مصر

رئيس هيئة الدواء: حل مشكلة نقص الأدوية: 3.6 مليار عبوة تنتج فى مصر سنويا

القاهرة: «رأي الأمة»

كشف الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، أن هناك 3.6 مليار عبوة دوائية يتم إنتاجها سنويا داخل سوق الدواء المصري، بتكلفة 191 مليار جنيه، وتبلغ حصة الفرد بالنظر إلى عدد سكان مصر نحو 36 نسمة. حزم شهريا، وهذا عدد كبير.

جاء ذلك خلال جلسة الاستطلاع والمواجهة التي عقدتها لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب، بناء على نصوص المواد 47، 246، 247 من اللائحة الداخلية لمجلس النواب، تحت عنوان “صناعة الأدوية في البلاد”. مصر.. آفاق، تحديات، استدامة”، من أجل بحث ودراسة وتطوير خارطة طريق لحل مشكلة تعاطي المخدرات في كافة الجهات الصحية، وسبل دعم صناعة الأدوية كمصدر للدخل القومي، استنادا إلى التوصيات الصادرة عن اللجنة في هذا الشأن خلال دورتها العادية الرابعة، ومتابعة الإجراءات التي تم اتخاذها حتى الآن، وكذلك في ضوء الطلبات. إحاطة يقدمها النواب (نبيل عسكر، إيهاب عبد العظيم، حسام المندوح، صابر عبد القوي، محمود أبو الخير، أحمد حمدي خطاب، محمود قاسم، رحاب عبد الغني، محمود عبد السميع، محمود مشعل، أحمد) الحديدي، غادة الضبع، أحمد العرجاوي، كريم بدر حلمي، محمد بهجت السن، أسماء سعد الجمال) بشأن النقص الشديد في معظم الأدوية والعقاقير الطبية، بحضور الدكتور علي ال – الغمراوي رئيس هيئة الدواء المصرية وعدد من المسئولين بهيئة الدواء.

وأكد الغمراوي أن هناك 172 مصنعا للأدوية في مصر، و116 جهازا طبيا، و120 مستحضرا طبيا، و4 محضرات بيولوجية ومواد أولية، كما يوجد 800 خط إنتاج ضمن 172 مصنعا للأدوية، و12 مصنعا حاصلا على الاعتماد الدولي.

وأشار إلى أن عدد المصانع المغلقة 19 مصنعا، منها 5 مصانع طلبت الإغلاق، و2 مصنع بيطري، و5 قطاع خاص، والباقي تابع للشركة القابضة، مؤكدا أن الإغلاق بغرض التطوير للحفاظ على مواكبة للتطورات في سوق الدواء، والغالبية العظمى من المصانع تعمل، وأشار إلى أنها جارية. التطوير داخل الشركة القابضة، تابع: لم تشهد الشركة القابضة أي تطور منذ تأسيسها، وهي تفتخر حاليًا بالتطور الذي يتم داخلها.

وتابع: “مصر هي الدولة العربية والأفريقية الأولى في تصنيع وتسويق الأدوية، وهناك ثقة في المنتج المصري مثل الدول المتقدمة”.

وأوضح رئيس هيئة الأدوية أنه تم خلال التسعة أشهر الماضية تداول 2 مليار و135 مليون عبوة دواء، مقابل 2 مليار و116 مليون في نفس الفترة من العام الماضي.

وأشار إلى أن مشكلة نقص الدواء كانت بسبب توفر العملة الصعبة، ولم يكن هناك إهمال من جانب الشركات المصنعة، والأمر كان بسبب صعوبة توفير الدولار، قائلاً: “كان التسعير بـ30 جنيهاً للدولار.. لا يمكن تسعيره بـ60 جنيهاً، ولا يمكن تسعيره بالسعر الموازي، والمصنع يريد المادة الخام». المصدر في الخارج كان جاهزا، لكن لم يكن هناك دولار متوفر”.

وتابع: “هناك ثلاثة أمور رئيسية تؤثر على سعر علبة الدواء، أولها المادة الخام لأنها تستورد من الخارج، والتضخم، وبما أن نسبة التضخم التي أعلنتها الدولة رسميا العام الماضي كانت 33% وهذا أيضاً يؤثر ويسمع، وكل علبة دواء المادة الخام تمثل 40% من سعرها”. عندما يرتفع سعر دواء ما فإن ذلك يرتبط بنسبة المادة الخام الموجودة فيه، فكل دواء يختلف عن الآخر.

وأكد: «نحتاج 80 مليون دولار شهرياً لشراء المواد الخام، والبضائع المستوردة كاملة الصنع لا يتم تصنيعها هنا في مصر، لذلك فهي بحاجة إلى 40 مليون دولار. لذلك نحتاج شهرياً إلى 120 مليون دولار للمواد الأولية”، متابعاً: “لجنة مراقبة توفر الاستعدادات اجتمعت في تموز 2024 ويرأسها وزير الصحة”. طلبنا 120 مليون دولار، لكن تم توفير 40 مليون دولار، وفي أغسطس تم توفير 30 مليون دولار فقط، بسبب أزمة الدولار، وكان المصنعون ينزلون إلى السوق من المخزون الاستراتيجي. كل مصنع ينسحب من المخزون، السوق لم يتأثر، وصلنا إلى سحب 7 أشهر من الميكروفيبر. لم يبق سوى شهر واحد، وخلاصة القول هي أن هذه الأزمة حدثت ويمكننا أن نتعلم منها”.

وأكد أن الدواء سلعة استراتيجية مثل القمح والمواد البترولية، والدولة مطالبة بتوفيرها، لكن الدواء يحتاج إلى وقت لتصنيعه، من 3 إلى 4 أشهر ليزودني بالمواد الأولية، واليوم انحلت الأزمة، وأكثر من 90 إلى 95% من الأدوية متوفرة وموجودة في الأسواق، وهناك نقص في الدواء. “هذا لا يحدث في مصر فقط.”

وأوضح أنه يتم إصدار 800 أو 900 فاتورة استيراد شهرياً للمواد الأولية، وتابع: حركنا مجموعة من الأسعار ولم نحرك سعر بعض المنتجات، وكان علينا سرعة تحريك الأسعار لتوفير الدواء. سريعاً على أرض الواقع، وأرخص سعر دواء في العالم هو الدواء المصري. الطب سلعة محددة للغاية وتتطلب وقتا طويلا لتصنيع المواد الخام. أما بالنسبة لمرحلة الإنتاج، فقد نظرنا إلى كل مصنع. نحن نعلم أن كل مصنع لديه مواد خام ومتى سينتجها ومتى سيطرحها في الأسواق. من بين 580 منتجًا، أراقب 270 منتجًا. التصنيع مهم لكن توفر الدواء في السوق المحلي. “الأهم من التصنيع، أولويتي هي المريض المصري”.

وقال رئيس الهيئة: “شعرنا بالقلق من توفر الدواء في صيدليات الإسعاف. واستطعنا توزيعه على 28 ألف صيدلية وهي الأهم على مستوى الجمهورية، وحاليًا يتوفر الدواء على الأقل 3 صيدليات بجواركم”.

وأشار إلى أهمية القضاء على ثقافة المستورد والمحلي، وتابع: «نعلم الناس أنه لا فرق بين المادة الخام وغيرها، فهي واحدة، والمحلي لا يقل جودة وفعالية عنه». المستوردة.”

وتابع: “لقد قمنا بزيادة عدد المفتشين وحاليا أكثر من ألف مفتش، مقارنة بـ 170، لكن بعض المفتشين منتدبون، ونريد مساعدة اللجنة والنواب في حل هذا الأمر”.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading