للرجال والنساء.. هرمون يؤثر على الصحة الإنجابية

كتبت: زيزي عبد الغفار
الأندروجينات هي هرمونات تؤثر على الصحة الإنجابية لكل من الرجال والنساء. يتم إنتاجها في المبايض والغدد الكظرية وتساهم في نمو العضلات والوظيفة الإدراكية. من المهم الحفاظ على مستويات صحية من الأندروجينات، حيث يمكن أن تؤدي المستويات العالية إلى حب الشباب المفرط، ونمو الشعر المفرط، والدورة الشهرية غير المنتظمة.
وبحسب التقرير المنشور على موقع healthshots، سنتعرف أكثر على الأندروجينات.
الأندروجينات هي هرمونات مسؤولة عن السمات الذكورية في الجسم. وهي موجودة لدى كل من الرجال والنساء ويتم قياس مستويات هذا الهرمون من خلال فحوصات الدم مثل مستويات هرمون التستوستيرون، وديهيدروتستوستيرون (DHT)، والأندروستينيون.
ترتفع مستويات الأندروجينات في سن البلوغ وتؤثر على نمو العضلات وكثافة العظام والوظيفة الجنسية. ووفقًا لأبحاث المعاهد الوطنية للصحة، فإن هرمون DHT هو أقوى وأنقى الأندروجينات. يشارك هذا الهرمون في التمايز الجنسي. وفي حين أنه مهم في فسيولوجيا الذكور، إلا أنه لا يلعب دورًا مهمًا عندما يتعلق الأمر بالإناث. ومع ذلك، فإن اختلال توازنه يمكن أن يكون له تأثيرات طفيفة على فسيولوجيا الإناث.
ماذا تفعل الأندروجينات في الجسم؟
تساعد الأندروجينات في نمو الأعضاء التناسلية الذكرية، وتطور الخصائص الجنسية الثانوية مثل شعر الوجه، وتعميق الصوت ونمو العضلات عند الذكور، وعند النساء، تعتبر الأندروجينات مقدمة للإستروجين ونمو البويضات، وهي خلايا في المبايض.
كيف تعرف أن مستويات الأندروجين لديك غير متوازنة؟
– عند الرجال
يمكن أن تؤدي مستويات الأندروجين المنخفضة إلى انخفاض الرغبة الجنسية، وضعف الانتصاب، والتعب، والاكتئاب، وفقدان العضلات، وانخفاض نمو الشعر. كما يمكن أن تؤدي مستويات الأندروجين المرتفعة أيضًا إلى ظهور حب الشباب، والسلوك العدواني، وانقطاع النفس أثناء النوم.
– عند النساء
وفقًا لهذه الدراسة المنشورة في مجلة Journal of Clinical Endocrinology، فإن انخفاض مستويات الأندروجين قد يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية، ونقص الطاقة، والعقم، وهشاشة العظام. وذلك لأن الأندروجينات تتحول أيضًا إلى استراديول، وهو نوع من هرمون الاستروجين يؤثر على الدورة الشهرية والحمل.
لماذا ترتفع مستويات الاندروجين؟
– متلازمة المبيض المتعدد الكيسات
ارتفاع مستويات الأندروجين أمر شائع لدى مرضى متلازمة تكيس المبايض. تشمل أعراض ارتفاع مستويات الأندروجين عدم انتظام الدورة الشهرية، ونمو الشعر المفرط، وحب الشباب، والصلع. كما يمكن أن يسبب مشاكل في التبويض والخصوبة. أفادت دراسة نشرت في مجلة العيادات الطبية في أمريكا الشمالية أن 65-75% من النساء يعانين من فرط الأندروجين، حيث يعد الشعر الزائد حول الفم والذقن من أكثر الأعراض شيوعًا.
– الحالات الوراثية
فرط تنسج الغدة الكظرية الخلقي هو حالة وراثية يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع مستويات الأندروجينات. تسبب هذه الحالات نقصًا في الإنزيمات في الجسم، مما يؤدي إلى الإفراط في إنتاج بعض الهرمونات، مثل الأندروجينات، وفقًا لهذه الدراسة المنشورة في مجلة الطب السريري.
– أورام الغدة الكظرية
تتسبب بعض أورام الغدة الكظرية في الإفراط في إنتاج الأندروجينات. ورغم أن هذا نادر، إلا أنه قد يحدث فجأة. وأشارت دراسة نشرت في مجلة Frontiers in Endocrinology إلى أن 1.7%، أو 20 مريضًا، من بين 1205 مريضًا يعانون من مستويات عالية من الأندروجين، كانوا مصابين بأورام تفرز الأندروجين.
– سرطان الثدي
ويمكن أن يؤدي تاريخ الإصابة بسرطان الثدي أيضًا إلى زيادة مستويات الأندروجين، ويُستخدم العلاج بالأندروجين كدواء مضاد للأورام، وهذا يمكن أن يؤدي أيضًا إلى ارتفاع مستويات الهرمون، وفقًا لهذه الدراسة المنشورة في مجلة Nature Medicine.
كيفية تشخيص مستويات الأندروجين المرتفعة؟
يمكن لبعض فحوصات الدم تحديد مستويات الأندروجينات في الجسم، والتي هي هرمون التستوستيرون الكلي.
كيفية خفض مستويات الأندروجين بالعلاج؟
هناك عدة طرق لخفض مستويات الأندروجين، وبعض هذه التقنيات تستخدم لعلاج متلازمة تكيس المبايض. قد يصف لك طبيبك حبوب منع الحمل الهرمونية والأدوية المضادة للأندروجين. كما يمكن للأدوية الخافضة للأنسولين أن تساعد أيضًا في خفض مستويات الأندروجين.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.