لماذا يجب أن نهتم بمرحلة ما قبل الإصابة بمرض السكري؟

تحدث مرحلة ما قبل السكري عندما لا يعمل الأنسولين في الجسم بشكل فعال، وهذه مرحلة حرجة تحتاج إلى تدخل، حيث أن الرعاية الطبية المناسبة وتغييرات نمط الحياة، التي يمكنك التحكم بها، يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا، بحسب ما نشره موقع thehealthsite.

إن الجسم يعطي الأولوية لتخزين الدهون حول الأعضاء الأساسية للبقاء على قيد الحياة في ظل ندرة الغذاء بدلاً من حرقها. وهذا يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب، وخاصة عندما يقترن بنظام غذائي غني بالكربوهيدرات والحلويات وقلة التمارين الرياضية. لذلك، فإن الوعي أمر بالغ الأهمية لمساعدة الأفراد المصابين بمرض السكري على الحفاظ على الصحة المثلى.

وقد أظهرت الأبحاث أيضًا وجود صلة بين مرض السكري ومشاكل القلب والأوعية الدموية؛ وبالتالي فإن الوعي بهذه الصلة ضروري لمنع حدوث مضاعفات في المستقبل. وبالنسبة للأفراد المعرضين للخطر، من المهم ليس فقط البقاء يقظين بشأن نظامهم الغذائي وأسلوب حياتهم ولكن أيضًا البدء في تناول جرعة مناسبة من الميتفورمين لتأخير ظهور مرض السكري. يجب فحص البالغين والأطفال المصابين بمرض السكري كل ستة أشهر للتأكد من بقاء مستويات الجلوكوز في الدم تحت السيطرة. يتمتع مرضى السكري بكل فرصة لعكس أي اضطراب في مستويات الجلوكوز في الدم إذا ظلوا يقظين بشأن صحتهم.

هناك سبب آخر مهم للاهتمام بمرحلة ما قبل السكري وهو مالي بحت. إن إدارة مرحلة ما قبل السكري أرخص بكثير من إدارة النوع الثاني أو النوع الأول من السكري، وكلاهما مكلف للغاية. تتطلب تغييرات نمط الحياة الانضباط وقوة الإرادة، لكنها لا تتطلب استثمارًا ماليًا كبيرًا؛ وبالتالي، فإن إدارة مرحلة ما قبل السكري يمكن أن توفر الراحة من تكاليف الرعاية الصحية المحتملة.

إن العناية المبكرة بمرض السكري تسمح للأفراد باتخاذ خطوات استباقية نحو صحة أفضل. فمن خلال تبني نمط حياة أكثر تغذية والحفاظ على وزن صحي، يمكن للمرء تجنب الأمراض الخطيرة الأخرى والاستثمار في صحته ورفاهته مدى الحياة. ويمكن أن يؤدي هذا إلى تحسينات كبيرة في الوظائف البدنية ومستويات الطاقة والثقة والتنظيم العاطفي، مما يوفر شعورًا بالأمل والدافع.