وزير البترول: نسعى لزيادة عوائد الاستثمار التعديني وجعله رافداً رئيسياً للاقتصاد الوطني

أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، أن هناك حاجة دائمة للابتكار والتنوع والتحول الرقمي، واليوم تم تجريب منصة التعدين الرقمية، و«نعمل على إطلاقها وتوفير بيانات واضحة تدعم خططنا لزيادة الاستثمار في التعدين وزيادة عوائده وجعله رافدًا رئيسيًا للاقتصاد الوطني، وهو التزام من وزارة البترول والثروة المعدنية تعمل عليه بانفتاح للتعاون ومشاركة الجميع».

جاء ذلك خلال مشاركة الوزيرة اليوم الثلاثاء في جلسة “تنويع الاقتصاد من خلال الثروات المعدنية غير المستغلة في مصر”، ضمن فعاليات الدورة الثالثة لمنتدى التعدين في مصر، بمشاركة وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، ووزير المالية أحمد كجوك.

وأشار إلى أن العمل الجماعي للحكومة الجديدة وإصرارها على النجاح يعد دافعا كبيرا للأمل والطموح وتعزيز صناعة التعدين ليس فقط من أجل توفير الموارد ولكن أيضا من أجل الحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات، مؤكدا أن مصر لديها دائما التزام لا يتغير أو يتبدل بتغير من يعمل على التنمية والالتزام بأهداف المناخ وتوفير مناخ جاذب للاستثمار، وقد تم تحقيق تقدم في هذا الصدد.

وأضاف بدوي أن وجود وزير البيئة ووزير المالية دليل على وجود الدعم المستدام للاستثمارات التعدينية.

وأشار إلى أن ما سمعه خلال حواره مع المستكشفين والخبراء والمستثمرين طويلي الأجل في مصر؛ يؤكد أن هناك فرصاً كبيرة تمكننا من العمل على زيادة الاستثمارات، ونعمل على توسيع قاعدة هذه الاستثمارات وملتزمون بالتعدين الأخضر وتحقيق الاستدامة وإضافة النجاحات.

من جانبها، أكدت وزيرة البيئة على أهمية الارتباط بين البيئة والقطاعين الاقتصادي والاستثماري، فالبيئة لا تنفصل عن العمل الاقتصادي، موضحة أن قمة المناخ COP27 بشرم الشيخ كانت نموذجا قويا لهذا التوجه وضمت 11 وزيرا من قطاعات مختلفة، مؤكدة أنه منذ عام 2020 نعمل على منظومة اجتماعية وبيئية واقتصادية سليمة، فالأمر لا يتعلق بالحد من التلوث فقط، بل بإعداد مستقبل مستدام.

وفيما يتعلق بالعمل المشترك بين قطاعي البيئة والتعدين، أكد الوزير أن ما بدأناه منذ 3 سنوات مع المهندس طارق الملا يستكمل، ونستكمله مع المهندس كريم بدوي في إطار الحكومة الجديدة، حيث بدأنا العمل مع قطاع التعدين ووضعنا الأسس والإجراءات البيئية التي يجب تطبيقها على المراحل الثلاث لصناعة التعدين، والعمل على ضمان أن يكون لدى مستثمري التعدين خارطة طريق تأخذ البعد البيئي في الاعتبار، لافتاً إلى أهمية التعدين لمواكبة التوسع العالمي للطاقة الشمسية والسيارات الكهربائية كصناعات تعتمد على العديد من المعادن الحيوية مثل الكوبالت والليثيوم في إنشائها.

وفيما يتعلق بالمحميات الطبيعية، أكد وزير البيئة على أهمية تطبيق الضوابط البيئية السليمة التي تحكم ممارسة الأنشطة الاقتصادية في إطار المحميات التي أنشئت لهذا الغرض، مشيراً إلى أهمية إشراك المجتمع المحلي في مناطق العمل التعديني، وأهمية توجيه الجهود لتطوير المناطق المجتمعية المحيطة بالمناجم كجزء من مسؤوليتها الاجتماعية، والعمل على تزويد سكانها بمهارات جديدة للحصول على فرص عمل وتقديم خدمات جديدة لهم في مجالات الصحة والتعليم وتمكين المرأة.

وشكرت الوزيرة وزير البترول والثروة المعدنية على دعوتها للمشاركة في المنتدى، مؤكدة حرصها الدائم على المشاركة في منتدى التعدين المصري للعام الثالث على التوالي.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .