صحة و جمال

كيف تتحدث مع أطفالك عن النزاعات والحروب ؟.. 7 طرق تدعمهم و تشعرهم بالأمان

كيف تتحدث مع أطفالك عن النزاعات والحروب ؟.. 7 طرق تدعمهم و تشعرهم بالأمان

كتبت: زيزي عبد الغفار    

عندما تتصدر الصراعات والحروب عناوين الأخبار، فإنها عادة ما تخلق مشاعر مختلفة من الخوف والحزن والغضب والقلق، مما يؤثر عليك أينما كنت تعيش. يتطلع الأطفال دائمًا إلى والديهم بحثًا عن الشعور بالأمن والأمان، ويزداد هذا الأمر في أوقات الأزمات.

فيما يلي بعض النصائح حول كيفية إجراء حوار مع طفلك لتقديم الدعم والراحة، وفقًا لمنظمة اليونيسف…

1. لكي تبدأي حواراً جيداً مع طفلك اسأليه عما يعرفه عن الحروب والصراعات وما هو شعوره تجاهها.

قد لا يعرف بعض الأطفال سوى القليل عما يحدث ولا يهتمون بالحديث عنه، لكن قد يشعر البعض الآخر بالقلق دون أن يصرحوا به. أما بالنسبة للأطفال الصغار، فقد يساعد الرسم والقصص والأنشطة المختلفة في فتح حوار معهم.

من المهم التحقق مما يراه ويسمعه الأطفال، فهم قادرون على اكتشاف الأخبار بطرق مختلفة، وهي فرصة جيدة لك لطمأنتهم وربما تصحيح أي معلومات غير دقيقة تصلهم، سواء عبر الإنترنت أو على التلفزيون أو في المدرسة أو من الأصدقاء.
إن التدفق المستمر للصور والأخبار المزعجة يمكن أن يجعلنا نشعر بأن الأزمة تحيط بنا في كل مكان.

قد لا يميز الأطفال الأصغر سنًا بين الصور التي تظهر على الشاشة وواقعهم الشخصي، وقد يتطور لديهم الاعتقاد بأنهم في خطر وشيك، حتى لو كان الصراع يحدث بعيدًا عنهم. ربما رأى الأطفال الأكبر سنًا أشياءً تقلقهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وأصبحوا خائفين من كيفية تصاعد الأحداث.

2. اجعل حديثك هادئاً ومناسباً لعمر الطفل.

من حق الأطفال أن يعرفوا ما يحدث في العالم، ولكن يتحمل الكبار أيضًا مسؤولية الحفاظ على سلامتهم من الضيق. أنت تعرفين طفلك جيداً، لذا استخدمي لغة مناسبة لعمره، وراقبي ردود أفعاله، وكن منتبهة لمستوى قلقه.
أما بالنسبة لك، فمن الطبيعي أيضًا أن تشعري بالحزن أو القلق بشأن ما يحدث، لكن ضعي في اعتبارك أن الأطفال يستمدون رد فعلهم العاطفي من البالغين، لذا حاولي ألا تبالغي في مشاركة مخاوفك مع طفلك. تحدث بهدوء وكن على دراية بلغة جسدك، مثل تعابير وجهك على سبيل المثال. استخدم لغة مناسبة لأعمارهم، وراقب ردود أفعالهم، وكن على دراية بمستوى قلقهم.

3. التركيز على من يقدم المساعدة.

من المهم أن يعرف الأطفال أن الناس يساعدون بعضهم البعض من خلال أعمال الشجاعة والكرم. ابحث عن القصص ذات التأثير الإيجابي، مثل أولئك الذين استجابوا على الفور لنداء المساعدة، أو الشباب الذين يدعون إلى السلام.
حاول معرفة ما إذا كان طفلك يرغب في المشاركة في أي عمل إيجابي. ربما يمكنه رسم ملصق أو كتابة قصيدة لتعزيز السلام، أو ربما يمكنك المشاركة في حملة لجمع التبرعات أو التوقيع على عريضة. حتى العمل اللطيف الصغير يجلب شعورًا غامرًا بالراحة. ‏

4. أنهي حديثك مع طفلك وهو سعيد ولا يشعر بالقلق.

عندما تنتهي من محادثتك مع طفلك، احرصي على عدم تركه في حالة من الضيق. حاولي تقييم مستوى قلقه من خلال مراقبة لغة جسده، مع الأخذ في الاعتبار ما إذا كان يستخدم نبرة صوته المعتادة أم لا، ومراقبة تنفسه أيضًا. ذكّره أنك تهتم به. وأنت هنا للاستماع إليه ودعمه كلما شعر بالقلق.

5. متابعة المتابعة..

ومع استمرار أخبار الصراع، يجب عليك متابعة طفلك لمعرفة ما يفعله وما يشعر به. هل لديه أي أسئلة أو أشياء جديدة طرأت ويود التحدث معك عنها؟
إذا بدا طفلك منزعجًا أو قلقًا بشأن ما يحدث، فراقب أي تغييرات في سلوكه أو عواطفه، مثل آلام المعدة أو الصداع أو الكوابيس أو صعوبة النوم.

يتفاعل الأطفال بشكل مختلف مع الأحداث السيئة، وقد لا تظهر بعض علامات الضيق بشكل واضح. قد يصبح الأطفال الأصغر سنًا مرتبطين بك أكثر من المعتاد، بينما قد يظهر المراهقون مشاعر الحزن أو الغضب الشديد. العديد من ردود الفعل هذه تستمر لفترة قصيرة، وهي ردود أفعال طبيعية للأحداث المسببة للتوتر، ولكن إذا استمرت ردود الفعل هذه لفترة طويلة من الزمن، فقد يحتاج طفلك إلى دعم من أخصائي.
يمكنك مساعدة طفلك على التخلص من التوتر عن طريق القيام ببعض الحركات معًا، مثل التنفس من البطن:
خذ نفسًا عميقًا 5 مرات، واستمر لمدة 5 ثوانٍ. ثم أطلق تلك الأنفاس لمدة 5 ثوانٍ أخرى، واستنشق الهواء من خلال أنفك وأخرجه من خلال فمك.
بسّط الأمر على طفلك بإخباره أن الشهيق يشبه نفخ بطنه كالبالون، وأنه عندما يزفر يخرج الهواء ببطء من البالون مرة أخرى.
كوني مستعدة للحديث مع طفلك إذا أثار هذه المواضيع، وإذا تحدث معك قبل النوم مباشرة، أنهي حديثك معه بشيء إيجابي، مثل قراءة قصته المفضلة لتساعده على النوم العميق.

6. الحد من تدفق الأخبار..

كن على دراية بكمية الأخبار التي يقرأها أطفالك، خاصة تلك التي تحتوي على عناوين وصور مزعجة. حاول ألا تتابع الأخبار بحضور أطفال أصغر سناً. أما بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا، فيمكنك استغلال مشاهدتهم للأخبار كفرصة للمناقشة معهم مقدار الوقت الذي يقضونه في متابعتها. ما هي مصادر الأخبار التي يمكنهم الوثوق بها، وكن حذرًا عند الحديث عن النزاعات مع البالغين الآخرين إذا كان أطفالك على مسافة قريبة. حاول قدر الإمكان أن تجد أنشطة إيجابية تشغل أطفالك، مثل لعب لعبة أو الذهاب في نزهة معًا.

7. اعتني بنفسك..

ستكون قادرًا على مساعدة أطفالك بشكل أفضل إذا تمكنت أنت أيضًا من التعامل مع هذا الموقف. سوف يلاحظ الأطفال الطريقة التي تستجيب بها للأخبار، وهذا سيساعدهم على معرفة قدرتك على البقاء هادئًا وضبط النفس.
إذا كنت تشعر بالقلق أو الانزعاج، فخصص بعض الوقت لنفسك وتواصل مع العائلة والأصدقاء والأشخاص الذين تثق بهم. فكر في كيفية استهلاكك للأخبار. حاول تحديد أوقات محددة خلال اليوم لمتابعة ما يحدث بدلاً من الاتصال الدائم بالإنترنت. قدر الإمكان، خصص بعض الوقت للقيام بالأشياء التي تساعدك. للاسترخاء واستعادة التوازن.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading