بحوث الصحراء والصندوق الإفريقي لمقاومة تغير المناخ يبحثان التعاون لتعزيز الأمن الغذائي

استقبل الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء ممثلي صندوق الاستثمار الأفريقي لمكافحة تغير المناخ لبحث سبل التعاون المشترك لتنفيذ مشروعات زراعية متوافقة مع تغير المناخ لتحقيق الأمن الغذائي.

وقال شوقي إن من أبرز المشاريع ذات الاهتمام المشترك إيجاد الفرصة الاستثمارية المناسبة لإنتاج نبات الساليكورنيا لما له من فوائد كبيرة، حيث يمكن أن ينمو وينتج تحت ظروف ملوحة تصل إلى 20 ألف جزء في المليون. ونظرا لتعدد أنواع الساليكورنيا والعائلات المنحدرة منها، فإن ذلك يتطلب البحث عن أهم الأنواع المحلية والمستوردة ومدى ملاءمتها للظروف المصرية، مما يتيح استغلال الأراضي الهامشية التي تتوافر بكثرة في مصر مع التوسع في إنتاجها.

وأوضح الدكتور حسن الشاعر أن النباتات الملحية تتمتع بإمكانات تجارية عالية في أسواق المواد الغذائية للإنسان والحيوان والأدوية البشرية والبيطرية ومستحضرات التجميل. كما استعرض مشروع المركز لتحسين النظم الزراعية المعتمدة على زراعة النباتات العلفية في البيئات المتأثرة بالملوحة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث يهدف إلى تطوير وتحسين ممارسات زراعية جديدة مستدامة وصديقة للبيئة، مشيراً إلى أن الجانب المصري قامت بزراعة نباتات علفية تتحمل الملوحة وحققت أقصى استفادة منها في منطقة الساحل الشمالي الغربي.

وأوضح شوقي أنه نظرا للإمكانيات والخبرات التي يمتلكها مركز بحوث الصحراء في زراعة الساليكورنيا وغيرها من النباتات الصالحة للزراعة في الأراضي المالحة، وكذلك الخبرات التكنولوجية التي يمتلكها الصندوق الأفريقي لمقاومة التغير المناخي في مجال الأمن الغذائي وتم الاتفاق على وضع خطة عمل لإجراء التجارب. والبحث عن إنتاج أنواع مختلفة من الساليكورنيا مع التركيز على مدى ملاءمتها للظروف المصرية ومقارنتها بالتجارب السابقة بهدف تحقيق إنتاجية عالية وتقييم جودة البذور والزيوت المنتجة.

وقام الدكتور عبد الحميد الأعصر المشرف على المعامل المركزية باصطحاب الوفد الممثل للصندوق الأفريقي لمقاومة التغير المناخي بجولة في المعمل المركزي للمركز والمركز المصري للتميز لبحوث تحلية المياه للتعرف على إمكانيات المركز وجهوده. أحدث الأجهزة المستخدمة لتحليل عينات المياه والتربة والنباتات.