الاصطناعي، حيث عملت المنظمات الدولية وبعض الدول على إطلاق مواثيق أخلاقية لترويض تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتكون في صف أهداف الإنسانية وليس ضدها. وفيما يلي بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها للحد من مخاطر الذكاء الاصطناعي، “الاستثمار في التعليم والتدريب التكنولوجي”، و”وضع معايير وأخلاقيات لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة وأخلاقية”، و”تعزيز الشفافية والنزاهة”. المسؤولية في تطوير واستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي.”، والمشاركة من خلال إشراك العاملين والمجتمع في تطوير وتنفيذ أنظمة الذكاء الاصطناعي.

 

كما تضمن العدد مقالاً بعنوان “الاستراتيجية الوطنية المصرية للذكاء الاصطناعي ودورها في رؤية مصر 2030”. بقلم الدكتور أدهم محمد البرماوي مدرس الاقتصاد والمالية العامة بالمعهد العالي للإدارة وتكنولوجيا المعلومات بكفر الشيخ حيث تناول المقال طبيعة الذكاء الاصطناعي الذي حدده وفق الإستراتيجية المصرية للذكاء الاصطناعي باعتباره “نظامًا آليًا قادرًا على تقديم تنبؤات وتوصيات وقرارات مؤثرة في البيئات الحقيقية والافتراضية من أجل تحقيق… مجموعة من الأهداف التي يحددها الإنسان والتي تستخدم المدخلات الآلية أو البشرية لتصور حقيقي أو افتراضي البيئات، وتحول هذه التصورات إلى نماذج مجردة، وتستخدم الاستدلال النموذجي لصياغة اختيارات للمعلومات أو الإجراءات.

 

وأوضح المقال أن الفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي لتسريع عملية التنمية، سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي، هائلة، وكان هذا هو السبب الرئيسي وراء تبني الحكومة المصرية “الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي”. ولذلك يجب التركيز الأساسي على الاستفادة من قدرات مصر التنافسية في هذا المجال، لاغتنام هذه الفرص، ويمكن أن يتم ذلك من خلال برامج متعددة لبناء القدرات البشرية،

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading